Home»National»المغالطات المنطقية -الشخصنة-

المغالطات المنطقية -الشخصنة-

1
Shares
PinterestGoogle+

                   المغالطات المنطقية

                     -الشخصنة-

      في حياتنا اليومية العادية ، أثتاء حوارتنا ونقاشاتنا سواء مع أفراد العائلة في البيت أو مع الأصدقاء في الشارع  أو في المفهى ؛ وكذلك من خلال متابعتنا لبعض النقاشات على المواقع الالكترونية المحلية أو الوطنية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي… ،  لا بد أن يسنرعي انتباهنا استعمال بعض المغالطات المنطقية التي ترد في الحديث أو الاخطاء التفكيرية كما يسميها الدكتور نضال قسوم  .

   والمغالطات المنطقية  أنواع متعددة وقد ارتأينا في هذا المقال التركيز  وباختصار على مغالطة الشخصنة باعتبارها  أكثر شيوعا. والهدف من وراء ذلك هو الوعي بها لمحاولة  اجتنابها  و تحاشيها ما أمكن أو التقليل منها على الأقل لأنها تنحو بالنقاش أو الحوار منحى ينحرف عن المسار الصحيح، رغم أننا نعلم ان التخلص منها صعب فهي انعكاس  لبعض مظاهر ثقافتنا السلبية حتى لا نقول المتخلفة.

والمقصود بمغالطة الشخصنة هو التجريح والقذف والسب والطعن في صاحب الفكرة أو الحجة أو الرأي. إنها بكلمة واحدة « المعيـور » بالدارجة المغربية إذا توخَّينا الاختصار. و أجد هذهاللفظة او الكلمة في تقديري أكثردلالة ودِقّة.

فنحن نوجه سهامنا نحو الشخص بغض النظر عن وجاهة فكرته أو عدم وجاهتها.فننزع إلى الطعن في صاحبها والتعريض به وتعداد مثالبه قصد التأثير على  موقف الآخرين وتوجيهه بعيدا عن الحوار  الهادف المثمر البناء .

أليس هذا نوع من الكسل الفكري كلما أعوزتنا الحجة ؟ وهل يمكن الفِكاك منه؟

*****

حاصل القول و لمزيد من التوضيح حول مغالطة الشخصنة أورد بعض الأمثلة صادفتها في الفترة الأخيرة بينما كنت « أتسكع »  ليلا في الفايسبوك.

  • في نقده لموقف نوال السعداوي من المرأة كتب م.س:

هذه العجوز الشمطاء …تزوجت ثلاث مرات  وفشلت في حياتها الزوجية …و…و… ليخلص في النهاية وبناء على ما سبق من تعريض  أن موقفها غير سليم دون  أن يكلف نفسه عناء تفنيده أو يأتي بما يدحضه.

  • في إحدى الردود حول مقال لأحمد عصيد نقرأ ما يلي :

أمازيغي ،كلب قذر ، يقتات من مزابل الغرب ، رويبضة ، منبوذ ، فرانكفوني …..وهلم قدحا .

من خلال هذين المثالين وغيرهما كثير وكثير جدا ، يتبين لنا الحد الذي يمكن أن تصل إليه اللغة المستعملة في النقاش لغرض تحقير الخصم  وتسفيهه دون بذل اي مجهود ذهني لنقد الرأي ودحضه بالحجة و الدليل و البرهان. أليس الحق يعرف بدليله كما يقال.

لا نريد أن نستفيض في الأمثلة الغارقة في الشخصنة .فكل منا يعرف منها الكثير وندعوكم ، لكل غاية نافعة، لمشاهدة الفيديو التوضيحي للمغاطات المنطقية أو الأخطاء التفكيرية الشائعة بشكل موجز   و مبسط في إطار سلسلة  علمية و تربوية وثقافية ينتاول فيها الفيزيائي والفلكي الدكتور نضال قسوم مواضيع مختلفة .

 *

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عبد العزيز قريش
    17/04/2017 at 00:55

    سلام اللع عليكم ورحمته تعالى وبركاته؛
    فعلا، الشخصنة من المغالطات المنطقية التي تشين الحوار. وللاطلاع والتوسع يراجع:
    عادل مصطفى، المغالطات المنطقية: طبيعتنا الثانية وخبزنا اليومي  » فصول في المنطق غير الصوري، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، مصر، 2007، ط1.
    شكرا على الإفادة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *