خدمة الدولة يجب ان تبنى على خدمة مصالح الأمة
نعم يجب ان نكون جميعا خداما للدولة. ويجب على الدولة ان تكون خادمة لنا جميعا دون تمييز. فلولانا ما كانت الدولة ولولا الدولة ما كنا, لهذا فاستقرارها استقرارنا وازدهارنا ازدهارها وسمعتها بين الأمم سمعتنا.
فالفلاح الذي يحرث ارضه بجد فهو خادم للدولة, والصانع الذي يحسن صنعته فهو خادم للدولة, والراعي الذي يبيت الليالي في العراء مع قطيعه فهو خادم للدولة ,والموظف الذي يخلص عمله في الادارة فهو خادم للدولة ,والكاتب والصحفي الذي يدافع عن قضايا الامة بقلمه فهو خادم للدولة ,والجندي الذي يدافع عن حوزة الوطن فهو خادم للدولة . فتظافر هذه المجهودات هو الذي ادى بالامة الى الرقي الذي وصلت اليه بين الامم من استقرار وازدهار ووحدتنا الترابية رغم مايكنه اعداء وحدتنا الترابية لنا.
هذا وان الدور المحوري والاسمى الذي يقوم به صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله في تدبير شان الامة الداخلي والخارجي ليعد بحق اهم واسمى دور , حيث بوجوده فينا تحققت وحدتنا وازدهارنا وامننا في زمن تدهورت فيه الاوضاع الامنية لكثير من الكيانات في العالم.
ومن اجل التنافس على خدمة الامة كان حقا على الدولة ان تشكر وتنوه بادوار كل من ضحى من اجل تقدم وازدهار الوطن , فلا يستوي من جد واجتهد وضحى وكابد خدمة لهذا البلد ,والذين لم يفكروا في خدمة الوطن كما يستحق , فلا بد ان نعطي للوطن قبل ان ننتظر منه الجزاء.
كما يجب على المواطن وعلى من يمثله في البرلمان والمجالس الحضرية والقروية ان يعتبر خدمة الوطن واجبا دينيا ودنيويا وكذا خدمة الصالح العام , دون ان ينتظر الشكر او التقييم من احد, لانها خدمة يكافيء عنها الله , ولهذا قال تعالى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا. وان خدمة الوطن والدعوة الى طاعة أولي الامر لمن الخير والمعروف. فشتان بين من ياتي للمسئولية ردا يخدم الكل ومن ياتيها طمعا في قضاء مصالحه ومصالح اهله.
بالقائد عبد الرحمن ارفود
Aucun commentaire