رد الاستاذ امحمد رحماني المفحم على الكاتب السوري خالص مسور
وقع نظري صدفة على مقال الأستاذ امحمد رحماني وهو يرد على الكاتب السوري خالص مسور وقد كنت قرأت مقال الكاتب السوري وأعجبني رد الأستاذ رحماني عليه وهو منشور على الرابط التالي http://islamrahmani.jeeran.com/islamrahma/makal103.html
وقد أردت نقله هنا كاملا ليدلي فيه القراء بآرائهم
ب
سم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
فمما هو معلوم لدى الناس بالضرورة أن المجتمع يتطور ويجدد أجزائه ويغير وسائله للوصول إلى مقاصده وتحقيق أهدافه بما يناط بأناسه من تجديد الوسيلة وتطويرها ، ولا شك هذا أمر جيد ومحمود وحسن ممدوح غير أن بعض العقليات ما استطاعت أن تواكب ركب تطور المجتمع أو أن تساير نموه وازدهاره بل نكصت على عقبها وجلست خلف عتبة بابها وتخلفت عن الميدان وأصبحت هي بذاتها تشكل عقبة كؤود في وجه تطور المجتمع وازدهاره .فكل عام – أو قل كل شهر – يخرج علينا من أبناء جلدتنا من يتسخط على أوضاع المسلمين ومعاشهم في هذا الدين الرتيب الذي يسمى الإسلام ويحبرون في ذلك المقالات والمؤلفات والدراسات ، وكلما خرج علينا واحد إلا وتمنينا أن يأتي بالجديد لكن أبت سكينة إلا أن تنحب على ما نحبت عليه أمها . فلا تعدوا أن تكون مقالاتهم تلك إلا اجترارا لما سبقهم به غيرهم ، فإذا سمعت عن كاتب يتسخط على دين الإسلام فاعلم انه إما يتكلم عن المرأة وضياع حقها في الإرث أو يطالب بإعادة قراءة النص القرآني .
والغريب في القضية أنك تجد الإنسان قد كتب مقالة أو مقالتين فظن أنه كاتب وصدق ذلك ثم سرعان ما يتجه إلى الإسلام لكي يصحح أخطائه ويوجه أتباعه أو يحاول قراءة النص القرآني وهو لم تتوفر فيه شروط نيل شهادة الباكالوريا على أن تتوفر فيه شروط قراءة النص القرآني من علم باللغة ومعرفة عادة العرب فيها وفهم دلالة الألفاظ على المعاني والحرص على وحدة الاستدلال في القضية وغير ذلك من القواعد المؤصلة عند الأصوليين ، أما أنك تجد إنسانا يدعي أنه كاتب وهو لا يستطيع أن يعرب قول العربي قديما « كريمُُ كريمٍ » فإن هذا غير مؤهل لشرح كلمات بسيطة لنص نثري في كتاب ولده الصغير على أن يتقدم للنص القرآني الذي أفحم العرب ببلاغة اللفظ ودقة الدلالة ، تجد الرجل ينتقد القرآن والسنة ولم يجلس لقراءة القرآن ولو لدقائق معدودة ما استطاع حتى أن يتلوا القرآن وإذا قرأ فيقرؤه قراءة طفل لا يحسن لفظ الحروف فكيف يقرأ مثل هذا القرآن قراءة فهم واستنباط أحكام إن الأحرى في هذا أن يسجن لأنه تقدم للقرآن وهو غير مؤهل حتى لتصفح صفحاته ، تجد رجلا لا يعرف كم في يده من عصب حسي ولم يدرس الطب ثم يأتي إلى غرفة العمليات في مستشفى كبير ويقول لأكابر الأطباء أنتم لا تعرفون شيئا أنا سأعلمكم الطب ، ومتى درست الطب يا هذا حتى تعلمنا إياه .
هذا إنسان فاقد للعقل وفاقد العقل مجنون والمجنون لا تكليف عليه .
قرأت مؤخرا مقالا لكاتب سوري اسمه خالص مسور نشرته جريدة الصباح في عددها 2901 الصادر يوم 7 غشت 2009 . وقد أعجبني العنوان » واقع المرأة في المجتمعات الإسلامية » فقلت هذا أمر حسن سيبين لنا الكاتب واقع المرأة في المجتمع الإسلامي ، وإذا بالكاتب يتكلم عن واقع المرأة في الإسلام وليس في مجتمع الإسلام وتسخط على نظام الإرث واعتبره « محافظة على الثروة في خط سلالة الرجل دون المرأة » وتسخط على شهادة المرأة واعتبر الإسلام يبرر ذلك بآفة النسيان ، وتسخط على الطلاق وتعدد الزواج وغير ذلك مما يدل على أن الكاتب كان نائما فاستيقظ مؤخرا أو كان في غار وفتح عليه صخرته مؤخرا
وقد فلت في نفسي هذا أمر لا يستحق الرد فإن رددنا عليه أعطيناه قيمة فليتكلم بما شاء وسيحويه التراب بعد المشيب وليفكر ما يقوله لرب العزة يومها ، فهو يدري أنه سيموت فليجمع من الأسئلة ما استطاع ويوم القيامة يوجهها لله والله سيجيبه على ذلك .
