الجامعة التعليمية تخاف من وجودها في تاونات
غريبة تاونات وستظل غريبة من حيث ضعف القوة الضاغطة لمجالس الجماعات في تأسيس جامعة لهدا الاقليم لتقريب المؤسسة الجامعية من التلاميذ بحيث أن تاونات تشكل العدد الأكبر من التلاميذ في الجهة ، جاءنا مشروع جامعة فنقلت الى تازة آنذاك أحسسنا بغبن وما كان علينا الا الصبر تم سمعنا أن هذه الأيام جاءنا مشروع جامعة فنقلت الى صفرو فماذا جرى لتاونات ولأهلها وبدلا من أن تكون لنا جامعة تحصيل و تعليم ، تكون لنا جامعة انتحارات يومية بالإقليم، فالجماعة الترابية لتاونات وحدها تتوفر حاليا على ثلاث اعداديات: اعدادية النهضة و اعدادية علا ل الفاسي و اعدادية للامريم ولها ثلاث ثانويات: ثانوية الوحدة و ثانوية ابن سينا و ثانوية عثمان بن عفان بالغض النظر عن باقي الجماعات الترابية و مجموعها ثمانية و أربعون جماعة ترابية.
ومن هنا يتبين لنا أن هناك صراعا بين الأساتذة الجامعيين الذين يفضلون فاس و مكناس و تازة و صفرو و بين ضعف البرلمانيين و المستشارين التاوناتيين الذين لم يحققوا أي شيء يذكر لهدا الاقليم الذي يتطور كالسلحفاة، ومن هنا يحز في نفسي هدا التمييز الحاصل في الأقاليم و الجهات، أخرى تتطور و تتقدم بشكل ملحوظ و أخرى تتراجع وتتخلف بشكل لافت، واذا كنا حقا في دولة الحق والقانون فهدا يعني المساواة و العدالة بين الأقاليم والجهات، و أنا أدعو الحكومة و الوزارة الوصية أن تتدخل في تأسيس جامعة بالإقليم ولو كلية ملحقة في انتظار جامعة كاملة وكفى من التهميش و الاقصاء الممنهج. هذا يجعلنا أن نطرح من جديد سؤالا عريضا ما هو دور المنتخبين و المستشارين في هذا الاقليم و هو يتوفر على ستة وزراء و أطر كبيرة و قوية في مركز القرار؟.
تاونات في 23/02/2016
بقلم تاج الدين المصطفى
Aucun commentaire