« إعطاء وسائل العمل للسكان وضمان الاندماج والمساواة « إعلان مراكش الصادر عن الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة
إعلان مراكش الصادر عن
الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة
المنظم بمراكش تحت شعار: تحت شعار
« إعطاء وسائل العمل للسكان وضمان الاندماج والمساواة »
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نظمت المملكة المغربية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 18 أبريل 2019 بمراكش.
وقد عرفت أشغال هذه الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة، ولأول مرة في تاريخ المنتدى، مشاركة 20 مسؤولا رفيعي المستوى مهتمين بالبيئة والتنمية المستدامة من بينهم 15 وزيرا وما يفوق 800 مشاركا يمثلون 40 دولة. ولآول مرة كذلك، فاق طلب الأشغال الموازية 26 حيث تمت برمجة وعقد 25 من بينها سبعة نظمها المغرب وهمت أهم الاستراتيجيات، و الأوراش الوطنية في مجال مكافحة التغيرات المناخية، والطاقات المتجددة، والانتقال نحو الاقتصاد الأخضر مع خلق فرص الشغل…. وتجدر الإشارة الى أن مديرة مركز الكفاءات للتغيرات المناخية قد وقعت اتفاق شراكة مع مجموعة أورانوس الكندية خلال لقاء موازي ترأسته السيدة الوفي، رئيسة المجلس الإداري للمركز.
وقد عرفت أشغال المنتدى انتخاب المغرب وبالإجماع رئيسا للدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة في شخص السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.
وقد توجت أشغال الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة المنعقدة بمراكش، خلال الفترة الممتدة من 16 الى 18 أبريل 2019، بشراكة بين لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا والمملكة المغربية، باعتماد إعلان مراكش الذي تضمن أهم الرسائل المنبثقة عن هذا المنتدى وكذا المبادئ الأساسية التي يجب أن تؤطر العمل على مستوى القارة الأفريقية لسير قدما في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
وهكذا، وبعد تقديم الشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ، على الرعاية السامية التي خص بها أشغال هذا المنتدى تلي مشروع اعلان مراكش وتمت مباشرة المصادقة عليه وبالإجماع.
وقد تضمن إعلان مراكش الصادر عن هذه الدورة الخامسة عدة نقط نخص بالذكر منها ما يلي:
تأكيد الالتزام الجماعي من أجل الانخراط في تنزيل الأجندة 2030 للتنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشر وكذا من أجل تفعيل الرسائل والتوصيات المنبثقة عن أشغال هذا المنتدى.
الدعوة الى تعزيز التعاون بين كل الدول الإفريقية، من أجل غد أفضل، لا يخلف أحد فيه عن الركب، وذلك من خلال عقد الشراكات واعتماد الاستراتيجيات والمخططات، لرفع التحديات التي تواجه الدول الإفريقية وتمكينها من تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
تهنئة الجميع على المبادرات التي أطلقت بمناسبة أول قمة للعمل المناخي المنظمة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، على هامش مؤتمر الأطراف 22 لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ ( COP22) ، وخاصة المتعلقة بلجنة المناخ لحوض الكونغو ، برئاسة الكونغو ، لجنة الساحل للمناخ ، برئاسة النيجر ولجنة المناخ بالجزر ، برئاسة سيشيل ، والتي أقرها الاتحاد الإفريقي. كما تم الترحيب بالجهود المبذولة من طرف الدول الأفريقية لتفعيل هذه المبادرات على أرض الواقع.
التأكيد على الحاجة الملحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل التصدي للتغير المناخي والحد من الاحترار العالمي، في حدود مستوى لا يتجاوز 1.5 نسبة مئوية C° وفقا لما أوصى به التقرير الأخير للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ( IPCC).
التأكيد على الترابط بين السلام والأمن والتنمية المستدامة وإبراز التقدم المحرز في أفريقيا في هذا المجال.
التركيز على الأهمية الاستراتيجية لتعبئة موارد مالية جديدة وكافية وقابلة للتنبؤ، لتسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في الدول الإفريقية، وكذا دعوة الدول الأعضاء لتطوير استراتيجيات فعالة للتمويل، مع تجديد الطلب من الشركاء في التنمية والمانحين الوفاء بالتزاماتهم من أجل دعم أفريقيا في مساعيها لتحقيق التنمية المستدامة.
تجديد التأكيد على الصعوبات التي تواجه جل الدول الإفريقية، في مجال توفير البيانات والمؤشرات لقياس التقدم المحرز في مجال تنزيل الأجندة الجديدة للتنمية المستدامة، والدعوة لإنشاء صندوق التضامن لتنمية للإحصاء، لدعم البلدان الأفريقية في جمع إعداد البيانات الإحصائية اللازمة.
إطلاق نداء لتشجيع الابتكار والتكنولوجيا وجعلها في خدمة سد الثغرات في البيانات من أجل وضع سياسات التنمية المستدامة على المستويين الوطني والإقليمي.
العمل على تعزيز دور كل الجهات المعنية بما فيهم البرلمانيون من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وأخير دعي الجميع للعمل من أجل تنفيذ الرسائل الرئيسية المنبثقة عن أشغال هذا المنتدى، كما طلب من المملكة المغربية بصفتها رئيسة للمنتدى، العمل على إيصال صوت إفريقيا لمن يهمهم الأمر ورفع التوصيات والرسائل ذات الأهمية الكبرى الى المنتدى السياسي الرفيع المستوى المزمع عقده بمقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال شهر يوليوز القادم وكذا الى قمة العالمية للتنمية المستدامة التي ستعقد بنفس المدينة خلال شهر شتنبر القادم.
محمد الدريهم
Aucun commentaire