قصيدة : » فما كالوالدين لنا نصبح » شعر : محمد شركي
قصيدة : » فما كالوالدين لنا نصبح «
شعر : محمد شركي
القصيدة مهداة إلى بنتي البارة الغالية الدكتورة مريم حفظها الله تعالى ورعاها
سقــــــام القلـــــب إن صـــرمت نهــــــاد ولم تُخلــص لموثقــها سعـــــــــــاد
ومـــن علــــق الغــــواني مـــــات عشقا وقــد أذوى وأمــــرضه الـــوجـــاد
يغـــــرّر بالفتــــــى أمـــــــل كــــــذوب ويخـــــلُف وعـــــدَه أمـــــلٌ مُــراد
وزهــــرة عمــــر يفنــــي غـــــــريـــــر لغــــــرّتـــه يضيـــق بــه الســـــداد
يمنّــــــي النفـــــس بالآمــــــال وهمـــــا ويطمـــــع في طــــرائـــد لا تُصـــاد
ويغفــــل عن مشيــــب فـــي قـــــــــذال وهـــــامته يفـــــارقها الســــــــــواد
ويســــهو عـــــن بــــــوائقــــــــه ووزرٌ يطــــــارده وحتـــــفٌ والمعــــــــاد
ولـــو أصغـــى لــــذي رأي نصيــــــــح لمــــا طـــــرفٌ تعـــــاوره السّهــاد
وخيــر الناصحيـــن كتــــــــاب ربّــــــي وسنـــــة مـــن لــه رُفــــع العمـــاد
ونصــح الوالــــــدين إذا أشــــــــــــــارا فنعـــــم الـــــرأي رأيهمــــــا وزاد
ثــــوى مــن كــان ينصحنــــي حكيـــــم أبٌ غــــــال يــــزيّنـه الـــــرشـــاد
ووالــــــدة بــــها هـــــرم دهــــــــاهــــا وكــــان لهــــا الحجــا دأب وعـــاد
بــــدونهمــــا جمحـــــت بلا زمـــــــــام وبــعـد حـــصـافة عَرُض الوســاد
نـــــدمت علـــى نصائــــــح من سعيـــد وكـــــاملـــــة نصـــائحهـا الســـداد
فكــــم مـــن حكمــــة ضــــاعت هبــاء ولــــم أفهــــم وديــــــدنيَ العنـــــاد
فمــن لــــي بعـــــد ثـــــاو قــــد هداني بمُحكَمـــــة يحـــــار لهـــا العبـــاد؟
وملهمتــــي تــــزوّدنــي وتحنــــــــــــو بمـــــوعظـــة بهــا نشء يُقـــــــاد؟
وقــــولهمـــا يثبّتنــــي ويهــــــــــــــدي لمَكــــرُمة وخيـــــــــــر يُستفـــــــاد
فمــــا كالـــــوالدين لنــــــا نصيـــــــح ومــــا يرقـــــى لودّهمــــــــا وداد
ونمتــــح مـــــن معينهمــــــا صـــــوابا كمـــــا يَسقـــــي يـــراعتـَـه المداد
فمـــن كأبــــي يورّثنـــي إبـــــــــــــــاءً وإقـــــــداما لبعضهمـــا سنـــــــاد؟
ويُكسبنـــــي أحـــــاسن كلّ فضـــــــــل بهـــا زهــــوي وليـــــس لــه قيــاد
ووالــــــــدة تـــــــزوّدنــــي بحـــــــــلم نصـــائحهـــا ذخــــائــــرُ أو تـــلاد
جـــــزى الرحمــــان عنّـــي مـا أفـــادا فلولاهما لمــــا وَطـُــــأَ المهـــــــاد
جنــــانـــا فـــي نعيـــــــم قـــد تســـامى وريحـــــانا ومــــا لهمـــــا نفـــــــاد
فحمــــدا للإلـــــه علــــــى عطــــــــاء وأفضــــــله إذا حَسُـــــــن المعـــــاد
صـــــلاة الله يتبعهــــا ســــــــــــــــلام ٌ علــى الهــــــادي سمـــا ولــه الـرّياد
Aucun commentaire