على دينِ الحُب
رمضان مصباح الادريسي
سلاَ قلبي سَلا أزمانَ أهوائي *** سلا ذِكرى بأرْباضٍ وأفنانِ
ووادٍ ماؤُه من قَطْرِ أزهارٍ *** ودمعِ العين مَهمُوسا بأجْفاني
بليلٍ شاعرٍ يُغري ثُريَّاهُ *** بهَمْسات لنا تَرنُو لأحضانِ
فذابتْ أنجمٌ من فرطِ آهات ٍ *** وخَرَّ البدرُ سكرانا بشُطآنِي
فصِرنا نبضَ روحٍ يا حبيبي *** وصار الكونُ رَجْعاً للأغانِي
تسامى عِشقُنا حتى تماهىَ *** ببَحرٍ لا يُجافيِ عوْمَ وَلهانِ
الهٍ أبدع الأكوانَ طُرًّا *** وأَضْوى نورَها حُبًّا لإنسانِ
وأجرى ماءَها فيْضا بأرزاقٍ *** بآجامٍ وأزهارٍ وغُدران ِ
وأجرى حُبنا دِينا لأرواح *** بلا رُسْل بلا جَرْسٍ وآذان ِ
بِلا سعْيٍ بلا رجْم لشيطانٍ *** بلا مَبكى بلا لثْمٍ لصُلبان
بلا نَحرٍ لأعناقٍ وهاماتٍ *** بلا شَرْطٍ بلا رٍقٍّ وأشْطانِ
بلا فَتوى لفتَّانٍ فما أفنَى *** بِها الاَّ بِزَيْفٍ ابْنِ بُهتانِ
فهل ترْبو بَلاوَى كافرٍ عُمْيٍ *** بدِين الحُبِّ آياتٍ بِوِجدانِ؟
ألا يا جارَةَ الوادي تلاقَينا *** وأقْسمْنا ب « غيتارٍ » وألحانِ
على دينِ الهُيَام ِالحارِق المُفنِي *** فناءً في الهٍ سَرْمَدِي حَانٍ
القنيطرة 20/5/2019
Aucun commentaire