وجـدة …قصيدة شعرية للكاتب سعيد عبيد
(سعيـد عبيـد)
« اَلواوُ » الصَّلْبـةُ « واهٌ »
ترسُمُ صِدقَ الشَّرقِ البَدويِّ على شَفَتيَّ ووجْهـي
في غُرْبةِ كُلِّ الجُغرافيَّـاتْ
« اَلْجِيمُ » الجافَّةُ مِن زَخرفةِ القَـوْلِ
الجِلبابُ بقُبٍّ ولِثامٍ والحَايِـكَ
يَحْكِين على صينيَّةِ كَعْكِ العِيـدِ
الشرَفَ المُتبتِّلَ خَلْفَ حِجابِ حَياءِ الخَفِـراتْ
« اَلدَّالُ » (الدُّغْريَّةُ) دارةُ « زِيرِي » ونَفيرُ عَساكِـرِهِ
« دارُ السَّبتِي » حُلمٌ أندلسيٌّ يَخْتِمُ بالفِتنةِ بُؤبؤَ ناظـرِهِ
درسُ السَّبتِ المتوضِّئ بالنُّـورْ
دَوَّارُ الشمسِ تَفتَّحَ في أفئدةِ البُسَطـاءِ
بساحةِ « سِيدِي عبدِ الوهَّـابِ »
فداخُـوا
ودُوَارُ تَباريحِ « الـرَّايِ »
على الأبواقِ المَجنونةِ في الجوِّ يَفُـورْ:
(وجدةُ وجدةُ يا النُّوَّارَهْ… رُحتِ خَسـارَهْ!)
ودُموعٌ كاويـةٌ
في ذاكرةِ المَذبوحينَ بِمُدْيةِ هَمِّ جِنانٍ ودَوَالٍ وسَوَاقٍ مَغموطَـهْ
خَنَقَتْها كَفَّـانْ
كفٌّ للفُولاذِ وكفٌّ للإسمنْـتِ
بأيْدٍ سُودٍ لِقَراصنـةِ الأرضِ
تَشُدُّ بِلا أسفٍ حَبْلَ « التاءِ المَربُوطَـهْ »
والدَّهرُ يُفجِّعنا بَعْدَ العَيْنِ بما كـانْ
…
ومِقصُّ فرنسا الصَّدِئُ البالِـي
ما زالَ يُقطِّعُ رَحِمَ الأُخْتِ الأُختِ « تِلمسـانْ »!
Aucun commentaire