قبل التطرق لصلب الموضوع والحديث على عيد المراة الذي يصادف 08 مارس من كل سنة ميلادية اود ان اشير من خلال هذا الموضوع الشيق والشائك الى امر هو جد مهم بالنسبة للامة الاسلامية ان ليس لها سوى عيدين في الاسلام عيد الفطر وعيد الاضحى وما سواهما من الاعياد المواسيم لا تعتبر اعيادا في الاسلام ولكن من باب التقاليد والاعراف الدولية اتخذ يوم الثامن من شهر مارس كل سنة ميلادبة يوما اصطلح على تسميته بعيد المراة ..فلا باس ان نشير هنا ان الاسلام كرم المراة واعطاها مكانتها اللائقة بها اذ لا تقل اهميتها على الرجل بل في بعض المسائل اعطى المراة الحق والعز والكرامة اكثر من الرجل .. وهذا عكس ما يعتقده البعض ان الاسلام احتقر المراة ولم يعطها حقها ولم ينصفها .. ونحن نقول لهؤلاء حاشى ا يكون الاسلام كذلك .. المهم ان المراة في عصرنا الحالي اصبحت مهانة و حقيرة بسبب ظلم الرجال مرضى القلوب لها .اذ استغلت في الميدان الفلاحي الى جانب الرجل كما استخدمت كعبدة في بعض بيوت الاغنياء بل استغلت ابشع الاستغلال كونها اصبحت عارضة الازياء بين صفوف الرجال والنساء ونادلة في المقاهي والملاهي الليلية واستغلت من طرف بعض الشركات لتقدم بضاعتها وهي في اسوء حال فكيف يعقل ان تقف المراة الجميلة ومتبرجة بجانب الجرارات ..والات الفلاحة للاشهار .. بمنتوج الشركات المختلفة ..واذا اردنا ان نحصي كل المواطن التي تستغل فيها المراة وتمتهن وتحتقر فلا نستطيع حصرها .. والذي كان سببها في ذلك هو بالطبع ابتعادها عن شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهذا لا ينفي ان بعض الرجال مرضى القلوب هم من استغلو المراة في كثير من المجالات .. الدنيئة وحتى لا يفهم كلامي خطئا اننا لا ننكر ان الرجل استعبد المراة واحتقرها ولم ينصفها حقها .. اذ تجد بعض الرجال يجلسون في المقاهي والملاهي والطرقات ونساؤهم خارجات من المنزل للعمل قصد الكسب والعيش وهذا منكرا .. خلاصة القول نحن هنا وبمناسبة هذه الذكرى ليسعنا الا ان نحيي المراة الجادة والمتزنة والتي تحترم نفسها وتقف عند حدود ربها عز وجل شانها في ذلك شان الرجل لا فرق بينهما ..الكل مسؤول ولكل منهما خاصيته ومكانته للرجل مكانة وللمراة مكانة سواء بسواء في جميع الامور الا ما خصها او خصه الشرع بهما.. والا فاستغلال المراة شيئ لا تقبله كل الشرائع والقوانين والاعراف الدولية.. وفي الختام اقول للمراة مبروك عليك عيد المراة وكل سنة والمراة بصفة عامة بالف خير . والله اعلم .