ولكن لما رأيت قراء جريدة الصباح من الناس الذين أعطوا ثقتهم لجريدتهم آثرت أن أرد ولو بشيء بسيط ليعرف القراء الأعزاء كيف تجري الأمور.
وأول ما بدأ به الكاتب يدل على جهله التام بتاريخ اليونان ووضعية المرأة فيه فقد ذكر بأن المرأة قديما كانت في أعلى عليين وقد شبهها الأقدمون بالأرض التي تخرج من أحشائها كل شيء حتى سماها السومريون ب »إنكى » واعتبروها آلهة وجعلوا السماء عرشا لها ، وجاء الرجل ليسقطها عن عرشها ، وهذا تدليس واضح ولعب بعقول القراء وكذب عليهم ودليل واضح على جهل الكاتب بوضعية المرأة في المجتمعات القديمة وإخفاء للشمس بثقب الغربال ، وهم يعرفون جيدا أن المرأة قديما كانت مثلها مثل الحيوان بل كان خيرا منها منزلة وأعلى درجة ولكنهم ينكرون ذلك حتى لا يسقطوا في فخ حقيقي أن الإسلام هو من أنقد المرأة من هذه الوضعية المهينة للكرامة والجنس فهم لا يريدون أن يعترفوا بجميل للإسلام ، ولذلك فاسمح لي أيها الكاتب المقدام أن أطوف بك قليلا في حال المرأة في المجتمعات القديمة فإذا نظرنا إلى صفحات التاريخ في هذا الموضوع فإن نصوصها تثبت أن الملل القديمة في الجاهلية كانت تنظر نحو المرأة نظرة التحقير والإهانة مما لا يتفق مع كرامتها الإنسانية بل كانت تعامل بأنواع الظلم وتسومها بسوء العذاب وتدفعها نحو الهاوية والذل والهوان ، فمثلا إن الإثنيين من اليونان كانوا ينظرون إلى المرأة كمتاع ويعرضونها في السوق للبيع ويبيعونها وكان هذا من حق الزوج على زوجته متى شاء على ما هو معروف بين مجتمعهم وفوق ذلك فإنهم كانوا يعتبرون النساء عامة رجسا من عمل الشيطان ويحرمونهن من حقوق الإنسانية وكان قدماء اليونان يعتقدون أن المصائب في الآمال والفشل في نيل المطلوب إنما هي تأني من غضب الأصنام المعبودة لديهم ولهذا فإنهم عند حلول أي مصيبة في المجتمع أو خيبة أو فشل كانوا يقدمون البنات قربانا لآلهتهم .
وكان اللاتينيون يبيحون للرجل أن يتزوج بما شاء من الزوجات بدون تحديد من العدد ، أما عند الرومان فلم تكن المرأة بأحسن حالا حيث يروي لنا تاريخ الرومان في مؤتمر روميا حيث بحث عن شؤون المرأة وانتهى إلى اتخاذ القرارات التالية :
– المرأة موجود ليس لها نفس ولهذا فإنها لا تستطيع أن تنال الحياة في الآخرة .
– يجب على المرأة أن لا تأكل اللحم وأن لا تضحك وأن لا تتكلم .
– المرأة رجس من عمل الشيطان وتستحق الذل والهوان في المجتمع .
-على المرأة أن تقضي كل حياتها في طاعة الأصنام وخدمة زوجها .
يقول « ميسيو زديز » أستاذ دار الفنون ببواتيه و »أيلز » أستاذ دار الفنون هانري الرابع في كتاب « تاريخ القرون الأولى » ما ترجمته [ إن الأب في عائلة الروماني كانت له صفة القسيس فهو الحاكم ذو السلطة على أعضاء العائلة الذي يجب إطاعته عليهم جميعا وكانت المرأة لا بد لها من الدخول في دين زوجها بعد الزواج ذلك لأن السلطة كانت تنتقل إلى الزوج فور إتمام الزواج ولهذا فإن الرومانين كانوا يودون أن يكون أولادهم ذكورا ، وبالإجمال كانت المرأة في تقاليد الرومان في أحط منزلة تعيش في ذلة حتى إن التقاليد كانت تعطي للزوج سلطة قتل زوجته ] .
