Home»Jeunes talents»جبهة الإنقاذ السورية تقطع لسان النظام العسكري الجزائري وتدعوه إلى التوبة ومراجعه سلوكه

جبهة الإنقاذ السورية تقطع لسان النظام العسكري الجزائري وتدعوه إلى التوبة ومراجعه سلوكه

0
Shares
PinterestGoogle+

عبدالقادر كتــرة
كما هي عادة النظام العسكري الجزائري وسلوكه الأرعن المتوغل في النفاق والحقد والكذب والبهتان والمناورات الخبيثة والخسيسة…، سارع إلى إرسال « ساعي البريد » وزير خارجيته « أحمد عطاف » الذي هرول صاغرا مذلولا مدحورا إلى سوريا لاستعطاف عفو وصفح ورضا القيادة السورية الجديدة برئاسة رئيسها أحمد الشرع الذي كان يصفه بالإرهابي قبل 24 ساعة من سقوط نظام بشار الجرذ وهروب إلى روسيا.
وتأتي هذه الهرولة المهينة والمذلولة، يوم السبت 8 فبراير الجاري، بعد أربعة أيام من تهنئة الملك محمد السادس للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بتوليه رئاسة سوريا للفترة الانتقالية، زيارة رسمية لدمشق في ظل تحولات سياسية إقليمية ودولية، خصوصاً مع سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان يحظى بدعم الجزائر، ومجيء قيادة جديدة بقيادة الشرع، الذي يُنظر إليه كمحور تغيير في السياسة السورية والعربية، والذي كان يعتبر سابقا من قبل « عطاف » المذلول والنظام الجزائري المارق والخبيث الذي يمثله بأنه “إرهابي”.
لم تكن هرولة الوزير ساعي البريد الجزائري إلى سوريا للاعتذار عن جرائم النظام العسكري الجزائري الإرهابي والموبوء لدعمه للنظام السوري الفاشي السابق بالمال والسلاح والعتاد ومشاركة عسكره وميليشيات مرتزقة البوليساريو الارهابية تحت قيادته، في قتل السوريين الأبرياء.. ، بل كان هدفه استعطاف القيادة الجديدة بتمسكها بالاعتراف بلقيطتها « البوليساريو » وعدم دعم المملكة المغربية لوحدتها الترابية…
لم تتأخر القيادة الأبية الجديدة في قطع دابر أفعى النظام العسكري الجزائري الخسيس وبتر لسانها ووطئ على رأسها ومرغ أنفها في التراب وعرى مؤخرتها وكشف عن نفسها الأمارة بالسوء وخبثها ونفاقها ومكرها في مرآة الحقيقة والواقع، ولم يجرؤ، هذا النظام الخبيث والخسيس بالرد، إلى حدود كتابة هذه السطور، على تصريح جبهة الإنقاذ السورية الواقعي والقوي والصريح.
في تصريح لها مكتوب، موقع باسم رئيسها فهد المصري، تم تداوله على نطاق واسع، نصحت جبهة الإنقاذ الوطني في سورية « القيادة الجزائرية أن تخرج من وهم التنافس الإقليمي على سورية »، ودعتها « للتصالح مع الشعب الجزائري وأن تتعظ من نهاية نظام الأسد حتى لا تلقى ذات المصير ».
وأكدت جبهة الإنقاذ الوطني في سورية، أنها تميز بين النظام والشعب في الجزائر، وتعلم تماماً طبيعة النظام الجزائري المشابه لنظام الأسد.
وعبرت عن أسفها على النظام الجزائري الذي ارتبط بمحور الأوهام والشعارات الكاذبة أو ما يسمى محور المقاومة، وساند نظام الأسد ودعمه عربياً ودولياً في حربه على الشعب السوري، وزوده بمصادر الطاقة للآلة العسكرية التي قصفت المدن السورية وقتلت المدنيين والأبرياء وبالتالي النظام الجزائري أحد شركاء نظام الأسد في مذبحة العصر، وفوق هذا دعم علاقة نظام الأسد منذ السبعينات بجبهة البوليساريو الإرهابية، التي أصبحت خلال العقدين الماضيين أداة من أدوات الإجرام والإرهاب الإيراني، وتلقت التدريبات والتمويل من الحرس الثوري الإيراني في إيران وسورية ولبنان.
