فاتح مايو بطعم خاص
على غرار مثيلاتها في العالم تستعد الطبقة العاملة المغربية للاحتفال بفاتح مايو.وسيكون لهذه المناسبة هذه السنة طعم خاص.فبعد الاحتقان الذي عرفه المغرب خلال السنوات الاخيرة وبعد التوتر الذي طبع علاقة الحكومة الحالية بالفرقاء الاجتماعيين الذين خاضوا أشكالا نضالية متعددة ومتنوعة أرغم رئيس الحكومة على دعوة النقابات الأكثر تمثيلية لعقد سلسلة من اللقاءات التفاوضية وكلها أمل في حلحلة الملف المطلبي والذي من شانه تحسين وضعية المواطن المغربي الذي اكتوى بنار الزيادات المتتالية في الأسعار .
بعد لقاءات ماراطونية أصرت الحكومة على تقديم عرض هزيل بزيادات لن تغير واقع البؤس الذي يعيشه السواد الأعظم من المغاربة وبقراءة بسيطة لهذا العرض يتضح ان الحكومة تفتقد للإرادة السياسية الحقيقة لوضع حد لمعانات الطبقتين المتوسطة والفقيرة التي تشكل نسبة كبيرة من ساكنة المغرب والتي تنعش ميزانية الدولة من خلال الاقتطاعات التي تهم أجورها كضريبة على الدخل مع إصرارها على مباشرة ملفات الفساد والتهرب الضريبي التي تنهك الاقتصاد الوطني. كل هدا قد يكون سببا في احتقان غير مسبوق وقد يؤثر سلبا على الاستحقاقات القادمة
Aucun commentaire