إن الناظر لهذا ليعلم أن الإسلام لم ينقد المرأة من الدفن بل أنقد كرامتها بعد الحياة ، فأن تنقدني من الدفن وتتركني للذئاب فدعني مدفونة أصلا ، لكن الإسلام أعطى للمرأة مع الحياة كرامة ومع الكرامة قيمة .
وحتى حديثا في المجتمعات الغربية ما يروى عن المرأة يندى له الجبين فهل يستطيع الكاتب أن يراجع ما نشرته جريدة الأهرام تحت عنوان « مليونير أمريكي يستعير زوجة ألماني مقابل 3000 دولار » وما نشرته أيضا تحت عنوان » يدفع زوجته الجميلة وفاء دين قدره 250 جنيه استرليني » وتحت عنوان » رجل يبيع زوجته ب 11 جنيها و10 شلنات » وعنوان « يبيع زوجته » فيه ما يلي [ من أغرب القضايا التي نظرت في محاكم لندن في الشهر الماضي قضية رجل يدعى « إلني وانهم » كان شديد التعس في حياته الزوجية فانتهى به الأمر إلى أن يبيع زوجته بمبلغ 500 يورو لتاجر يدعة « فيلبس » ]
ألا يعرف الكاتب أن بيع المرأة في المجتمع الأوروبي لم تحذف من القانون إلا في السنوات الأخيرة حيث كان للزوج الحق في أن يبيع زوجته بشرط أن يكتب الثمن في العقد ، أهكذا تريدون المرأة عندنا ؟
ألا يعرف الكاتب بشأن تظاهرة أغسطس 1970 في نيويورك حيث خرجت النساء يطالبن بإنهاء سيادة الرجل ولكن وقعت اشتباكات بينهن وبين فريق آخر من النساء خرجن أيضا في مظاهرات معارضة للفريق الأول وهن يهتفن « الرجال أسيادنا » .
ألا يعرف الكاتب أن القانون الأمريكي يقول للمرأة الأمريكية الرجل سيدك والإسلام يقول للمرأة المسلمة الرجل زوجك ويقول للرجل المرأة زوجتك ولها عليك حق .
وهل يستطيع الكاتب أن يفصح عن المقال الذي شن فيه الكاتب الأمريكي الشهير « نورمان ميلر » هجوما على المرأة في خمسين كلمة في آخر عدد لمجلة هاربز الأمريكية حيث أعلن أن على المرأة أن تظل سجينة جنسها وأن تقتصر مهمتها على الأعمال المنزلية وشراء الطعام من السوق ورعاية الأطفال وطالب بإلغاء بيع أقراص الحمل .
هل يستطيع الكاتب أن يفسر لنا لماذا يقبل الأوربيون يد المرأة عند استقبالها ، لأنهم يعتبرونها ناقصة وكأنهم يرجعون لها قيمتها أثناء تقبيل يدها .
هل يعرف الكاتب أن المرأة في يومنا هذا توضع خلف الزجاج في هولندا مكان الدمى لعرض آخر الموضات .
هل يعرف الكاتب أن الأب في أمريكا يأخذ بيد بنته وزوجته لدور الدعارة لتجلب له المال لتجنب الأزمة المالية .
هل يعرف الكاتب أن المرأة في البيوت الهولندية ممنوعة من مشاهدة مباريات كأس العالم لاحتكار الرجل عليها مدعيا في ذلك أن المرأة الهولندية لا تفهم الكرة وبالتالي ينحصر دورها في إعداد الأطعمة والأشربة للزوج وضيوفه ، والمرأة الهولندية الآن تطالب في البرلمان الهولندي بمنع بث مباريات كأس العالم على هولندا .
هل يستطيع الكاتب أن يصرح في أحد مقالاته عن حقيقة منع النساء من حمل الكتاب المقدس في الكنائس الأوروبية .
هل يستطيع الكاتب أن يصرح بعدد النساء اللاتي يغتصبن في أوروبا حيث أشارت دراسة مؤخرا أن كل دقيقة تغتصب ثلاثة نساء في أوروبا وأربعة ينتحرن كل دقيقة أما القتل فحدث ولا حرج وقالت السياسية اليسارية « أرليت لاجييه » أن ست سيدات يمتن كل شهر على يد شركائهن في بلد يفترض فيه الدفاع عن المساواة بين الرجل والمرأة .
