حصاد محمد وزير التربية والتعليم يتعهد للنقابات التعليمية بالعمل على حل مختلف المشاكل حسب الأولوية ويطلب التعبئة الشاملة لإنجاح الدخول المدرسي المقبل
بعد طرح العديد من القضايا من طرف النقابات التعليمية حصاد محمد وزير التربية يتعهد بالعمل على حلها حسب الأولوية ويطلب التعبئة الشاملة لإنجاح الدخول المدرسي المقبل
على إثر لقاء حصاد محمد وزير التربية أصدرت النقابات التعليمية الثلاث: النقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش) الجامعة الحرة للتعليم ( إ ع ش م ) الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) بلاغا إخباريا مشتركا:
بدعوة من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، انعقد صباح يوم الأربعاء 26 أبريل 2017 بمقر الوزارة اجتماع حضرته النقابات التعليمية الست ذات التمثيلية ترأسه السيد الوزير بمعية الكاتب العام للوزارة ومدير الموارد البشرية وتكوين الأطر ومدير الشؤون القانونية والمنازعات وعدد من أطر الوزارة.
اللقاء كان من جهة فرصة للنقابات كي تعبر للسيد الوزير عن أولوياتها وانشغالاتها، وتتعرف من جهة أخرى على منهجية عمل السيد الوزير وأولوياته في القطاع.
النقابات التعليمية سجلت تجميد الحوار لأزيد من سنة وأثره السلبي على أوضاع وملفات نساء ورجال التعليم التي تنتظر الحل منذ سنوات ومن ضمنها ملف المدراء خريجو المسلك والمدراء الممارسين، وملف ضحايا النظامين، وملف المجازين والماستريين والدكاترة والمهندسين والممونين والملحقين، والمساعدين التقنيين والإداريين، والعرضيين وملف التخطيط والتوجيه، والأساتذة المبرزين، والسلم التاسع، والمكلفين خارج سلكهم، والأطر المشتركة والحركات الانتقالية وملف الأساتذة المتعاقدين، و10000 إطار تربوي.
إلى جانب ملف الأساتذة المتدربين المرسبين ومعاناتهم وأسرهم، والإعفاءات التي طالت عددا من أطر التعليم.
من جانب آخر أثارت النقابات اتفاقي 19 و26 أبريل 2011 (الدرجة الجديدة والتعويض عن العمل بالمناطق الصعبة)، وملف النظام الأساسي وملفات الحكامة والفساد وتبذير المال العام ومذكرة الحفاظ عن السر المهني والمدرسة العمومية وعدم المس بـ « مجانية » التعليم والمشاكل الناجمة عن نهج الإدارة في التضييق على العمل النقابي من خلال تجميد الحوار الوطني والجهوي والإقليمي ومحاولة فرض المذكرة 111 دون تعديل، واتخاذ عدد من القرارات التي تستهدف مباشرة نساء ورجال التعليم بشكل انفرادي وآخرها مذكرة معايير الترقي بالاختيار ومذكرة حفظ السر المهني. كما سجلت تخوفها من تكريس ظاهرة التوظيف بالعقدة وانعكاساته السلبية المتمثلة في تكريس هشاشة التوظيف، كما أثارت من جديد التوظيف المباشر بالعقدة دون أي تكوين أساس (11 ألف المزاولين و24 ألف الموسم المقبل).
من جهته أوضح السيد الوزير أنه ألح على الاجتماع بالنقابات التعليمية مباشرة بعد إنهاء اجتماعاته مع مدراء الأكاديميات بهدف التعرف على انشغالات النقابات وأولوياتها المطلبية من جهة، ولقناعته بضرورة إشراك النقابات في هذا الورش الإصلاحي الوطني والمجهود الجماعي من أجل إنقاد منظومة التربية والتكوين من أزمتها. وأكد في هذا السياق على ضرورة التركيز على العناصر الأساسية في المنظومة وهي القسم والتلميذ والأستاذ والمدير، وأخبر في هذا السياق أنه سيتم التركيز على العمل الميداني والقرب من هذه المكونات لمعرفة دقيقة بحاجياتها ومشاكلها والعمل على حلها.
واعترف في سياق تشخيصه لأمراض المنظومة بواقع الاكتظاظ، والتزم بالعمل على تخفيفه في أفق القضاء عليه عبر عملية توظيف استثنائية. وأكد ان المحاسبة ستطال كل من تبث في حقه مخالفة أو تلاعب بالمسؤولية، وأنه سيعمل على إعادة هيكلة الأكاديميات مع التأكيد أنه سيكرس خيار اللامركزية في القطاع. وفيما يخص المطالب التعليمية التي ذكرت النقابات بها أكد على ان الحوار سيكون منتظما، وطلب مهلة لتدارس هذه المطالب وتحضير أجوبة حولها، وأنه سيبدل مجهوده الفردي وسيعمل على حلها حسب الأولويات.
وأخيرا أكد على أن أحد مكونات منهجيته في العمل هي الحرص على إشراك النقابات في مناقشة كل ما له علاقة بالموارد البشرية والمنظومة، موجها في نفس الآن نداء للجميع بالتعاون والعمل المشترك من أجل إنقاذ المنظومة التعليمية.
إن النقابات التعليمية وهي تخبر الشغيلة التعليمية بمجريات هذه الجلسة الأولى مع السيد وزير التربية الوطنية فإنها تؤكد من جديد استعداد الشغيلة التعليمية للانخراط الإيجابي من أجل حماية المدرسة العمومية وإنقاذها، على قاعدة التعامل الجاد والإيجابي مع مشاكلها وأوضاعها المهنية ومطالبها العادلة، وفي هذا السياق تدعو كافة نساء ورجال التعليم إلى رفع مستوى التعبئة لمواجهة كافة الاحتمالات والتحديات.
الرباط، الأربعاء 26 أبريل 2017
الجامعة الوطنية للتعليم
FNE
الكاتب العام
الإدريسي عبد الرزاق
النقابة الوطنية للتعليم
FDT
الكاتب العام
إوي عبد العزیز
الجامعة الحرة للتعليم
UGTM
الكاتب العام
علاكوش يوسف
1 Comment
السيد حصاد بعد لقائه بالنقابات يصرح ان من اولويات الوزارة القضاء على الاكتظاظ بدءا من الموسم الدراسي المقبل.والسؤال المطروح هو :كيف سيتحقق ذلك؟ يبدو ان السيد الوزير يلقي الكلام على عواهنه. حل الاكتظاظ ليس سهلا ولا سريعا ويتطلب اجراءات عدة اهمها: البنيات التحتية (بناء المدارس والمرافق…) وثاني المعضلتين :الموارد البشرية( تكوين الاف الاطر التربوية المختلفة)
ترى هل يجهل السيد الوزير واقع هذين المكونين في واقع التعليم المغربي ام يتجاهله بغية تدشين منصبه بوعود مفرحة ستنقلب عليه سريعا.