جبهة الإنقاذ الوطني في سورية زيارة كانت تتمنى أن تكون زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى دمشق، حسب بيانها، خطوة أولى للتكفير عن الخطأ والاعتذار من الشعب السوري عن دور الجزائر السلبي، لكن وعلى ما يبدو أن القيادة الجزائرية لم تغير رؤيتها واستراتيجيتها رغم كل التحولات والتغيرات الإقليمية والدولية الحاصلة، ولم تستوعب بعد أن المحور الذي انتمت إليه قد أصبح من الماضي، وأن مشروع النفوذ الإيراني قد تم تفكيكه في غزة ولبنان وسورية، وفي وقت ليس ببعيد سيتفكك في العراق واليمن، بل إن التغيير الجذري العميق سيطال إيران ذاتها.
الوزير عطاف حمل معه إلى دمشق جملة وحزمة مغريات وتنازلات لدمشق، أوجزها في ثلاثة محاور استثمار سياسي للتقارب مع دمشق، تتمثل في دعم سورية في مجلس الأمن في تشكيل المرحلة الانتقالية ورفع العقوبات الدولية باعتبارها عضو غير دائم، والمحور الثاني في مجال ضخ الاستثمارات، ودعم سورية في كافة المجالات في هذه المرحلة الدقيقة، لا سيما في مجال الطاقة، والمحور الثالث الدعوة إلى المحافظة على التنسيق بين البلدين في إطار العلاقات الثنائية، وعلى الصعيدين العربي والدولي، مما يعني في إشارة ضمنية أن الجزائر تطلب من دمشق أن لا تتخذ قراراً في سياساتها في القضايا والنزاعات الاقليمية بما فيها النزاع على الصحراء، دون تشاور وتنسيق مسبق بين دمشق والجزائر.
وأضاف التصريح أن هذا يؤكد أن القيادة الجزائرية الحالية وللأسف تعيش وهم التنافس السياسي مع المغرب، وأنها سارعت لدمشق ضمن هذا الإطار، وليس لشعورها بالخطأ تجاه سورية والشعب السوري.
جبهة الإنقاذ الوطني في سورية أكدت أنها لم تلمس من المغاربة بالمطلق ما يوحي أو يشير بأنهم بوادر التنافس مع أي دولة، فالمغرب لديه تجربته الخاصة والفريدة والعميقة التي يتفرد بها عن باقي الدول والمملكة المغربية تمتلك إرثاً سياسياً كبيراً وتجارب عميقة تراكمت عبر التاريخ، فهي من أقدم الممالك في العالم، وليس لديها أجندة خاصة في سورية، وكانت دائماً في ثبات على موقفها السياسي والإنساني تجاه سورية، ولم تنخرط ضمن محور طهران – دمشق، بل إن المغرب يمتلك خبرة وحساً أمنياً رفيع المستوى أفضى إلى قطع العلاقات مع إيران التي كانت تسعى للتغلغل في المغرب، كما فعلت ومازالت في الجزائر وللأسف.
وعبر البيان عن حب الشعب السوري للشعب الجزائري « والجزائر كبلد مهم، لا نستطيع أن نخفي قلقنا العميق من الخطر الذي يهدد الجزائر ومستقبلها في المدى القصير والمتوسط، وندعو القيادة الجزائرية للتصالح مع شعبها، وتتعظ من نهاية نظام الأسد، حتى لا تلقى ذات المصير ».
الجبهة السورية دعت « الجزائر إلى ضبط ولجم البوليساريو لتقطع علاقتها بإيران، والوقف الكامل لاعتداءاتها فالبوليساريو اليوم لا تشكل تهديداً للمغرب لاسيما بعد اعتراف القوى الاقليمية والدولية الفاعلة بمن فيهم فرنسا الحليف التقليدي للجزائر بسيادة المملكة على صحرائها »، وأضاف التصريح « ومن هذا المنطلق نعتقد أن الجزائر يمكنها أن تبادر لفتح صفحة تاريخية للتصالح مع المغرب، وفي علاقاتها العربية والإقليمية بمن فيهم سورية، وأن تجبر قادة هذا التنظيم على الحوار والحل السياسي المطروح، باعتباره الحل الوحيد والممكن المتاح حالياً، ونعتقد أنه إن لم يتم اغتنام الفرصة الآن، ربما لا يصبح ممكناً لاحقاً، وحينها سيتم استجداء ما هو أقل من ذلك بكثير ».
تصريح الجبهة السورية دعا القيادة الجزائرية للاعتذار الرسمي من الشعب السوري، عن تحالفها ودعمها للأسد ونظامه البائد وأن تبادر من تلقاء ذاتها إلى تقديم حزمة مساعدات وتعويضات كعربون اعتذار ومحبة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *