وانت تقف امام واجهة المسرح العالمي :مسرح محمد السادس بوجدة شرق المغرب يتملكك شعور بانك تعود الى غابر الازمان .وانت تقف تحت اعمدته الشاهقة تحس وكأنك امام اهرامات الجيزة او تمثال ابي الهول وتعود بك الذكريات الى المسرح عند الاغريق والرومان فتسبح روحك في هدا الفضاء اللامتناهي من الأفكار والاصوات والألوان والذكريات .حتى ادا دخلت قاعة المسرح اهتزت جوارحك لعظمة هدا الصرح وعظمة صاحب الاسم الدي يحمله .وتعود بك الايام الى الزمن الجميل زمن ام كلثوم والسنباطي و الحان بليغ حمدي فتحملق عيناك بين ثنايا هدا البناء الضخم وتنتشي روحك بما تراه .
مسرح محمد السادس عالمي بكل المقاييس ,مفخرة للجهة الشرقية كلها ,فضاء يمكن ان تلعب على خشبته فرق عالمية كبرى ,في كل اصناف الفنون .انه صرح تنموي فريد في المنطقة ,انه هدية من جلالة الملك للمثقفين والفنانين على اختلاف مشارب فنونهم ,وهدية للسكان للانفتاح على الثقافات والحضارات.
معلمة يتمتع فيها الجمهور ,تبهر ناظرية .وترهف مسامعه وتحلق بروحه في سماء الابداع .
معلمة كتلك لا يجب ان نسمح بضياعها والعبث بها.
من الضروري ان نهيء لها ادارة محايدة  واعية غيورة عليها وعلى اجهزتها متجددة في فكرها سلسة في تعامها ,لها فهم في التنشيط ودوق رفيع في الفن تسعى دوما الى تجددها وتطوير برامجها وحسن رعايتها.
كما انه من الضروري توفير تقنيين محايدين يفهمون لغات العالم ولغة الفن ,ويحرصون على تلبية طلبات الاعمال بمصداقية واتزان .يعيشون مع العروض قبل واثناء عرضها بغية تقديم الاجود لجمهور هده المعلمة الفذة.
من الضروري توفير مشرفين على الحفاظ على جمالية محيط المسرح ليكون دائما وجها مشرقا كما اراده له العاهل الكريم .
من الضروري توفير كل انواع الديكور في كواليس المسرح وتخصيص مشرفين عليه حتى تتمكن الفرق من انجاح اعمالها مما سيؤثر ايجابا على عمل المسرح ككل
معلمة كهده علينا ان نحدر اتلاف اثاثها و العبث بمحتوياتها ,يجب ان لايعتقد العامل بها سواء ادارة او تقنيين او غيرهم انها ملكا لهم او ارثا ,يتصرفون فيها حسب اهوائهم ,بل باعتبارها هدية من جلالة الملك لكل الساكنة تنفس فيها عن همومها وتبني فيها حاضر الاجيال ومستقبلهم.وبالمسؤولية والوعي اللازمين .ونظرا لعالميتها فهامش الخطإفيها يجب ان لا يتجاوز 1% .
ادا تحققت هده الامور فان الفائدة ستعم والاهداف التي بنيت من اجلها ستتحقق وسنكون عند حسن ظن جلالة الملك بنـا