خلية المرأة التابعة للمجلس العلمي تنظم حفلا تضامنيا بمركز الرعاية الاجتماعية للمسنين.
امتثالا لقول الله تعالى: « وتعاونوا على البر والتقوى »، وإحياء لذكرى الهجرة النبوية الشريفة، وبمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، وفي إطار الانفتاح على المؤسسات الاجتماعية العاملة بإقليم جرسيف، نظمت خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي حفلا تضامنيا لفائدة نزلاء ونزيلات المركز الاجتماعي لرعاية المسنين بمدينة جرسيف، يوم الأحد 16 أكتوبر 2016م.
افتتح هذا النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة شكرت من خلالها مسيرة الحفل سمية الأطرش كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل وخصت بالذكر المحسنين والمحسنات والمشرفين على المؤسسة مديرا وموظفين وأعوانا، وكل النساء الحاضرات والداعمات لهذا الحفل التضامني.
ثم ألقت الواعظة عائشة الصويري درسا حول ظروف هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهم مراحلها وأحداثها، وركزت في محور أول على مؤاخاة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين وأهل المدينة الأنصار الذين أثنى الله على حسن صنيعهم بقوله تعالى: « والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويوثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ».
وفي محوره الثاني تحدثت عن ضرورة العناية بكبار السن ماديا ومعنويا وسلوكيا، انطلاقا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ شَرفَ كَبِيرِنَا » (رواه أبو داود والترمذي)، واستشهدت بقصص من سير السلف الصالح، وعددت حقوق كبار السن سواء الولدين أو الأقارب والجيران والأصدقاء.
ومن أجل كسر العزلة عن نزلاء الدار ولإذابة جليد الوحدة الذي أصبح يلفهم، وكذلك عرفانا لهم بما قدموه في مرحلة شبابهم من خدمات لأبنائهم أو لأسرهم، تخلل هذا الحفل تقديم وصلات إنشادية في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخلت الفرحة عليهم، وألقت الواعظة فاطمة الهادف قصائد جزلية حول « الهجرة النبوية الشريفة » و »فضل الوالدين ». كما أقامت المحسنات وجبة غذاء لفائدة نزلاء ونزيلات المؤسسة.
واختتم هذا الحفل المبارك برفع الجميع أيديهم بالدعاء الصالح لأمير المومنين نصره الله وولي عهده وصنوه وسائر أفراد أسرته وشعبه، ولنزلاء الدار ولكل المسلمين.
Aucun commentaire