يا نواب التعليم المحترمين،اعلموا أن الصحافة الجهوية هي قاعدتكم الخلفية.
في كثير من اللقاءات الصحفية و التربوية أو غيرها،يغتنم"بعض" المسؤولين،وأعوانهم، في قطاع التربية والتكوين في الجهة الشرقية المناسبة، للتعبير عن ضيق صدرهم، من كثرة الكتابات الصحفية التي تنتقد أداءهم، و التفسيرات والتأويلات التي تعطى لبعض الممارسات والإجراءات، التي تعرفها نياباتهم من حين لأخر، ولا يخفون انزعاجهم من التعليقات المختلفة حول مختلف الحوادث الطارئة أو البنيوية التي يعرفها قطاع التعليم، ويتم التعبير عن ذلك لمزا أو غمزا ،أو عن طريق إعطاء أمثلة، كما فعل أحدهم بتوجيه سؤال مباشر للأساتذة الحاضرين في إحدى الاجتماعات خارج نيابة وجدة، كمثل ،هل سمعتم شرطيا أو دركيا أو موظفا أخر من موظفي الدولة، يتكلم عن قطاعه بالسوء في المقاهي ؟ ويذكر مساوئه أمام الملأ، ويجيب عن سؤاله بالنفي ويزيد، بأن رجال التعليم وحدهم، من ينشر غسيل قطاعه الوسخ أمام الناس في المقاهي…
ان مسؤولينا التربويين يعتبرون هذه الكتابات تبخيسا لعملهم، وتشويها لصورهم أمام "الشيفان لكبار"المحليين والمركزيين، وإنكارا للدور والمجهودات التي يبدلونها للرقي بالمدرسة العمومية، تلاميذ وأطر تربوية وإدارية،ويتساءلون عن السكوت ،وعدم التطرق للمشاكل والفضائح التي تعرفها بقية القطاعات والمصالح الخارجية لباقي الوزارات ، والتركيز فقء على قطاع التعليم لوحده." إنها فعلا قسمة ضزى"،و نكاد أن نتفق معهم من حيث الشكل، ونذهب أكثر من ذلك إلى التضامن معهم ،لكن نختلف معهم من حيث المضمون اختلافا بينا. إن قطاع التعليم ليس كباقي القطاعات ،أنه قطاع استراتيجي ،هو "أم الوزارات" ومخها، إنه البوابة الوحيدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية،و…وما يحدث في باقي القطاعات من فساد ورشوة ومحسوبية وتسيب يعود بالأساس إلى فشل المدرسة في تحقيق أهدافها، وعجزها عن تخريج دركي جيد ونزيه، وشرطي مخلص وممتاز ، عكس الذين نشاهدونهم ويشاهدهم العالم عبر "يوتوب"وموظف شهم ومسؤول،ولا يجب أن يفهم من هذا أننا نضع الناس في سلة واحدة ونعمم، فالحمد لله لازال هناك الكثير من رجال شرطتنا ودركنا في المستوى ، ويضرب بهم المثل في البدل والعطاء والتضحية ونكران الذات، إن هؤلاء الموظفين والأطر، هم خريجو المدرسة العمومية، لهذا نقسو أحيانا على التعليم، وعلى أنفسنا باعتبارنا جزءا من هذا الجسم، الذي نكن له الاحترام والتقدير، ولكن نجلده عندما يتطلب الأمر ذلك …وما قسا إلا ليزدجر ، نظرا لأهمية المدرسة (كعملية وكمؤسسة) ودورها القيادي في صنع وتحقيق صورة المستقبل الذي نريده ونطمح له، وتحديد معالم المجتمع العصري الحداثي الذي نسعى إليه، الأمر الذي يجعل من المنطقي طرح المشاكل الكثيرة ،المعقدة والمركبة والموروثة عن الاستعمار، منذ أن وضع "عراب" الاستعمار ومنظره ومهندسه "ليوطي" الحجر الأساس لما سماه ب" المدارس الأهلية"، والتي احتفل البعض بذكراها المأوية مؤخرا، وعندما نتناول مشكلا من مشاكل التعليم ، عادة ما نهدف إلى مساعدة المسؤولين، أو لفت نظرهم إلى الهفوات التي يمكن يقعوا فيها بسبب المجهودات التي يبدلونها، لأن الذي لا يخطئ، هو الذي لا يعمل، أو إلى التجاوزات، وهي كثيرة، والتي يقوم بها موظفيهم، في غفلة منهم، لأننا نعتبر أن التعليم شأن عام ، وأن الجميع مطالب بلعبه دوره ومن أي موقع كان، وعادة ما نلتزم الموضوعية والحياد في ما نكتب ، إلا إذا يتعلق الأمر بالقضايا المبدئية ، والمقدسات التربوية، التي نعتبرها خطوطا حمراء…ولكل واحد خطوطه.
