ما بعد تأجيل جلسة مجلس الامن حول الصحراء المغربية..؟؟
بدر سنوسي
كما كان منتظرا أرجأ مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، جلسة يبحث خلالها أعضاء المجلس مشروع » قرار قدمته الولايات المتحدة الأمريكية حول الصحراء المغربية ، يدعو فيها ، إلى إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه ومقبول من جميع أطراف هذا النزاع الإقليمي، كما يوصي بتمديد بعثة المينورسو لسنة إضافية أي إلى غاية 31 أكتوبر 2022، و بحسب مصادر مطلعة ، فقد جاء هدا التأجيل » بسبب اعتراض روسيا على صيغة حوارات المائدة المستديرة المقترحة في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة » …ويحدث هدا بالرغم من انه كان هناك اجماع في مجلس الامن مند سنوات بالمصادقة على » الموائد المستديرة » لجميع الأطراف المعنية بما فيها المغرب وموريتانيا وما يسمى بجبهة البوليساريو والجزائر، هده الأخيرة التي شاركت في العديد من المفاوضات في إطار ما يسمى » بالمائدة المستديرة » لكن سرعان ما تملصت من مسؤوليتها برفضها المشاركة في اجتماعات الموائد المستديرة…وحسب العارفين بخبايا الأمور فان تغيير موقف الجزائر كان نتيجة للموقف الدي أعلنت عنه اغلب الدول العربية ومنها قطر والسعودية والامارات المتحدة والبحرين، ودول من أمريكا اللاتينية عن دعم واضح لجهود المملكة المغربية في صحراءه والاشادة بمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ودلك خلال انعقاد دورة اللجنة الرابعة للجمعية العامة…
هدا وأكدت تقارير بان موقف روسيا – التي تلعب على الحبلين – اتضح بالملموس، من خلال موقفها المؤيد للجزائر في جلسة مجلس الامن، ودعمها بكل الوسائل لأطروحة العسكر الجزائري، الدي فتح لها الطريق للبحث بكل ما اوتيت عن موطئ قدم لها بالقارة الإفريقية، عبر تحقيق اختراق استراتيجي، مستغلة في ذلك الوضعية المزرية للجزائر المنهارة سياسيا واقتصاديا، وأيضا هي التي بحاجة ماسة الى ضمان حماية لها بعدما فتحت جبهات صراع مع المغرب ومؤخرا فرنسا.
و يبدو ان التحركات المريبة للدب الروسي ، في المناطق الجنوبية للجزائر تدعو الى طرح اكثر من علامة استفهام ، خصوصا و ان الابواق الإعلامية المأجورة الجزائرية فضحت النوايا الحقيقية لروسيا، حيث أظهرت علنا ، تدفق أفواج من السياح الروس في مناطق تمنراست و بشار في عز فصل الخريف، بسبب حبهم للرياح العاتية التي تتوفر عليها المنطقة الجنوبية للجزائر في هدا الفصل…وحسب الاخبار المسربة من المناطق ، فان السياح – ومنهم الشقراوات – ما هو الا نموذج لعناصر من مليشيات “فاغنر” بعدما بينت الصور النوايا الحقيقية للتحرك الروسي في المنطقة بإقامة قاعدة عسكرية روسية جنوب الجزائر، وتقديم الدعم لقوات “فاغنر” بأراضي جمهورية مالي، نكاية في فرنسا والمغرب…
ويرى مراقبون أن إقدام النظام العسكري الحاكم بقصر المرادية بالسماح لقوات “فاغنر” المليشيات العسكرية المقربة من الكريملين الروسي، بالاستيطان بالمناطق الجنوبية للجزائر المتاخمة لمنطقة الساحل، ستزيد في توثر المنطقة ككل، وستكون لها تداعيات خطيرة تهدد الامن، قد لا يتحمله المجتمع الدولي في الوقت الراهن، في ظل ما تعيشه المنطقة من توترات في ليبيا وتندوف ومالي، وما يقابلها من مخاطر متزايدة على امن حلف الناتو ومعه مصالح الولايات المتحدة الأمريكية….
Aucun commentaire