وأخيرا انكشفت لعبة حرية المعتقد والله محبة
أحمد الجبلي
يبدو أن أنصار حرية المعتقد ممن يدعون أنهم تنصروا، وأنصار الاثني عشرة أقنوما، أي الشيعة، والأحمدية والإباضيين قد كشفوا أوراقهم كلها أمام الملأ بأنهم إرهابيون دمويون يمارسون العنف على بعضهم البعض، كما تم انكشاف لعبة اعتناق مثل هذه الديانات عن قناعة، لأن الصراعات الدموية جاءت كرد فعل عن عدم توزيع « لوزيعة » والدعم الخارجي غير القانوني بشكل عادل دون ميز بين أبناء الأقلية نفسها.
تلقت الجرائد المغربية خلال هذا الأسبوع تقريرا خطيرا من طرف الجمعية المغربية للحريات الدينية التي كانت قد تأسست يوم 30 أبريل سنة 2018 بالرباط، حيث كانت تقوم بجولة تواصلية وتفقدية تستهدف أزيد من 800 شخص من مختلف الديانات كالمسيحية والشيعية والأحمدية بمراكش وأكادير وطنجة وتطوان، وإذا بالوضع ينقلب إلى كارثي حيث تم الاعتداء على أشخاص من طرف آخرين حرموا من حقهم في القسمة فقاموا بفضح الفساد في الكنائس السرية والتمويلات الخارجية غير المشروعة.
وقد جاء في التقرير حديث عن حملات عنف قادها مسيحيون وشيعة ضد تسعة أعضاء ينتمون إلى الجمعية المغربية للحريات الدينية باستثناء واحد يقول التقرير أنه يعيش الآن أزمة نفسية خطيرة. كما جاء في نفس التقرير حديث عن الإعلامي في القنوات التبشيرية المسمى الأخ. ر ، إذ أمر أخاه وصهره بالاعتداء على أحد أعضاء الجمعية واسمه إدريس.ب والذي نشر في حسابه صورة تظهر علامات العنف على رأسه معلقا على ذلك بقوله: « دعاة الله محبة هم من ضربوني ».
كما تحدث التقرير عن تهديدات خطيرة تواجه فئات ضعيفة من مارقين ممولين بملايير الدراهم غير الشرعية، بينما قام مسيحيون بتوظيف ثلاث منخرطين بالجمعية بمدينة مراكش وطنجة من أجل الدعاية للمسيحية بمبلغ قدره أربعة آلاف درهم، كما ورد في التقرير أن جماعة من خمسين مسيحيا مغربيا قد جمعوا أغراضهم وغادروا فيلا كانت تحتضن كنيسة منزلية بمدينة إفران خوفا من هجوم عنيف خطط له مسيحيون يطالبون بشهادة المعمودية.
وأشار إلى أن “المسيحي الحسين العمايري، العضو بالجمعية المغربية للحريات الدينية، مازال يعاني من ضغوطات عنيفة وتهديد استهدف حتى أطفاله ونوافذ منزله من طرف رئيس كنيسة مسيحية بمدينة القنيطرة بسبب انتمائه للجمعية المغربية للحريات الدينية ». بينما قال شيعي منخرط بالجمعية إنه تلقى حوالي 10 مكالمات من شيعة تضغط عليه لفك ارتباطه بالجمعية ».
على العموم، يحق لنا نحن المغاربة أن نتساءل أين اختفى أصحاب الزوابع والمثيرون للجدل كلما تعلق الأمر بالإسلام؟ إننا لا نسمع هسيسا لأحمد عصيد صاحب القلم الجاهز والمبدع في لي أعناق الأحداث وخلق الفرص للانقضاض على دين المغاربة؟ ألا تعد هذه الأحداث شاهدا على صدق ما حذر منه عقلاء هذه البلاد؟ ألم يقل العقلاء بأن المغاربة لا يمكن لهم تغيير دينهم إلا إذا تم التغرير بهم باستغلال فقرهم وعوزهم أو مرضهم؟ ألا تعد هذه الأحداث كاشفات ضوء أنارت الحقيقة حقيقة الدعم الخارجي غير القانوني لإفساد الضعفاء من المغاربة وإخراجهم عن دينهم؟ ألم نكتب يوما قائلين: « هل اعتنقت المسيحية؟ إذن شحال أعطاوك؟ »، فأين هم الآن أولائك الفتية وتلكم الفتيات الذين خرجوا بحوار على أهم مواقع البلاد يتحدثون فيه عن اعتناق المسيحية عن قناعة؟ ألم تقولوا بأنكم وجدتم المحبة في المسيحية؟ أم في حقيقة الأمر وجدتم « الحبة » كما يقول المغاربة؟
عودوا إلى دينكم واعلموا أن الرزق بيد الله وتوكلوا عليه فمن يتوكل على الله فهو حسبه.
1 Comment
Chacun prêche et défend sa chapelle, c’est la règle générale que prône tout religieux en prétendant suivre et défendre la vraie religion. Et comme disait Abu Al Alaa Al Maari, « si seulement je savais la vraie religion »