وكما يلاحظ القراء، أنه في الشهور الأخيرة بدأنا نبتعد عن تناول مشاكل التعليم وأهله، لأن الكتابة فيها لم تعد تشكل قيمة مضافة،وأصبح الجميع مقتنعا ، بأن المدرسة العمومية في غرفة الإنعاش ،وتعيش فقط "بالسيروم"والتنفس الاصطناعي ، وأن البعض يحاول بيع تركتها للخواص،لهذا أصبحت الكتابة في موضوع التعليم مضيعة للوقت والجهد،وحتى في كتاباتنا السابقة لم نكن أبدا ، نطالب نوابنا الأعزاء بحل المشاكل ، لأنها فوق طاقتهم ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها…وكنا دائما نقدر الظروف الصعبة التي يشتغلون فيها، وكنا نقف ونشجع المبادرات والأعمال الناجحة، ونمارس المساندة النقدية، و كنا نطالبهم بالحكامة الجيدة وحسن الأداء،وبالشفافية والعدل والمساواة واحترام القانون ،والابتعاد عن الشطط في استعمال السلطة، وعدم الاجتهاد مع وجود النص لإلحاق الضرر بالناس، والسرعة في حل المشاكل البسيطة قبل استفحالها،والابتعاد عن التسويف والمماطلة، وعدم إطلاق العنان لأعوانهم "ليتغولون" على رجال وخاصة نساء التعليم، بواسطة" ورقة" التكليفات والانتشار وإعادة الانتشار، والتواطىء والتشاحن مع "بعض" ممثلي النقابات، والسماح لهم بتعفين جو الاستحقاقات التربوية، والتلاعب بمصائر الناس وتضييع مصالحهم ، والابتعاد عن العقوبات الانتقامية في حق المخطئين والمخالفين والمقصرين، الذين يجب أن ينالوا جزاءهم .وفي الأخير نود أن نخبر السادة نواب الجهة الذين نعزهم ونقدرهم ونحترمهم، أن ما نقوم به، من حين لأخر يدخل في إطار إسداء النصح والتعاون ، انسجاما مع أمر الله ،عز وجل، ، إذ يقول: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، أتريدون أن نصدقكم القول ، أو ننحني أمامكم ؟؟؟
9 Comments
من انتم حتى تتكلمون بصيغة الجمع . ومادا كتبتم من قبل من شانه ان يكون قيمة مضافة للعملية التربوية.
المكتوب لا يمكن الرد عليه الا بالمكتوب اما كلام الاجتماعات والمقاهي فلا قيمة له
من حق اي واحد ان يرد على اي شيء يكتب في نفس المنبر وليس في فضاء آخر .
قطاع التعليم هو البوابة الوحيدة لتحقيق التنمية ؟ ما فائدة القطاعات الاخرى؟ هو ام الوزارات ؟ هو قطاع مثل بقية القطاعات الاخرى، له خصوصيته وادواره واحتياجاته ، بقدر ما يساهم في … بقدر ما يساهم فيه. لاينبغي تحميله اكثر مما يتجاوز طاقاته. و التعليم هو مصب بقية القطاعات الاخرى ودلك له انعكاساته سلبا وايجابا.
النواب ليسوا في حاجة لمن يمد لهم الدروس أو يقتسم معهم السلطة. كل يتحاسب على عمله إما في الدنيا مع من هم رؤسائه أم في الآخرة مع الله. فإذا كنت القاعدة التي يرجع إليها النواب فما هي القاعدة التي تجبرك على مغادرة القسم و الذهاب إلى الاجتماعات الفارغة علما من الجميع أنك متمكن من المادة فالتلاميذ أولى بك من الجمعيات الفارغة و اترك النواب يقمون بعملهم و اترك الايات القرآنية تارة تتكلم على حرية الديانات و تارة تستشهد بالآيات و الله أعلم بما في نفسك
لذا بعض ممثلي وزير التربية الوطنية الاقالسم عقليات لا يمكن ان يتم بها الاصلاح. فجلهم يعتبر النيابة في ملكيته يتصرف فيها كما يشاء بدون حسيب او رقيب. فكيف يستسيغ نقده باي طريقة كانت؟
و ما يشجعهم هو ان لا مراقبة فعالة على تصرفاتهم.
