ضربة موجعة للبوليساريو وهدية لمؤتمرها ال15، ليسوتو تؤكد تعليق جميع القرارات السابقة المتعلقة بالصحراء المغربية وب « الجمهورية الوهمية »
عبداقادر كتــرة
وجهت مملكة ليسوتو ضربة موجعة للبوليساريو وجمهوريتها الوهمية بعد أن قررت تعليق جميع القرارات والتصريحات السابقة المتعلقة بالصحراء وب « الجمهورية الوهمية ».
قال وزير الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية بليسوتو، ليسيغو ماكغوتي، إن مملكة ليسوتو قررت، في ندوة صحافية عقب اجتماع مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن ليسوتو « تلتزم بتعليق كل القرارات والتصريحات السابقة المتعلقة بالصحراء الغربية وب »الجمهورية الوهمية »، في انتظار نتائج مسلسل الأمم المتحدة ».
وأكد ليسيغو ماكغوتي، الذي يزور المغرب بصفته أيضا مبعوثا خاصا للوزير الأول لبلده، إن ليسوتو تلتزم كذلك بتبني موقف « الحياد » في نزاع الصحراء، مؤكدا على أن « هذا الموقف ستتم معاينته خلال اللقاءات الإقليمية وما دون الإقليمية والدولية ».
وأشار إلى أن ماسيرو (عاصمة ليسوتو)، حسب قصاصة لوكالة الأخبار المغربية، تتعهد أيضا بتقديم « دعم فعال للمسلسل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، باعتبارها إطارا متعدد الأطراف، من اجل التوصل إلى تسوية سياسية واقعية وقابلة للتحقيق ومستدامة لقضية الصحراء ».
وأضاف أنه سيتم إخبار الدول الأعضاء في مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية بهذا الموقف الجديد، وكذا الاتحاد الإفريقي، موضحا أن بلده « سيتعامل وفقا لذلك في المحافل الإقليمية والدولية ».
وسجل وزير خارجية ليسوتو أن “كل تصريح أو وثيقة مختلفتين عن هذا الموقف، سواء قبل أو بعد هذا الموقف الرسمي، يعدان لاغيين”.
وأضاف في السياق ذاته أن مملكة ليسوتو “تأمل بصدق أن يشكل موقف الحياد الذي تتبناه إشارة قوية لكل الأطراف بأن مملكة ليسوتو تدعم المجموعة الدولية في جهودها للتوصل إلى حل سياسي واقعي وقابل للتحقيق ومستدام لهذا النزاع الإقليمي ».
وفي هذا الإطار، ذكر السيد ماكغوتي بأن بلاده كانت قد أعلنت، في مذكرة شفوية مؤرخة بتاريخ 4 أكتوبر 2019، عن قراراها السيادي بتعليق كل القرارات والتصريحات المتعلقة بالصحراء وب »الجمهورية الوهمية ».
وأعرب عن الأسف لكون هذا الموقف « كان موضوع سوء فهم »، مضيفا ” إنني هنا اليوم لتأكيد وتوضيح موقف بلدي”.
من جانبه، اعتبر بوريطة أنها زيارة « مهمة » بل « تاريخية » بالنسبة للعلاقات الثنائية بين الرباط وماسيرو، مشيدا بهذه « الزيارة الأولى لوزير للشؤون الخارجية لليسوتو »، التي تقدم “التوضيحات الضرورية بالنسبة لموقف ليسوتو من قضية الصحراء المغربية”.
وبخصوص « التصريحات المتضاربة » التي أحدثت « لبسا ” خلال الأيام الأخيرة، ثمن السيد بوريطة زيارة وزير خارجية ليسوتو للمغرب من أجل “رفع كل لبس” بخصوص موقف بلاده ولتوضيح كون الموقف الرسمي لليسوتو هو « تعليق كل القرارات السابقة » بخصوص الصحراء المغربية.
وتابع أن هذا الموقف الجديد « يفتح صفحة جديدة في علاقاتنا الثنائية » ، مضيفا أنه تباحث لوقت طويل مع السيد ماكغوتي حول سبل تطوير هذه العلاقات في إطار السياسة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وفي إطار التعاون جنوب – جنوب بين المغرب والبلدان الإفريقية، بما فيها مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية.
وقال إن هذه الصفحة الجديدة « تؤكد الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات بين المغرب ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية »، مبرزا أنه في الوقت الراهن » تطورت مواقف أكثر من نصف بلدان المجموعة إلى مواقف بناءة بخصوص قضية الصحراء المغربية ».
وذكر الوزير أنه بالفعل، وخلال السنوات الثلاث الأخيرة ،طور بلدان على الأقل موقفيهما بشكل واضح، ويتعلق الأمر بمالاوي عام 2017 و ليسوتو 2019، مبرزا أنهما « ينضافان إلى بلدان أخرى لها مواقف بناءة حول قضية الصحراء المغربية ».
Aucun commentaire