بلاغ صحفي

ترأس السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والسيدة Claudia wiedey، سفيرة الاتحاد الأوربي بالمغرب، يوم الخميس 5 دجنبر 2019، حفل اختتام برنامج « التربية 2 » الذي يحمل شعار: « شركاء من أجل مدرسة الجودة ».
ويندرج هذا البرنامج، الذي انطلق منذ شهر شتنبر 2017، في إطار الشراكة التي تجمع المملكة المغربية مع الاتحاد الأوربي، والرامية إلى دعم جهود أوراش إصلاح منظومة التربية والتكوين.
واستهدف في مرحلته التجريبية ثلاث أكاديميات جهوية للتربية والتكوين، ممثلة في جهة الدار البيضاء-سطات، مراكش-آسفي وجهة الشرق، إلى جانب المصالح المركزية للوزارة.
وارتكز برنامج « التريىة 2  » الذي استفاد منه أكثر من 2000 مستفيد ومستفيدة، حول خمسة مجالات أساسية: همت التكوين الأساس والمستمر للأساتذة، عبر التكوين بالتناوب المدمج وتحليل الممارسات المهنية وتمكين المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين من الأدوات والمعارف اللازمة لممارسة مهنة التدريس، كما تمت صياغة نموذج لاستراتيجية التكوين المستمر لفائدة الأساتذة، والتي سيتم اعتمادها بعد اختبارها في مخططات للتكوين المستمر بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وحظي مجال التخطيط المدرسي، في إطار هذا البرنامج بتبني مقاربة جديدة للتخطيط المدرسي المتعدد السنوات تنبني على التحليل والتشخيص التوقعي للخريطة التربوية بمراعاة الخصوصيات الجغرافية والديموغرافية في تحديدها، بالاعتماد على اليات التخطيط المدرسي ذي البعد الوطني والجهوي والإقليمي، وإدماجها مع النظام المعلومياتي للوزارة لتدبير كل المعطيات المتعلقة بالخريطة المدرسية الاستشرافية.
وتمكن 400 مدبر بالقطاع على الصعيد المركزي والجهوي من تعزيز قدراتهم في مجالات تدبير الموارد البشرية والشؤون القانونية ومجال التدبير المالي، كما تم تكوين 66 مكونا داخليا في « الأندراغوجيا »، سيعهد إلى 44 منهم تعميم هذا النوع من التكوينات على المستوى الجهوي.
كما تم تطوير الموارد والأدوات البيداغوجية للارتقاء بالنموذج البيداغوجي، من خلال إعداد دفتر التحملات الخاص بتقييم الكتب المدرسية، حيث تم تحليل 77 كتابا موازيا لمواد (الرياضيات، والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض) بالسلك الثانوي الإعدادي.
وتمكنت منظومة الإعلام من الدعم و المساعدة التقنية، وتم في هذا الصدد وضع مخطط وعدة دورات تكوينية لتقوية قدرات المكلفين بالأنظمة المعلوماتية، إلى جانب مخطط للارتقاء بحكامة الأنظمة المعلوماتية على المستوى المركزي ، كما تم في مجال التواصل الإشراف على الصياغة النهائية لاستراتيجية وخطة التعبئة والتواصل التي سيتم اعتمادها بقطاع التربية الوطنية، وذلك في انسجام تام مع مقتضيات القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، إلى جانب تعزيز قدرات المسؤولين والمكلفين بالتواصل مركزيا وجهويا وإقليميا في مجال التواصل والتعبئة حول الإصلاح التربوي، وتنظيم العديد من اللقاءات والأيام الدراسية الموضوعاتية على المستوى المركزي والجهوي لإبراز صورة هذا البرنامج.
وتثمن الوزارة الشراكة المثمرة مع الاتحاد الأوربي ودعمه لجهود إصلاح منظومة التربية والتكوين والنتائج الإيجابية التي حققها برنامج  » التربية 2″ في مرحلته التجريبية، والتي سيتم العمل على استدامتها وتعميمها على باقي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وذلك في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2030-2015.