لا يُسامُ الأمنُ خَسْفَ النِّعال
لا يُسامُ الأمنُ خَسْفَ النِّعال
رمضان مصباح الادريسي
جُهِّلَتْ فَاسُ فَافْرَحُوا بِجُهالِ
رُيِّفت فَاسُ فاسرحوا بِبِغَالِ
دُمِّرت فَاسُ لَمْ تَعُدْ بِعِمادٍ
طلَّقَتْ فَاسُ لَمْ تَعُدْ بِرِجَالِ
جُوِّعَتْ فَاسُ لَمْ تَعُدْ بِسِلالٍ
ذُبِّحَ الْعِلْمُ أَيْنَ أَهْلُ سِجَالٍ
كَمّْ ذِئَابٍ بِهَا فَأَيْنَ عِيالي
شُرِّعَ الْقَتْلُ لَمْ يَعُدْ بأجالٍ
كَمْ لُصُوصِ بِهَا ، وَكَمْ بِنِشَالٍ
ان تُرِدْ سُوقَهَا فَسِرْ بِنِصَالٍ
ان تُرِد عزَّها تبُؤْ بذِلال
ان ترِد لُطْفَها تعُد بثِقال
ان تُرِدْ عِلْمَهَا فَكُنْ بِنِبَالِ
ان تُرِدْ قَلْبَهَا فَسِرْ فِ زِبَالٍ
يَا لِلَهْفِي عَلَى مَرَابِعِ عِلْمٍ
وَيَا لِبُؤْسِي بِهَا وَيَا لِعَوِيلِي
ودِّعاها فلم يعُد بيَ صبرٌ
أن أرى مَجْدها ثوْبَ فِضالٍ
ودِّعاها فلم تعُد ليَ عينٌ
كيْ أرى أهلَها بِكُلِّ سِحال
ودِّعاها ففي البلادِ ملاذٌ
من رُبوعٍ غدتْ بكُلِّ ضَلالٍ
« قرِّبا مَرْبِط النَّعامة مِنِّي »
لا يُسامُ الأمنُ خسْفَ النِّعالِ
فاس 26غشت2018
Aucun commentaire