المؤتمر الدولي حول: « الإعلام والتواصل الإنمائي.. الأدوار في خدمة التنمية » ينهي أشغاله بمدينة إفران ويصدر توصيات لتحسين جودة الإعلام الإنمائي بالوطن العربي
بقلم محمد الدريهم
تميزت الجلسة الختامية للمِؤتمرالدولي حول « الإعلام والتواصل الإنمائي.. الأدوار في خدمة التنمية » المنظم بمدينة إفران يومي 4 و 5 نونبر 2022 من طرف مختبر الدراسات الأدبية واللسانية وعلوم الإعلام والتواصل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، والأكاديمية الدولية لتنمية الإعلام والاتصال، والجماعة الترابية بإفران، بالتهنئة الموجهة من طرف المشاركين في أشغال المؤتمر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس – نصره الله – بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السنوية للمسيرة الخضراء المظفرة، مشيدين بالتجربة المغربية العريقة في مجال التنمية. و قد أصدر المؤتمرون في ختام أشغالهم مجموعة من التوصيات جاءت على الشكل التالي:
• دعوة المؤسسات الإعلامية والتواصلية إلى تكثيف مساحة التغطية والنشر للمخططات التنموية والقيام بالدور المنوط بها في إيصال المعلومة للأفراد والإسهام في المشروعات التنموية.
• النهوض بالإعلام الإنمائي بصفته قطاعا منتجا للمعرفة، وتعزيز التعاون والتواصل بين المؤسسات العمومية العاملة في مجال التنمية والمؤسسات الإعلامية.
• أشاد المؤتمر بالدور المحوري الذي يقوم به الإعلام العمومي والخاص في تعميق التجربة التنموية المغربية العريقة.
• تشجيع المراكز البحثية والمختبرات على إنجاز بحوث وأطروحات جامعية في مجال الإعلام والتواصل الإنمائي.
• فتح المجال أمام الباحثين وخريجي الجامعات الحاصلين على شهادات عليا في الإعلام والاتصال للإسهام في خدمة القضايا التنموية، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة الإعلاميين الشباب والطلبة الباحثين على مستوى وطني وإقليمي لنقل تجربة المغرب العريقة في مجال التواصل الإنمائي.
• دعوة المختبر والأكاديمية إلى تنظيم أنشطة تكوينية لإكساب الإعلاميين والفاعلين والباحثين مهارات إعلامية وتواصلية لتناول قضايا التنمية، وكذلك إنجاز مرصد عربي حول الإعلام والتواصل الإنمائي، وإجراء بحوث علمية للوقوف على مدى مساهمة الإعلام في تحقيق الأهداف التنموية التي اعتمدت في العشرية الأخيرة.
• الدعوة إلى تكثيف مقررات الإعلام التنموي في برامج المعاهد والمدارس الإعلامية لإعداد كوادر إعلامية متخصصة في مجالات متعددة حتى يتهيأ للخريجين المشاركة في الرفع من التنمية.
• الانفتاح على المؤسسات الإعلامية وتحسيسها بأهمية الإعلام التنموي، وخلق تواصل بين المؤسسات الإعلامية والمعاهد العليا المتخصصة في الصحافة والإعلام لتطوير المادة الأكاديمية المقدمة للطلبة الإعلاميين والصحفيين.
• الانفتاح على جامعات ومختبرات أخرى داخل المغرب وإشراكها للتسويق والترويج للإعلام الإنمائي وجعله ركيزة أساسية في التنمية، وكذلك الانفتاح على المؤسسات الحكومية لتحسيسها بأهمية الإعلام في التنمية من خلال التوعية والتحسيس ميدانيا.
• إطلاق جائزة متخصصة في الإعلام الإنمائي والتواصل لتشجيع المهنيين على الاشتغال على مختلف الإشكالات الخاصة بتناول قضايا التنمية.
• جعل هذا المؤتمر تقليدا دوريا مع خلق ندوات محلية لاطلاع باقي فئات المجتمع على أدوار الإعلام الإنمائي في تحقيق التنمية المستدامة.
• دعوة المختبر والأكاديمية لتنظيم مؤتمر دولي حول الإعلام والنموذج التنموي الجديد بالمغرب: سياقات محلية ونماذج دولية.
• تعميق النقاش حول الإعلام التنموي والدعوة إلى إنشاء منصات إعلامية تنموية متخصصة.
• إذكاء الوعي المجتمعي بأهمية الإعلام في التنمية الشاملة للبلاد.
• التركيز على الاستماع والتحليل المستمر لأصحاب العلاقة حتى يتماشى الإعلام التنموي مع المتغيرات المجتمعية، والاقتصادية، والتقنية، وعدم الانتظار لحصول مناسبة أو حدث من أجل خلق مواد اتصالية.
• التأكيد على أهمية الإعلام بصفته شريكا في الاستراتيجيات التنموية ودوره في إيصال احتياجات الأفراد وإشراكهم في الفعل التنموي.
• تشجيع المؤسسات الوطنية والمنظمات الإنمائية على توسيع علاقتها مع وسائل الإعلام في إذكاء الوعي بقضايا التنمية، وكذلك دعوة المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي إلى المساهمة في تحسيس المجتمع بأهمية القضايا التنموية.
• إصدار أوراق هذا المؤتمر في كتاب جماعي توثيقي لأعمال المؤتمر.
للتذكير, لقد خصصـت الأمـم المتحـدة يومـا عالميـا للإعلام الإنمائـي وحـددت لـه 24 أكتوبــر مــن كل سنة، تزامنــا مــع الذكــرى الســنوية لتأسيســها، فــي رســالة واضحــة لمــا يمكــن أن يحدثــه الإعلام واالتصــال مــن تأثيــر فــي المجتمعــات، ويــراد لهــذه الذكــرى أن تســهم فــي لفــت الانتباه لمشــاكل التنميــة وتعزيــز التكامــل للوصــول إلــى تعــاون دولــي عريــض بغيــة الوصــول للتمكيــن الاقتصادي.
تـرى الأمم المتحـدة أن « مـن شـأن تحسـين نشـر المعلومـات وتعبئـة الـرأي العـام، ولا سـيما قطـاع الشـباب، أن يـؤدي إلـى مزيـد مـن الوعـي بمشـاكل التنميـة، وبالتالـي، تعزيـز الجهـود فـي مجـال التعـاون الدولـي مـن أجـل التنميـة«.
ويأتـي تنظيـم هـذا المؤتمـر فـي موضـوع الإعلام والتواصـل اإلنمائي.. الأدوار فـي خدمة التنمية، نظـرا لمـا للمغـرب – بصفتـه فاعـلا مهمـا فـي المجتمـع الدولـي – مـن إسـهامات رائـدة فـي ميـدان التنميــة بمختلــف أشــكالها، الاقتصاديــة، و الاجتماعيــة، والبشــرية، ثــم الاعلامية والتواصليــة علــى وجـه الخصـوص، إذ لـم يقتصـر هـذا المسـار علـى النطـاق المحلـي بـل وضـع المملكـة علـى مسـار تنمــوي قــاري وإقليمــي، مــن خــال مســاهمتها فــي التنميــة فــي دول إفريقيــة وعربيــة، وفــي مختلـف دول العالـم.
Aucun commentaire