اتفاقية شراكة لصون التراث الغير مادي باقليم فجيج
وفقا لأحكام الدستور، ولاسيما الفصل 01 منه الذي يؤطر التنظيم الترابي على أنه « لا مركزي يقوم على الجهوية المتقدمة » ويكرس «مبادئ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة »، وكذا الفصل 31 الذي ينص على أن الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، تعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في الحصول على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة، والفصل 32 الذي يؤكد على أن التعليم الأساسي حق للطفل وواجب على الأسرة والدولة. انطلاقا من مضامين الخطب الملكية السامية التي تحدثت عن التعليم كرافعة أساسية للنهوض بالأوراش التنموية التي تعرفها المملكة ومن أهمية الرأسمال اللامادي في تفعيل وأجرأة الاستراتيجيات المتبناة في هذا الخصوص، وتماشيا مع خارطة الطريق 2022-2026 التي تسعى الى تمكين المتعلمات والمتعلمين من اكتساب التعلمات الأساسية والارتقاء بمستواها وتطويرها.
و بالنظر الى اهمية التراث الثقافي غير المادي بوصفه بوتقة للتنوع الثقافي وعاملا يضمن التنمية المستدامة وفقا لما اكدته اتفاقية اليونسكو بشان صون الثقافة التقليدية و الفلكلور لعام 1989. و اعلان الينسكو العالمي بشان التنوع الثقافي لعام 2001. واعلان اسطنبول لعام 2002. و بالنظر الى الترابط الحميم بين التراث التفافي غير المادي و التراث الثقافي المادي والطبيعي. وتعزيزا للرغبة العالمية للتحسيس بصون التراث الغير المادي في اوساط التلاميذ بالمؤسسات التعليمية لما لذلك من انعكاسات إجابيه على تقوية روح المواطنة لدا المتعلمين. وتنزيلا لما سبق تم عقد اتفاقية شراكة بين المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الاولي و الرياضة و المديرية الاقليمية لوزارة الثقافة بإقليم فجيج بتاريخ 03 يناير 2023 , يتم من خلالها تنظيم مجموعة من التكوينات في اوساط اطر التدريس بالمؤسسات التعليمية وكذا حملات تحسيسية لفائدة التلاميذ بالإقليم للتعريف بالتراث الثقافي غير المادي الدي تزخر به المنطقة . وتم احداث لجنة مشتركة بين المديريتين لتتبع و تقييم الانجازات و تتكون من رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية و التوجيه و المديرة الاقليمية لمديرية وزارة الثقافة بإقليم فجيج.
Aucun commentaire