لم يتمكن فريق المولودية من الحفاظ على هدف الانتصار الدي احرزه اللاعب اجروتن مند الدقيقة 49 من عمر اللقاء امام فريق الرجاء البيضاوي ، حيث تمكن هدا الاخير من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الاخيرة من اللقاء بواسطة محسن ياجور ، ليبقى السيناريو يتكرر في كل المقابلات حيث غالبا ما ينهار الفريق في الدقائق الاخيرة….
وبالعودة لمجريات اللقاء اتضح ان الفريق الوجدي كان يستحق الانتصار وبحصة اكثر ، وذلك بالنظر لمجموعة من الفرص السانحة للتسجيل الذي اهدرها بعض لاعبيه في اكثر من مناسبة، النصف ساعة الاولى كشفت عن نوايا الفريق الزائر الذي كثف من هجوماته المتتالية بواسطة الثلاثي المتكون من علامي ياجور و بنحليب وهي محاولات كانت تفتقد للتركيز من جهة، وتدخل الدفاع الوجدي خاصة بقيادة العميد عبدالله خفيفي الذي لعب لقاء جيدا بالرغم من اضاعته لضربة جزاء ، الفريق الوجدي كان هو الاخر يقوم بحملات لم تشكل خطورة كبيرة على الحارس اناس زنيتي
و خلال الربع ساعة الاخيرة ، ناورت العناصر المولودية في كل الاتجاهات وكاد اجروتن في اخطر محاولة من توقيع الهدف الاول في الدقيقة 22 الا انه لم يحسن التركيز وفوت على فريقه هدف محقق، ومع مرور الوقت وبالضبط مند الدقيقة 30 لوحظ تواجد قوي لعناصر المولودية على مستوى الانتشار الجيد والخروج الى الهجوم مطبقين لازمة خير وسيلة للدفاع الهجوم كمحاولة لسد المنافذ على مهاجمي الرجاء البيضاوي وعدم ترك الفرصة لهم في بناء الهجومات خاصة وان المدرب غاريدو كان يعي جيدا ان غاية الوجديين من دون شك البحث عن الانتصار لا غير ، هدا ولم يتمكن العيمد خفيفي من اعطاء السبق لفريقه بعد ضياعه لضربة جزاء نوكاد المهاجم حلحول من مباغتة الحارس زنيتي في مناسبتين الا ان بديهية هدا الاخير حالت دون تحقيق الهدف..
وكان لزاما على المدرب غاريدو تغيير نهجه التكتيكي بحثا عن تحقيق نتيجة ايجابية مند بداية الشوط الثاني ، بإحداث تغييرين دفعة واحدة بادخاله كل من رحيمي والحافيظي ، غير ان كل المحاولات اصطدمت باصرار قوي من جانب المولودية الدي احسن لاعبوه الانتشار والسيطرة على وسط الميدان ، و رغم دلك لم يحرك هجوم الرجاء ساكنا في معظم فترات الشوط الثاني وظل اسير تمريرات عديمة الجدوى، ساعدت الفريق المحلي على اخد المبادرة والقيام بمحاولات خطيرة مكنت الوجديين من تسجيل الهدف الاول بواسطة اجروتن الدي تمكن من خدع الحارس زنيتي برأسية ، وكاد المهاجم كاريسا في الدقيقة 66 من اضافة الهدف الثاني وتدخل ناجح مرة اخرى للحارس زنيتي بعد دلك وعلى ضربة ركنية اتيحت فرصة برأسية العميد خفيفي مرت محادية للمرمى.
وفي الدقائق الاخيرة ضغطت العناصر الرجاوية لتعديل الكفة، وكاد المهاجم بنحليب من خدع الحارس بوجاد الا ان كرته مرت محادية للمرمى ، وفي الدقيقة 90 يتمكن محسن ياجور من احراز هدف التعادل وينقد فريقه من هزيمة محققة.
عبدالقادر البدوي