هل يعرف الكاتب أن مصنع المتفجرات في أوروبا الشرقية تحت الأرض غالبية عماله من النساء وقد غطت الأتربة شعورهن ، هل هذه هي الحرية المنشودة .
هل يستطيع الكاتب ذكر إحصائيات استخدام النساء الأروربيات في الدعاية والإعلان للمجون والدعارة .
هل يعرف الكاتب أن المرأة في أمريكا إذا أرادت أن تصير ممثلة اشترط عليها كشرط أساسي أن تمارس الدعارة في أكبر المؤسسات المروجة لها تم تتقدم بملف طلبها لهوليوود وفيه مجموعة صور تبين ممارستها للدعارة ويكفى من الكاتب أن يسأل الممثلة الأمريكية جوليا روبرتس فستجيبه على ذلك بسعة صدر . فهي أول ممثلة كشفت عن هذه الحقيقة بأن كل ممثلة تظهر على الأفلام الأمريكية هي عبارة عن عاهرة تساوم جسدها بعرض من المال والشهرة .
هل يستطيع الكاتب أن يكشف عن المسح الاستطلاعي الذي أعدته وزارة الداخلية البريطانية أن 80 في المائة من ضابطات الشرطة يتعرضن للمضايقات الجنسية خلال نوبات العمل الرسمية ، شارك في الاستطلاع 1800 ضابطة في عشر مديريات أمن في إنكلترا وويلز وأشرفت عليه الدكتورة « جينيفر بروان » وهي باحثة اجتماعية في الوحدة الملحقة بمديرية الأمن بنيوهامبشاير
هل يعرف الكاتب الدراسة التي صدرت عن جمعية علم النفس البريطانية إلى أن 60 في المائة من الممرضات اللاتي ثم استطلاع آرائهن قد عانين من التحرش الجنسي من مرضاهن الرجال ، وقد دعت الباحثة النفسية البريطانية » سارة فينيز » خلال مؤتمر لجمعية علم النفس البريطانية عقد في لندن إلى ضرورة صياغة توجيهات ولوائح داخلية تلزم الممرضة بالإبلاغ عن جميع حالات التحرش الجنسي التي تعاني منها خلال العمل.
هل يعرف الكاتب أن مركز الضحايا الوطني الأمريكي أعلن أن معدل الاغتصاب في الولايات المتحدة بلغ 1.3 امرأة بالغة في الدقيقة الواحدة أي 68000 امرأة في العام وأشار إلى أن 61 في المائة من حالات الاغتصاب تمت لفتيات تقل أعمارهن عن 18 عاما وأن 29 في المائة من كل حالات الاغتصاب تمت ضد أطفال أقل من 11 عاما .
هل يعرف الكاتب أن كبريات شركات الدعارة الأمريكية تفرد طابقا خاصا من الفنادق للفتيات القاصرات لمن أرادهن ، هل هاته هي المرأة التي تريدونها عندنا يا سعادة الكاتب ؟ هل هاته هي الوضعية التي تريدونها لبناتنا ونسائنا وأمهاتنا ؟
أين أنت من كل هذا أم هو الإسلام فقط ؟
لذلك فلن أناقش معك قضية الإرث والتعدد والطلاق وغيرها لأنك لن ترقى لأن تفهم نظام الإرث في الإسلام وإذا ما بينته لك أكون قد بخست الإسلام حقه بأن شرحته لشخص لا يعرف سبب تسمية الإسلام بالإسلام .
الإسلام لم ينقد المرأة من الوضعية المهينة لها من الوأد وغيره وإنما أنقدها حتى مما يمكن أن يحيف بها من طرف الأديان الأخرى المزورة ولا أدري السبب ي عدم مناقشة الكاتب للمناهج الغربية التي تحارب وتعادي المرأة بشكل صريح وواضح ومن منطلق ديني أيضا ، لماذا لا يناقش الكاتب ما جاء في الإنجيل الكاثوليكي [ لا يوجد خطيئة يمكن مقارنتها بخطيئة المرأة فأي خطيئة تكون وراءها امرأة وبسبب المرأة سنموت جميعا ]وحتى الآن اليهود الأرثدوكس يقولون في صلاتهم [ نحمد الله أننا لم نخلق نساءا ] بينما النساء يقلن [ نحمد الله على أنه خلقنا كما يشاء ] وأن اليهودي كلما استيقظ من نومه قال [ الحمد لله انه لم يخلقني وثنيا الحمد لله أنه لم يخلقني امرأة والحمد لله أنه لم يخلقني جاهلا ]
ما رأي الكاتب فيما قاله الأب بول في العهد الجديد [ لتتعلم المرأة بسكوت في كل خضوع ولكن لست آذن للمرأة أن تعلم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت لأن آدم كُوِّن أولا ثم حواء وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي ] (1تيموثاوس 2 : 11-14)
ما رأي الكاتب في قول الأب ترقوليان مخاطبا النساء [ أنتن الباب الذي يدخل منه الشيطان وأنتن السبب في خطيئة الشجرة المحرمة وأنتن أول من ارتكب معصية وأنتن اللاوتي أغوين آدم الذي لم يستطع الشيطان أن يغويه فأنتن دمرتن العلاقة بين الإنسان والرب وبسبب معصيتكن قتل ابن الإله ]
هل يستطيع الكاتب أن يقول لنا لماذا تغطي المرأة الأوروبية رأسها عند دخول الكنيسة ؟ أو لماذا تغطي الراهبات شعورهن وكل شيء منهن ؟
على الكاتب أن يعرف الفرق بين تغطية المرأة الأوروبية لرأسها وبين تغطية المرأة المسلمة وهنالك يعرف الفرق فقط .
