عبدالقادر كتــرة

وجه مواطن صحراوي محتجز بمخيمات تندوف من طرف عصابة « بوليساريو »، رسالة إلى الرئيس الجزائري الجديد عبدالمجيد تبون، استعرض فيها سرقات وفضائح ومجازر وانتهاكات حقوق الانسان بسجون مخيمات الذل والعار fتندوف في حقّ كلّ معارض، وهي القيادة الانفصالية التي وصفها ب « عصابتنا » « التي لم تستحي حتى من تخويفنا من الجزائر الشقيقة، حيث إن العديد من الأصوات المعارضة بالمخيمات بتندوف جنوب غرب الجزائر سبق وأن تم تهديدها بالفزاعة الجزائرية ».

ولفت الصحراوي الغاضب انتباه رئيس الجزائر الجديد إلى الوضع الكارثي بمخيمات المحتجزين الصحراويين بجنوب غرب الجزائر « حيث يهيمن على المشهد السياسي منذ سبعينيات القرن الماضي نظام لا يختلف عن ما وصفه رئيس أركان الجيش الجزائري القائد صالح بنظام العصابة التي عاثت فساداً في الجزائر طيلة العشرين سنة الماضية ».

وأضاف « أن الفرق الوحيد بين عصابتكم وعصابتنا هو أن عصابتكم لم تقتل العشرات من مواطنيها، بينما عصابتنا قتلت وباعترافاتها 49 صحراوي في مختلف السجون الموجودة على التراب الجزائري ومنها سجون « الرشيد ، أعظيم الريح والذهيبية »، ولازالت شهادات الضحايا تطارد هذه القيادة ، كما أن عصابتكم سرقت أموال المحروقات بينما عصابتنا سرقت أموال المساعدات الانسانية الموجهة للصحراويين. »

الصحراوي الغاضب ناشد الرئيس الجزائري ب « مساعدة المحتجزين الصحراويين بمخيمات تندوف في رفع الغطاء عن هذه العصابة التي تستمد شرعيتها من الضوء الأخضر الذي كان يمنحه لها أعضاء عصابتكم المتواجدين اليوم في سجن الحراش، حيث كان كل من طرطاق وتوفيق ومساعديهم يعرفون هوية رئيس العصابة قبل المشاركين في مؤتمرات جبهة البوليساريو ».

وأشارت الرسالة الموجهة للرئيس إلى أن مداخيل الخزينة الجزائرية بلغت أكثر من 1000 مليار دولار، مستجديا تخصيص قسط منها لمساعدة محتجزي مرتزقة « بوليساريو » بمخيمات تندوف « لكن للأسف أن أقرب المخيمات للمدن الجزائرية لم تستفد من هذه المداخيل الكبيرة، وإن كنت هنا لا أطالبكم بضرورة توجيه مساعدات رغما عنكم لأن هذه الأموال في الأخير هي أموال الدولة الجزائرية ولها كامل حرية التصرف فيها، لكن تقاليد الضيافة تفرض عليكم توجيه بعض الدعم لمخيمات المحتجزين الصحراويين للتخفيف من معاناتهم الصامتة، أو على الأقل توجيه الحد الأدنى الذي سيمكن من القضاء على المجاعة وفقر الدم المنتشرة بالمخيمات « .