– ظاهرة تربوية تستدعي نقاش جاد و مسؤول
على
الرغم من أن الزمن البيداغوجي لم يكن
أبدا ملائما للزمن الإداري إلا أن الأطر
التربوية وأعضاء مجالس التدبير تبنت الزمنين المدرسي و
الدراسي بالتوقيت المستمر دون أي سند
تربوي أو تشريعي واضح المعالم .
فمن
بين المتغيرات الأساسية والجوهرية التي
تظل مهمشة أو مغيبة في التدبير البيداغوجي
متغير الزمن ، سواء من حيث
علاقته بهندسة وتخطيط المقرارت
الدراسية أو
بالتنظيم والتدبير الإداري و
التربوي .
نقصد
بالتحديد : ماهي
الاختيارات والمبادئ المعتمدة في تحديد
الزمنين المدرسي و
الدراسي بالتوقيت المستمر؟ هل تدبير
وتحديد الزمن البيداغوجي بالتوقيت
المستمر يخضع
لظوابط ومعايير بيداغوجية علمية وموضوعية
؟ أم لضوابط وغايات تنتمي لزمن غير الزمن
البيداغوجي الموضوعي ؟ وعلى أي أسس
علمية تم اعتماد
التوقيت المستمرفي المؤسسة التربوية
الإبتدائية ؟ هل تم التفكير
في الإشكالية الحقيقية لتدبير الزمن ؟ هل
يتم بالفعل مراعاة زمن التعلم وزمن
التعليم والمتغيرات الديداكتيكية الجديدة
التي تتطلبها بيداغوجيا الكفايات،
والبيداغوجيا الفارقية، وغيرها من
المقاربات البيداغوجية المتمركزة حول
المتعلم(ة) ؟ ما هي المعايير المعتمدة
في توزيع الغلاف الزمني الأسبوعي للمواد الد راسية ؟ هل هذه المعايير هي
بيداغوجية وديداكتيكية محضة ، أم هي مجرد إجراء تقني
لتكييف الغلاف الزمني للمواد حسب غلاف
زمني معطى مسبقا ؟ أم
انها محكومة بعدد المواد الدراسية المحددة و تسلسلها التربوي الأسبوعي ؟ هل من
الإنصاف البيداغوجي أن يقضي طفل
التعليم الابتدائي(
06 إلى 12 سنة)
أربع
ساعات و نصف مسترسلة من
الدراسة تليها (01)
ساعة
واحدة للتربية البدنية ما بين الساعة 1
و 2
ظهرا !! ؟ هل من المنطق المهني و
البيداغوجي أن يسترسل الأستاذ(ة)
نفس
المدة في التنشيط و الشرح و التوضيح ؟ على اعتبار أن مهنة
التربية و التعليم هي عمل جسدي وعقلي/عصبي
بالدرجة الأولى ، وبعض الدراسات العلمية
أثبتت بأن العمل العقلي/العصبي
أكثر إرهاقا وإنهاكا من العمل الجسدي. ماعلاقه
التوقيت المستمر بالتوقيت المكيف
المنصوص عليه في المذكرات التشريعية ذات
الصلة ؟ هل هو تكييف يستجيب للإيقاعات
الزمنية العرفية للساكنة المحلية ؟ أم
تكييف يتحكم فيه بالأساس الزمن
التدبيري للحياة اليومية
للأساتذة ؟
تلك
هي بعض الأسئلة التي تتطلب دراسة شمولية
وأجوبة موضوعية من أعضاء مجالس التدبيرفي المؤسسات التعليمية الابتدائية لعلهم يشخصون بعض الأسباب
الرئيسية للهدر وللفشل و للتسرب أو النجاح
الدراسي و بعض العوامل المؤثرة في تدني
أو تحسين جودة المنتوج التربوي .
7 Comments
التو قيت المستمر في المؤسسة ا لا بتدائية،ليس ظاهرة
مبتدعةو إ نما هو حل لعدد من المشاكل التي أ صبحت ترهق
كاهل المؤسسة و ا لأ ساتذة.إذا تتبعت المدارس التي يعتمد فيها هذا التوقيت تدها كلها تقع في هوامش المدينة .
و يلجها متعلمون يقطعون ما بين 2 إ لى 3 كلم .و بعملية حسا بية تجد التلميذ يقطع ما بين 8 إ لى 10كلم يوميا .و كمثا ل: مدرستي حي النصر و الحي
الصنا عي .إ ذن التوقيت المستمر قلص هذه المسافة .
ثم أ ن التلا ميذ خا صة الضعاف أ صبحوا يستفيدون من
دروس الدعم التي تقدم دا خل المؤسسا ت و في أ وقا ت
الفرا غ.كما أ ن التلا ميذيستفيدو ن من دروس في الحاسوب خاصة و أ ن المؤسسات أ صبحت مزودة بقا عات
متعددةالوسائط.ثم أ ن بعض ا لأ نشطة التربوية و الترفيهية أ صبحت تقدم و بشكل جيد خلال ا وقات الفراغ.المشكل ليس هو كم يمكث التلميذ في المؤسسة
و ان 4ساعات و نصف مدة طويلة .لا المشكل يجب ان ينظر اليه من جانب آ خر .على المسؤولين ان يفكروا في تقليص ساعات الدراسة من 30 إ لى 24 .مع ا لإ كثار منا لأ نشطة الموا زية كالمسرح و الرسم و المعامل
التربوية و دروس الدعم و الرياضة حتى تتمكن المدرسةمن تكوين التلميذ تكوينا متكاملا.مع تو فير ا سا تذة لهذه ا لأ نشطة.
على أ يالتوقيت المستمر في المدرسة ا لا بتدا ئية له
إ يجا بيا ته ما علينا سوى تشجيعها و متا بعتها و استثمارها بالشكل الذي يخدم أ ينائنا .
ينبغي التفكير في إعادة النظر في تشكيلة أعضاء مجلس التدبير،فمعظم أعضائه من الأساتذة،وهم لا يرون إلا ما يناسب مصالحهم فقد أتعبتهم الحافلات وكثرة الذهاب والإياب فضربوا عرض الحائط كل مصلحة للتلميذ، والأستاذ الذي يدافع عن التوقيت المستمر يريد مغالطة الناس ،فكفانا لعبا بمصالح أبناء المسلمين .
الاخ حسن :
مع كامل احتراماتي هل لسيادتكم الموقرة ، استعمال الزمن الذي يناسب هيئة التدريس و المتعلمين معا ، ام انت ايضا من اولئك الذين ليست في جعبتهم الا الانتقاذات . فليكن بعلمك ان مجلس التدبير هو ثورة في الحقل التعليمي اعطى لكل ذي حق حقه ( اسرة التعليم ، الادارة وَ جَمْعية اولياءْ آباء التَلاميذْ )
تحية أخوية للجميع – أرجو الاطلاع على الصيغة المعتمدة منذ 3 سنوات بنيابة فاس، والتي بذلت فيها جميع الأطراف المعنية مشكورة:إدارة / هيئة التأطير / نقابات مجهودات جبارة لإخراجها لحيز الوجود، بحيث أن التلميذ يدرس الحصة الأولى مدة 135دقيقة ثم يرجع لبيته ليعود بعد 145 دقيقة لإتمام الحصة الثانية من
من نفس الغلاف الزمني 135 دقيقة.يبقى أن الأستاذ هو من يستمر في العمل مع فوجين.هذه الصيغة جربت في بضع مدارس في المرحلة الأولى، فأعطت نتائج جيدة، إن على مستوى تأخرات أو تغيبات السادة الأساتذة.بقي لي رأي خاص كممارس يعمل بهذه الصيغة، هو الإحساس بالإرهاق لطول مدة العمل التي تستمر 280 دقيقة كاملة.على كل حال هذه صيغة قدمناها لمجموعة من الإخوة في بعض النيابات،وهي تناقش مع المسؤولين في الأكاديميات للعمل بها.أتمنى أن أكون قد أفدتكم.وتحية لجميع أعضاء الأسرة التعليمية
الأخ حسن :مجلس التدبير اداةفعالة في المؤسسة و الأستاذ
لايدافع عنحقه بهذه الطريقة.ومااظن ان الاساتذةاشتكوالسيادتك من كثرة التنقل.اظن انك لاتنتمي
لحقل التعليم أو انك لاتفهم في المسائل التربوية.
فمعظم الدول التي سبقتنا للعمل بهذا التوقيت حصل التلا ميذ عندهم على اعلى المراتب وتقدم التعليم عندهم بشكل كبير.مع ا لأ سف نحن في هذه البلاد لا نعرف سوى النقد الهدام الذي لا طائل من و رائه سوى تعكير ا لأ جواء.
ما يجب ان نركز عليه هو ك كيف نعلم التلاميذ ا ستغلال أ و قات فراغهم.و نبرمج لهم أ نشطة موازية تخدمهم تربويا
إن الأساتذة يدافعون عن التوقيت المكيف دون مراعاة ظروف التلاميذ الذين يخرجون من منازلهم من الساعة السابعة صباحا إلى ما يقارب الخامسة مساء في بعض المجموعات المدرسية ومن الساعة السابعة صباحا إلى الساعة الثانية زوالا (طبعا بما في ذلك وقت الذهاب والإياب) .إما الأساتذة والسادة المديرين الذين أصبحوا يدافعون عن التوقيت وكأنه جاء ليخدم مصالحهم .اعرف أساتذة يتهافتون على التوقيت لأنهم يقومون بدروس إضافية وآخرون يقومون بامتهان حرف ثانوية لذلك تجدهم يحبذون العمل باستمرار والراحة مساء وصبيحة الغد .هل نكون صرحاء مع أنفسنا .كيف يكون عطاؤك أيها الأستاذ بعد مرور ساعتان أو ثلاث عن عملك وكيف تكون قابلية التلميذ على الاستيعاب هذا التلميذ الذي رأيته ينام من شدة التعب .ثانيا مدرسة حي النصر توجد على قارعة الطريق ووسط حي عادي والتلاميذ يأتون من مناطق قريبة .منذ بناء مدرسة أنكاد التي استقطبت الساكنة الجنوبية ومدرسة الحي الصناعي الساكنة الشمالية ومدرسة اليمامة .لذلك لاداعي للكذب على الذقون هناك مدارس أبعد بكثير وتوجد بأحياء هامشية ولم تعتمد التوقيت المكيف .لذلك نطالب المسئولين عن هذه التراخيص مراعاة مصلحة التلميذ قبل أي مصلحة أخرى وعدم إهداء هذا التوقيت الذي لا يخدم الجودة والإصلاح فقط محاباة لبعض المديرين والأساتذة الذين « لا يضربون زفتة في العمل
المداخلات الواردة أعلاه لا تمت للإشكاليات المطروحة بخصوص تدبير الزمن البيدافوجي بصلة ، فالمرجو من السيدات و السادة المتدخلات و المتدخلين توخي الدقة و الموضوعية و إلا فلا داعي لنقطة نظام .