ثم يأتي الكاتب ويتكلم عن مساواة المرأة بالرجل في الإسلام ، شيء مضحك وأين هي المساواة في أوروبا أصلا ؟ المرأة في أوروبا تطلب فقط كرامتها المسلوبة وبعيد عنها طلب المساواة ، المرأة في الغرب تتمنى بكل لهف وضعية المرأة في الإسلام .
أين هي المساواة في المجال الرياضي والمجال الأخلاقي والمدني والسياسي وأتحدى الكاتب أن يأتيني بأحدث الإحصائيات لتكذيب ما أقول ، وهل يستطيع الكاتب الإجابة على أسئلتي التالية وإن أجابني سلمت له في الأمر :
– لماذا لا تجلس المرأة على كرسي البابوية مثلها مثل الرجل ؟
-لماذا يفصل فصلا تاما بين مباريات الرجال والنساء ولا يقابل الرجال مع النساء في الألعاب الثنائية كالملاكمة والمصارعة مثلا ؟
– لماذا لا يسمح بتكوين فريق مختلط من الرجال والساء ؟
ألا يعرف الكاتب قول الرئيس الفرنسي جيسكار لما استشير في شأن الفيلسوف الفرنسي التوسير أولد لما قتل زوجته فقال الرئيس » عار على فرنسا أن تعتقل فكرها »
أين قول الرئيس من قول الله ( ولكم في الحياة قصاص يا أولى الألباب ) .
أيدع الكاتب كل هذا ويأتي لمناقشة شهادة المرأة في الإسلام إن هذا لدليل واضح على الجهل العميق ، وقد ألقى نفسه في بحر لا أعالي له ولا أسافل ولا أشبهه إلا كمثل من يريد أن يقضم تفاحة ولكن ليس له أسنان ،
يا فلان لتفهم نظام الإرث والشهادة والطلاق والتعدد في الإسلام تحتاج اللغة والذكاء والفهم ، النص القرآني ليس ألعوبة في يد من هب ودب .
وأسأل الكاتب سؤالا واحدا وأريد منه إجابتي :
إذا كانت المرأة ناقصة الشهادة في الإسلام كما يدعي فما رأيه في قوله تعالى ( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين ) فلماذا لم يأمر الله بثماني شهادات للمرأة مع صاحبتها التي تذكرها إن ضلت مقابل أربع شهادات للرجل ؟
أخيرا أقول : إذا كان الكاتب صادق فيما يقول ويدعي في مقاله فإن هذا لا يدل إلا على غيابه الطويل وسباته العميق عما يكتب وينشر وبعيد كل البعد عما يقام من المحاضرات والندوات والإسهامات .
ببساطة دليل على أنه ليس من أهل هذا الشأن أو كما يقال » ليس كل من يضع النظارتين يعرف القراءة » .
3 Comments
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على نبي الهدى وامام المرسلين اما بعد الحمد لله الدي جعل فينا رجلا يقف في وجه الاستكبار و الجهل رجلا يدافع عن الاسلام ندعوا الله ان يحفضه و يجعله سيفا فوق رقبة المعتدين امين والحمد لله رب العالمين
كنت قد قرأت المقال أيضا وساءني ما كتب الكاتب السوري مظهرا في ذلك عداوته لدين الإسلام وتمنيت أن يرد عليه أحد من علماءنا ولكن الله لم يخيب ظني فقد رد عليه الأستاذ امحمد رحماني بما يستحقه فأدام الله لنا هذا الستاذ نصرة للدين وخدمة للإسلام
بارك الله في أستاذنا امحمد رحماني ورزقه الصحة والعافية