لمن يصنع الخير في غير أهله
كنت أحسب أن الخير ان أسديته في شخص,سيرده لك بالمثل.ولم بكلمة طيبة واعتراف نبيل.ولم أكن أعتقد أن بين بني البشر حثالة ترد الخير بالشر.فقد يكون ذلك في عالم الحيوان الذي لا عقل له.ولا أحاسيس ولا مشاعر.لكن أن يكون ذلك من بشر له عقل يفكر به.فان الايمان بوجود الخير والشر والصلاح والطلاح أمر وارد لا مفر منه.
قد يرد لك شخص خيرك بنكران لم تكن تتوقعه.وقد تؤنب نفسك ندما على اسداء هذا الخير في غير أهله.لأن ايمانك بانسانية الانسان سذاجة.وايمانك بوفاء من قدمت له خيرا وهو حثالة سراب.
ومهما قدمت من خير كيفما كانت قيمته,فانه لن يصل الى خير الخالق عز وجل .ورغم ذلك لم يعترف حثالة الناس بخير خالقهم.فمكروا والله يعلم مكرهم.الم يمتعهم بالصحة والبصر والسمع وسعة الرزق,فلم يعترفوا بهذا الفضل,وجابهوه بالفسوق والتطاول على شرائع الله؟
ولا تنس أنك ان فعلت خيرا في أحدهم,فلا تنتظر منه الا اعترافا بالجميل.وقد تحس بالغدر والخيانة ان نقض هذا الاعتراف.رغم أنك لا تعده بخير أفضل,بينما الخالق يعد العباد بما هو ابقى وأسعد,وهل هناك أفضل من جنة الخلد مقابل هذا الاعتراف والتشبث بأوامره تعالى والابتعاد عن نواهيه؟
كن شامخا.وكن على دراية بأنه بين البشر ثعالب ينتهزون الفرص.للتوصل الى مبتغاهم.فان حدث نكثوا عقيدة التعاون والتازر والاخاء.واليك أبيات من شخص لدغ بفعل خيره.
جارت علي سموم الغدر فجأة
وهل كمثلي من يهان ويطعن
تجيش نفسي بالخير في أهله
وفي القلب للمستضعفين مسكن
ولست أدري لم الشر يحل محله
والغدر لدى الحثالة سهل وأهون
ولا أدري لم المرء لا يعرف قدره
اليس المنازل في التعامل تكمن
أيغرك النعمان في المروج باحمراره
اليس شذا العطر فيها ينفثه السوسن
فكن شامخا على سفيه تجلى غدره
فلا الشموخ يضاهيه انحطاط أرعن
ففي البيزان شموخ وان أصابها وهن
والغربان تستأسد وبين الطيور أجبن
فكم من كريم تلذذ الغادرون بقتله
وكم من سفيه له بين المخلصين موطن
Aucun commentaire