جرت انتخابات في مجلس المستشارين لاختيار رئيس جديد خلفا للسيد بيد الله.و أسفرت النتائج على فوز السيد حكيم بنشماس المستشار السابق في مجلس المستشارين و هو من حزب الأصالة و المعاصرة.

و المتتبع لهذه الجولة من الانتخابات يستنتج كيف تلعب المؤامرات و التحالفات السرية و العلنية و الحسابات في تتويج هذا الشخص أو ذاك.مع العلم انه هناك أشخاص رشحوا أنفسهم لهذا المنصب رجالا و نساء،و لكن انسحبوا في آخر لحظة  لحسابات سرية و تحالفات جديدة يعلمها أهل الحل والعقد .و ارج حان يكون الأمر قطع الطريق في وجه حزب ما أو شخص ما لرئاسة مجلس (الشيوخ المغربي) المستشارين.

 كقارئ لمشهد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الجديد فور إعلان النتائج النهائية و التي كانت معروفة محصلتها مسبقا،و ذلك لغياب الشكل المتقدم للديمقراطية واستقلالية و حرية الاختيار للمستشارين،بل ارجج حان الأمر يتعلق ببيع و شراء للتحالفات.

نحن من المغاربة الذين ليس لهم أي خندق سياسي يظلهم،بل انتماؤنا الوحيد لهذا الوطن الذي ليس له لون سياسي و يسع الجميع من كل الفئات المتعلمة و غير المتعلمة ،من الأثرياء و الفقراء، ومن أصحاب القرار،و من هم خارج القرار.

أسجل ملاحظة لم تفتني و أنا أقرأ تصريح السيد حكيم بنشماس اثر فوزه بالرئاسة  إذ صرح » أنا رئيس لكل المستشارين… » و يذكرني هذا التصريح بما يقوله رؤساء الدول المنتخبون بطريقة ديمقراطية في البلدان الغربية فور إعلان فوزهم بالانتخابات:انه رئيس لكل المواطنين…

فهل يتخيل سيادته من الرؤساء المهمين في الساحة الدولية… إنها نشوة الانتصار ،و نشوة السياسة عندما ترفع إلى السماء رؤوسا، و تطيح برؤوس أخرى أو تنزل بهم إلى الدرك الأسفل مكلومين يجرون أذيال الهزيمة…إنها عجلة الزمان التي تدور،فسبحان الذي  يعز من يشاء من العباد، ويذل من يشاء من العباد،بيده الملك كله…و هو رب العرش العظيم، وحده، لا شريك له…

انجاز :صايم نورالديبن