Home»Enseignement»عتبات اجتياز مباريات المؤسسات العليا وتأثيرها على بناء المشروع الشخصي

عتبات اجتياز مباريات المؤسسات العليا وتأثيرها على بناء المشروع الشخصي

0
Shares
PinterestGoogle+

محمد بكنزيز

بعد مرور امتحانات البكالوريا بدورتيها، الكل يترقب عتبات اجتياز مباريات المدارس والمعاهد العليا ذات الاستقطاب المحدود.
هذه العتبات التي تصدر تباعا بمجرد صدور نتائج الدورة الاستدراكية، واستثناء قبلها بالنسبة للأقسام التحضيرية للمدارس العليا بالنسبة للوائح الرسمية الخاصة بها.
تختلف هذه العتبات حسب مسالك البكالوريا والمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود المختارة. والملاحظ ان غالبية التلاميذ اثناء اختيارهم لهذه المؤسسات يفضلون، في الغالب، الترشيح اليها كلها وذلك لتوسيع « رقعة » الاختيارات واحتياطا مما ستؤول اليه نتيجة البكالوريا. ويتم حساب معدل الانتقاء باحتساب الامتحان الموحد الوطني بنسبة 75% واحتساب الامتحان الجهوي بنسبة 25% .
لكن السؤال المطروح هو: هل فعلا اختيار تكوين معين يكون مبنيا على تحقيق مشروع دراسي ومهني مدروس ومخطط له، ام فقط يكون على أساس تجنب ولوج المؤسسات العليا ذات الاستقطاب المفتوح، الكليات بمختلف مسالكها وتكويناتها.
علما ان ولوج هذه الكليات قد يمكن الطالب من العودة الى المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، بنسب محدودة، بناء على النتائج المحصل عليها في دبلوم الدراسات العامة او في الاجازة، والتي تخول له ولوج السنة الثالثة او السنة الرابعة بهذه المؤسسات (هذه المؤسسات التي يستغرق التكوين بها خمس سنوات).
وهناك من يفضل الدراسة بالخارج، وخصوصا الجامعات، في بعض الدول، التي تطلب فقط الحصول على البكالوريا وتقريبا في جميع التخصصات وذلك لتحقيق مشروعه الشخصي نظرا لعدم حصوله على العتبة التي تؤهله للقيام بنفس التكوين بالمغرب.
البعض الاخر يفضل أي تكوين بأية مؤسسة عليا ذات الاستقطاب المحدود، رغم عدم التخطيط لها، وهنا يكمن المشكل.
وانطلاقامماسبق، يمكن طرح بعض الأسئلة:
1/هل قدرات الطالب وامكانياته ستمكنه من مسايرة التكوين بهذه المؤسسات؟
2/هل سيجد ذاته في هذا التكوين؟
3/هل سينجح فيه؟
4/هل سيندمج في سوق الشغل، بعد التخرج، ام لا؟
5/ لماذا بعض الطلبة الحاصلين على البكالوريا يلجون مسالك لا تتماشى مع امكانيتهم وقدراتهم ومؤهلاتهم ومشاريعهم الشخصية ( وهم واعون بذلك)؟
والا، كيف نفسر قضاء بعض الطلبة عدة سنوات بمؤسسات عليا ذات الاستقطاب المحدود، ثم يغيرون وجهتهم نحو مؤسسات أخرى، سواء داخل المغرب او في الخارج، ويبدؤون من « الصفر » في مسالك جديدة (مغايرة).
كما نعلم جميعا، أن هناك من يبدأ دراسته في أي تكوين يستجيب لطموحاته (مثلا بكالوريا + سنتين)، ثم يلتحق بالمؤسسات العليا ذات الاستقطاب المحدود (حسب النسب المخصصة والشروط المطلوبة) بعد اجتياز المباريات الخاصة بذلك، عبر الجسور…
في السنوات الأخيرة، أصبح الوعي بتحضير مباريات ولوج المؤسسات العليا ذات الاستقطاب المحدود، كليات الطب والصيدلة، الهندسة، التجارة والتسيير، الفلاحة…لان الحصول على معدل مرتفع في البكالوريا لا يعني بالضرورة التفوق في المباريات التي ترشح لها.
من خلال كل هذا، نستنتج ان الاهتمام بالتربية على الاختيار وبناء المشروع الشخصي للمتعلم خلال مراحله الدراسية، ومعرفة تحولات سوق الشغل…، كلها تلعب دورا كبيرا في تحقيق مشروع حياته، أولا وأخيرا. إلا أن ارتفاع العتبات في بعض التكونات يبقى عاملا ذا تأثير على المشاريع الدراسية والمهنية للمتعلمين.

محمد بكنزيز
بيوكرى – اشتوكة ايت باها –
20/07/2023

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *