انتشار الاحتجاجات بعدة مدن جزائرية ضد الحڤرة و”الميزيريا”
شهدت بلدة مغنية وبني بوسعيد – الزوية – يوم الاثنين 26 شتنبر احتجاجات عارمة وصلت صداها الى الشريط الحدودي، الغضب الشعبي للسكان جاء نتيجة للحصار الغير المعلن ، مظاهرة سكان المنطقة الحدودية المغلوبين على امرهم جاء نتيجة للوضعية الاقتصادية المزرية وتفشي البطالة نتيجة لاغلاق الحدود، وكدا باعتبار ان هذه المناطق الحدودية لم تلامسها التنمية المحلية بل ولم تستفد من أي مشروع لامتصاص على الاقل البطالة المتفشية وسط الشباب. ويرى المتتبعون ان الاجواء بالبلدات الجزائرية المتاخمة للحدود والتي كانت سابقا تعتمد في نشاطها الاقتصادي على التهريب تنذر بوضع خطير قد يحول المنطقة الى بقعة توتر دائم، وافادت اخبار من عين المكان ان الحرس الحدودي في حالة قصوى تحسبا لأي طارئ خصوصا وان المنطقة باتت تعيش وضعا استثنائيا .
و خرج، صبيحة أمس الثلاثاء، المئات من عمال البلديات والصحة والتربية ، في مسيرة حاشدة بمدينة بجاية، حيث عبروا عن سخطهم من الحكومة التي تنتهج سياسة الهروب إلى الأمام، وتجاهل وضعية “الميزيريا” المتقدمة التي تتواجد فيها الطبقة الشغيلة، خاصة عمال الجماعات المحلية الذين يتواجدون في الحضيض الأسفل. وخلال المسيرة التي خصص لها شعار “محاربة غلاء المعيشة”، جددوا رفضهم لقانون العمل الجديد الذي يكرس العمل الهش ويحرم الملايين من الموظفين من حقوقهم الأساسية ويهدد مستقبلهم وقوت عائلاتهم، وطالب المحتجون بمراجعة القانون العام للوظيف العمومي، الذي قسم الفئات العمالية إلى مجموعات غير متساوية وتمييزية، وأصروا على ضرورة إعادة فتح القوانين الخاصة لكل القطاعات، ورفع المشاركون في المسيرة الحاشدة لافتات كثيرة متعلقة بالوضع الاجتماعي المتدني وارتجالية الحكومة في التعامل معها، حيث طالبوا بسحب القانون الذي ألغى التقاعد النسبي وتعميمه على جميع العمال دون استثناء، واعتبروا تصرف الحكومة تمييزا عنصريا والضحية هم العمال البسطاء. يذكر ان الحركة الاحتجاجية بالمدينة تسببت في شل الخدمات في العديد من البلديات والمصالح الصحية، حيث أغلب الموظفين نزلوا إلى مدينة بجاية للمشاركة في المسيرة التي اعتبروها بمثابة نداء استغاثة ضد الحڤرة و”الميزيريا”.
محمد علي مبارك
Aucun commentaire