قصيدة : » ومالك يا غُزيّةُ من نصير سوى الجبّار يوصف بالجلال » شعر : محمد شركي
قصيدة : » ومالك يا غُزيّةُ من نصير سوى الجبّار يوصف بالجلال «
شعر : محمد شركي
ذكرتُـك يا خليّــةُ في ليــــــــــــــال لهـــا حَلـَـــكٌ يعـــــــمُّ بلا هـــــــلال
إذا قـــرّت عيـــونُك فــي منـــــــام سهرتُ من الصّبـــابة والمحـــــــال
أكــابدُهـا وأرقـــبُ منـــك طيفــــًـا يزور عســــى يُطـــالع مــا بحــــالي
إذا رنّــــت هـــواتفُ خلتُ خـــــلاًّ يُواسينـــي يُبـــــــــادر بالـــوصــــال
وكــم خـــابت ظنوني في رنيـــــن يَضـــــــجّ ولا يُبشّــــر بالــوصــــال
ومــن مثلـــي تماطله الأمـــــانـــي أروم الوصــل أُوصـــــف بالخبــال؟
فمــا جـــادت بطلعتهــا وضنّــــت علـــيّ بهــــا ومــــا رقـــت لحــــالي
وتَســــآلي وإلحــــــاحي مُـــــــــذّلٌ شقيــتُ وقــــد سئمــتُ من الســـؤال
لقــد مــــلّ الفـــــؤاد من الأمــــاني فصــــرت بغيــر غــــزّة لا أبــــالي
لهــــا عــــزٌّ يتــوّجهـــا ومجـــــــدٌ وأبـــطالٌ تُفـــــــاخـــر بالنـــــــــزال
طمــا الطـوفــــان صُبحًا في غلاف فأثخـــــن بالــوَثــاق وبالـــــــــزوال
صهاينــــةً فلـــــــولهمُ تــــــــداعت ودوّخهــا أشـــــاوسُ في القتــــال
خميــــسُ الغـــاصبيـــن له عويـــلٌ وجنـــــدُ الله يرجــــــم بالنبـــــــــال
فمـا أجـــدى يهــــودَ عديـــــدُ جند وعـــدّتـُــه وأُفجــــع بالخبـــــــــــال
وألــــويةٌ تُجنـــدلهـــــا حمـــــــــاسٌ وباليــــاسيـــن يَبـتُـــــــر كالنصــال
وفـي الأنفـــاق تُرعبهـــا أســــــــودٌ تصــــول ولا تُقــــايض بالسّجــــال
عــلا السّنـــوار في الآفـــاق طــــرّا لفتيتــــــه شمــــــوخٌ كالجبــــــــال
فصائــلُ من بواسلَ في ربــــــــــاط هـــمُ الأبطـــــالُ أنعـــــم بالرجــــال
حمــــاةُ القــــدس أســـــدٌ في عريـن كتــــائبُ والسرايــــــا في النضـــال
صبـــاحٌ كالبــــدور لهــــم وَســــام أُرومتُـهـــم تفـــــاخـــر بالجمـــــــال
كتـــــابُ الله يُلهمـــهم ثبــــــــــــاتا ويــــــؤنســــهم يُرتّـــــل بالليــــالي
رســـــول الله إســـــوتهم ويَهــــدي لسنتــــــه بقـــــــول والفعـــــــــــال
لــــواء الله فــي الأقـــــداس عــــال بجنـــد من مـــــلائك والرجـــــــال
وجيـــش الهـــود يُهـــزم في نـــزال فيقصف بالقنــــابل من عـَــــــــلال
ويَنقـــــــم من نســــــاء والـــذراري إذا مــــا ذاق من غُصص القتـــال
تحــــاشى الهَّيبـــانُ نـــزال أســـــد قســـــاورة تُنكّـــــل بالبغــــــــــال
غــــدت جيفــًـا بهـــا عطنٌ تُوَارى وتُنــــدَب بالعــــويل وبالــــــوبــال
وريـــح المســـك تَنفَـــــح من شهيد وفــي الفردوس يَنعـــم بالنــــــــوال
يُكـــبّر في الوغـــى أســـد هصــور ويُعلــــن للــــورى خبـــرَ النـــــزال
فــذاك أبــو عبيــــدة رمـــزُ عــــــز ويُفحـــــــم بالخــطابة والجـــــــــدال
ويُكـــــذب من يفـــــاخر بالمخازي ويَصــــدق في المــــقالة والفعــــــال
لحـــى الله الخــــوالف قـد تخلّـــــوا وبـــاءوا بالهـــــوان وبالــــــــــزوال
لقــــد جـــاعـت صبايـــا في قطاع وأودت من سَــــغاب والهـُـــــــــزال
ومـــا مارت عروبتنـا وخـــــانـت ومــــا رقّـــت لحمـــــل أو فصــــال
ومـــا رقّــــت لحالهــــمُ أعـــــــاد صليــــب تصهيـــن في الشمــــــــال
ومـــا ذادت محــــاكمُ عن ضحايا ولا حـــــدّ القضــــاة مـــن الوبـــــال
وجــــار على الضحايا عــارُ فيتو يمـــــارسه التصهيـن بالتتـــــــــــالي
ولا أدّت شعـــــوب العـــرب حقا ويُلــــزمها ولا جـــــادت بمــــــــال
ولا أدّت أعــــــاجـــم ما عليهــــا وللإســــلام تُنســــــب لا تُبـــــــــالي
لمظلمة شعـــوب الأرض ضجّت مــــا قـــــدّت لغـــزّة مـــن عقــــــال
ومــــا لــك يـا غـُــزَيّة من نصير ســـــوى الجبّــــــار يوصف بالـجـلال
Aucun commentaire