الجزائر ترفض وساطة مصرية لحل خلافها مع المغرب وتتمسك بموقفها في النزاع حول الصحراء الغربية
الجزائر: بوعلام غمراسة
رفضت الجزائر العرض المصري للتوسط بينها وبين المغرب لرأب الصدع الذي تشهده العلاقات الجزائرية المغربية على خلفية نزاع الصحراء الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن «مصدر مسؤول» بوزارة الخارجية قوله إن «الجزائر تربطها علاقات أخوية وحوار دائم مع المغرب» ، مضيفا بأنها «لا تطلب ولا تقبل أية وساطة في علاقاتها مع هذا البلد الشقيق». ورغم ان مسؤول الخارجية الجزائرية لم يشر مباشرة إلى مصر، فإن الأوساط الإعلامية والسياسية اعتبرت التصريح موجها مباشرة للقاهرة التي أعلنت قبل أيام عقب مباحثات بين الرئيس حسني مبارك ووزير الخارجية والتعاون المغربي محمد بن عيسى، أنها تعتزم القيام بوساطة بين الجارين المتخاصمين لتلطيف الأجواء التي تميزت في الآونة الأخيرة بتبادل تصريحات نارية بين مسؤولي البلدين.
وأعاد مسؤول وزارة الخارجية التذكير بموقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية، وقال إنها «قضية تصفية استعمار أساسا» وأن الحل يقع على عاتق الأمم المتحدة «وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة بالقضية». وحرص ذات المصدر على التأكيد أن «الجزائر ليست طرفا في هذا النزاع مثلما أكدته مختلف لوائح وقرارات الأمم المتحدة التي حددت بوضوح كل من المغرب وجبهة بوليساريو كطرفي نزاع». وفي ذلك رد على اتهامات مغربية بأن الجزائر «تقف حجر عثرة في طريق إيجاد حل للمشكل الصحراوي» وأنها «الطرف الرئيسي في النزاع على أساس أنها تؤوي اللاجئين الصحراويين وتدعم جبهة بوليساريو» التي تطالب باستقلال الصحراء منذ سنة
تطالب باستقلال الصحراء منذ سنة 1976 .
وجاء الاقتراح المصري التوسط بين البلدين في سياق اتهامات وجهتها الربط للجزائر مفادها أن الأخيرة «قدمت قراءة مضللة لقرار مجلس الأمن» الأخير حول الصحراء الغربية، حيث قالت الجزائر حينها إن القرار يدعم مخطط جيمس بيكر للتسوية وركزت على موضوع استفتاء تقرير المصير، بينما كانت قراءة المغرب للقرار عكس ذلك تماما.
وسبق للجزائر أن رفضت وساطة فرنسية وأخرى إسبانية للتقريب بينها وبين المغرب، وكانت في كل مرة تبرر رفضها بكون البلدين ليسا في حاجة لوساطة طرف ثالث وأن الحوار بينهما متواصل عن طريق تبادل الزيارات بين الوزراء من الجانبين. ويعتقد المسؤولون الجزائريون وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير الخارجية عبد العزيز بلخادم ،أن الخلاف بين الجزائر والمغرب مطروح من زاوية «احترام الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة». ولاحظ متتبعون حديثا جرى بين بوتفليقة وشقيق الملك محمد السادس في أبوظبي على هامش تشييع جنازة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتوقعت مصادر أن يكون بوتفليقة حمل رسالة إلى العاهل المغربي تدعو إلى تجاوز الخلاف والدخول في عهد جديد، لكن مصادر رسمية نفت لـ«الشرق الأوسط» ذلك وقالت «موضوع بهذه الأهمية يناقش في إطار قمة بين قائدي البلدين والقمة مستبعدة على الأقل في المدى القريب».
2 Comments
من قال اصلا اننا نريد حل النزاع مع الجزائر فهي اصلا لاتدرك ان الصحراء مغربية و ستبقى مغربية ولن نتنازل عنها حتى ان اعترفت بها الامم المتحدة جزائرية فاين كانت الجزائر عندما حرر المغرب الصحراء من ايادي اسبانيا لمادا يريدون اجبار الصحراويين عن التخلي عن بلادهم فهم يحبون بلادهم وملكهم واخوانهم المغاربة فان كانت الجزائر تبحت عن حرب مع المغرب فليكن لها ذلك لان ابناء المغرب سيحرروها و سيعود اسمه المغرب الاقصى فهده فقط لمن اطلع على تاريخ المغرب وعرف كيف كان ترهب الدول الاوروبية عند سماع المغرب بعد حرب واد المخازن التي توقي خلالها ثلاث ملوك اسبان فمن هي هده الجزائر اصلا التي لم يكن لها وجود الا قبل زمن قليل واستعمرتهم فرنسا 100 سنة ولم يخرجو الا بمساعدة المغرب و المم ان الصحراء ستبقى مغربية و لن نتازل عن ذرة رمل من ارضها ان لم يكن برضا الجزائر فسيكون بالقوة و السلاح
alah et grand quand tu fait ta priere a la fin dit alah pardonne nous et donne nous la foie de la part d’un algerienne qui aime tous les musulmans