الشماتة بمن يلقى الله عز وجل فعل اللئام وفاتحة الكتاب أقدس من أن تدنسها ألسنة مدنسة
الشماتة بمن يلقى الله عز وجل فعل اللئام وفاتحة الكتاب أقدس من أن تدنسها ألسنة مدنسة
محمد شركي
ساعة أعدم الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله تعالى شنقا فجرعيد الأضحى بقرار أمريكي ، ضجت حناجر بعض الشيعة الحاقدين الذين حضروا إعدامه شامتين به، وهم يرددون عبارة : » إلى جهنم » متأّلين على رب العزة جل جلاله ،علما بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : » حدث أن رجلا قال : والله لا يغفر الله لفلان ،وأن الله تعالى قال : من ذا الذي يتألى عليّ ألا أغفر لفلان ، فإني قد غفرت له ، وأحبطت عملك » . ولقد سخر الشهيد صدام منهم قائلا : أهذه هي المرجلة ؟ وهي عبارة ستبقى خزيا يخزون به أبد الدهر ،لأنه لا يشمت بمؤمن يلقى ربه إلا اللئام وشرار الخلق.
وتكرر نفس المشهد مع الرئيس الشهيد محمد مرسي رحمه الله تعالى الذي لقي ربه في محكمة الطغيان والاستبداد والظلم ، والذي لم يحظ بمراسيم دفن تليق به وهو أول رئيس شرعي ومنتخب بطريقة ديمقراطية في مصر عبر تاريخها الطويل منذ عهود الفراعنة الطغاة إلى يومنا هذا حيث غسل في السجن وصلي عليه فيه ، ودفن رغما عنه حيث شاء الذي أدى يمين الغموس الكاذبة بين يديه لكنه غدر وخان ، وكان ذلك منه تماديا في ظلمه وطغيانه ولؤمه وغدره وجبنه أيضل لأنه خشي أن تقام للشهيد مراسيم دفن تليق بقدره ، وتكون لعنة بالنسبة لقاتله . ونظرا لضيق أفق الطاغية غاب عنه أن العظماء لا ينال من عظمتهم السفهاء ، ومقابل منع الصلاة عليه في مصر، صلت عليه ملايين الكرام صلاة الغائب في أرجاء المعمور، لأن الله عز وجل أراد ذلك، وخيب مراد من خانه وغدر به . ولا زال العالم يذكر الرئيس الشهيد بالذكر الحسن وسيذكر دائما وقد سجل التاريخ ما لا يمحى ، ويذكر من غدره باللعنة وبأشنع النعوت .ومما زاد الغادر ذلا وصغارا ودناءة وخزيا ولعنة تسخير إعلامه الفاسق للشماتة بالشهيد بأشكال مخزية تعكس نفاق وفسوق المهللين بالطاغية والراكعين السجد له شاهدين على أنفسهم باللؤم كما شهد الشيعة الحاقدون في العراق على أنفسهم باللؤم يوم أعدم الشهيد صدام حسين.
ولم تقتصر الشماتة بالرئيس الشهيد مرسي على عصابات الإعلام المأجور في مصر وقد سجلت لهم لقطات مخزية وهم يشمتون بميت بل انتقلت الشماتة إلى قاعة البرلمان التونسي حين تلا البرلماني عن حزب النهضة السيد عبد الفتاح مورو فاتحة الكتاب على روح الشهيد مرسي ، فغادر الحاقدون على الإسلام من العلمانيين القاعة احتجاجا على ذلك وشماتة بمن لقي الله عز وجل مظلوما، علما بأن فاتحة الكتاب أقدس من أن تدنسها تلاوة العلمانيين ، وقد صانها الله عز وجل من تدنيسهم إذ انصرفوا لحظة تلاوتها خزايا كما يخزى إبليس حين يتلى كلام الله عز وجل .
وفضلا عن تلك المواقف المخزية في مصر وتونس عبر اليساريون في دول عربية أخرى عن شماتتهم بالرئيس الشهيد بطرق ماكرة وخبيثة تراوحت بين سكوت شيطاني على جريمة قتله ، وكان من المفروض أن يدينوا ذلك بغض الطرف عن خلافهم السياسي معه كما فعل شرفاء العالم ، وبين التشفي والشماتة المبطنة .
وأخيرا نقول إذا كان القضاء المأجور في مصر قد قضى بهوى ظالم ، فإن القضاء الإلهي سيقضي بعدل الله عز وجل ، وقد خاب يومئذ من حمل ظلما سواء كان فاعلا للظلم أو مؤيدا له أو شامتا بالمظلوم أو ساكتا سكوت الشيطان الأخرس عن ظلم . والله تعالى يمهل ولا يهمل وكفى به حسيبا .
Aucun commentaire