بقلم : محمد علاوي

تمكن فريق النهضة من التأهل إلى دور الربع من منافسة كأس العرش بعد اقصائه للدفاع الحسني الجديدي في مقابلة صعبة ومثيرة ، وبالرغم من السيطرة الميدانية لأصدقاء حذراف الا انهم عجزوا عن زيارة مرمى الفريق البرتقالي ودفاعه المستميث وحارسه الحمياني الذي كان متميزا و حرم الجديدة من بعض الفرص ،وللذكر أن النهضة لعبت ازيد من 110 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد الحارس الوعد اثر تدخل في حق مهاجم الدفاع الجديدي، وبالرغم من ذلك أتيحت للنهضة بعض الفرص ورغم قلتها كانت خطيرة ، ولم يحاول الفريق البرتقالي أن يغامر في الهجوم خوفا من سرعة لاعبي ابناء دكالة ،ولجأ الفريقان إلى الاشواط الإضافية، ولكنها لم تأت بالجديد، فتم اللجوء إلى الركلات الترجيحية التي حسمها البرتقالي لصالحه. والملاحظ أن الكتيبة البرتقالية كانت حاضرة بقوة بدنية رغم إجرائها لثلاثة لقاءات حارقة منها مباراة أمام اسيك الإيفواري في المنافسة الإفريقية، و في دربي حارق أمام المولودية حيث حسمه الفريق البركاني لصالحه بعد التمديد . وخلاصة القول أن الطواحين عرفت كيف تنتزع التأهل في مباراة معقدة وتنافس قوي ، وبالرغم أن المستوى لم يكن جيدا ولكن مثل هذه المباريات تربح ولا تلعب، والملاحظ أيضا أن فرسان دكالة كانوا مؤازرين بالآلاف من مناصريهم الا أن لاعبيهم كانوا مشحونين أكثر من اللازم مما جعلهم يتسرعون في هجوماتهم ويضيعون كثيرا من الكرات بسبب سوء تركيزهم وربما انصب تفكيرهم على مقابلة الربع أمام المنصورية أكثر من تفكيرهم في الفريق البرتقالي ،وقد لاحظنا ارتبكاهم حتى في ضربات الجزاء، وفي الاخير نشيد بعشاق النهضة البركانية الذين تكبدوا مشقة السفر ، وساندوا الفريق والحمد لله فكل اللاعبين برهنوا على قتالية ولعبوا بمعنويات مرتفعة لحجز بطاقة المرور إلى دور الربع ليواجهوا في مقابلة صعبة ومعقدة وملغومة لفريق المنصورية الذي خلق الحدث بإقصائه لتطوان و طنجة….هنيئا الكتيبة البرتقالية….وحظ اوفر أمام البور السعيدي المصري يوم الاحد في القاهرة برسم ربع كأس الكونفدرالية الإفريقية .