إباء -قصة قصيرة
إِبــــــــاء: – قصة قصيرة
جاءه الحاج إلى منزله يسعى. يستسمحه. كان أحمد فلاحا فقيرا يشتغل عند الحاج في مزرعته. يجدُّ في عمله من طلوع الفجر حتى غروب الشمس. نشب خلاف حول تقسيم الغلة. غلب الحاج الجشَع، سال لعاب طمعه فاستكثر عليه الرُّبع. غادر الفلاح الأجير المزرعة تاركا له الجمل بما حمل. كابَر. رحل بدون عمل ولا مال يحمل في قلبه غصة. وغصة ذوي القربى أشد مضاضة. زوجته المسكينة اعتقدت أن وراء الفعل فاعل. فهامت تبحث في الحي عن عرافة علّها تدُلّها عمّن شيطن في حق زوجها وتفك رموز. في كل مرة كانت تتلقى إجابات موحية: طويل ،عريض الكتاف، .قصير، أسمر ….. ! فتحاول المسكينة عبثا أن تبحث عمن تنطبق عليه ذات الصفات
والآن بعد سنوات خلت، أتى الحاج يعرض عليه المال تعويضا حتى يصح حجُّه كما نصخه بذلك فقيه المسجد. رفض أحمد الفلاح الأبي. « هي أشياء لا تُشترى ». سامحه بشموخ فيه نفحة من التسامي وعزة النفس مراعيا أصول الضيافة والقرابة. انصرف الحاج مودعا تسبقه كرشه. بدأ يتضاءل ثم تلاشى. كما تتلاشى السنوات …لكن بقيت الذكريات
حميد وشاني في 15/01/2024
1 Comment
جميل السي حميد . بوركت وبورك يراعك
وتحتفظ ذاكرتي بقصة واقعية مثيلة الفرق بينها وبين ما جاد به خيالك أن « بطل « قصتي المهزوم أقسم الا يسامح الحاج