و اعطي مثال بأحد النواب بجهة سوس ماسة درعة بعث فسادا في احدى النيابات و خرج منها غانما بدون حساب و لا يعرف كيف ممر تسليم المهام و النائب الجديد لم يستطع فك رموز عديدة سواء في الميزانية او الموارد البشرية. وكان يتعامل بطريقة مزاجبة في كل شيئ و شل عمل رؤساء المصالح فهو المشرع و المنفذ. وتفنن في ضرب نقابة بأخرى عن طريق تلبية طلباتها حسب ما يددج الخلاف و التشردم النقايي.
فمثل هؤلاء لا يقبلون ولن يقبلوا النقد و لقد حان الوقت لتنقية الجسم التربوي من مثلهم و فتح المجال لطاقان خلاقة تؤمن بالشفافية و العدالة بين كافة رجال التعليم و ارساء قواعد المراقبة و محاسبة كل من تلاعب بمصير رجال التعليم لانه بذلك يتسبب في انهيار المنظومة و افلاسها. مع الاشارة ان هناك مسؤولون يقدرون المسؤولية لكنهم قلة مع الاسق الشديد.
لماذا يصر أخونا قدوري على عدم نشر التعليقات التي تنتقد نائب وجدة؟ و كيف تمكن هذا النائب من ربط علاقات شخصية تظهره منزها عن السلبيات التي تذكر لغيره؟ يكفي أن تسألوا من حضر الامتحان المهني لأساتذة الإعدادي الذي تم بزيري منذ شهر و زيادة…
فلنكن منصفين يا ناس
الى الأخ الحسيني لم أفهم شيئا مما قلته بخصوص ما حدث بثانوية زيري خلال الأمتحانات المهنية التي اشرب اليها في تعليقك ، فلقد استفسرت بعض الزملاء فاخبرني انه لم يحدث اي شيء يتعلق بالنائب الأفليمي بىجدة ، خصوصا اننا لا نسمع عنه الا الخير ، وانه شخصا مستقيما ـ او ما فكرشو عجينة ـ اليس كذلك
الصحافة هي سلطة رابعة في الدول الديمقراطية التي تحترم نفسها والتي تعطي قيمة للمنتوج الاعلامي المهني الحقيقي الذي يتوخى ايصال الحقيقة الى الرأي العام بدون خلفية ، كما ان المؤسسات تتحمل مسؤوليتها نحو اي تغطية اعلامية كانت ايجابية او سلبية . والمؤسسات الاعلامية تتحمل كامل المسؤولية نحو المواطن الذي يعترف لها بهذه السلطة وباهمية المعلومة التي يجب ان تصل اليه .
غير ان الصحافة الجهوية التي كان منتظرا منهاان تقدم منتوجا اعلاميا جهويا يثير اهتمام مواطن الجهة إلا انها لم تبن على اساس مهني ، فوجدت في ايدي بعيدة عن الحقل الصحفي المهني مما اسقطها في جوانب بعيدة عن السياق الصحافي الحقيقي فتحولت الى منابر للدعاية او تصفية الحسابات وفي احيا ن للمتاجرة بالخبر او التعليق … حيث فقدت قيمتها ومصداقيتها . ولم تنجح في ان تلعب دوها في نشر الوعي والتنمية وفي سلطة رابعة قادرة على تقديم الحقيقة للمواطن …
اما بعض المسؤولين فيقدمون نوعا من الحميمية – او شراءا – الى هذه المنابر درءا للمضايقات التي قد تطالهم منها . وبعض مديرو الصحف المنتمون الى حقل التعليم !!! فيقدمون انتاجات اعلامية فيها كثيرا من المحاباة والرسائل المشفرة التي تغيب الحقيقة وتوضع في نطاق زبوني مفضوح …
إلى السيد التي أشار إلى اسمه » بأستاذ » لكن هذه المرة لم ينس وضع النقطة على الدال عكس ما فعل في التعليق الأول، لأقول له ،كيف يعقل أن تكون أستاذا ولا تملك حتى نصف الشجاعة التي يمتلكها الأخ حومين وتذكر أسمك ليعرفك الناس ويقارنون بينك وبين صاحب المقال، الذي ترعبك وأمثالك تدخلاته والتي لا تستطيع فهم مضمونها ومصطلحاتها وتعليقك يثبت ذلك ، فلا تنسى أن السادة النواب وكل موظفي الدولة ، بمن فيهم الوزراء،وكل من يؤدي خدمة عمومية معرض للإنقاذ والمساءلة، كما أن الأستاذ لم يطالب بمشاركة أحد في اتخاذ القرار، وإنما مارس حقوقه الدستورية كمواطن ، ويؤسفني أن تكون يا سيدي، أستاذا، ولا تعرف حقوقك وواجباتك، فماذا تدرس لتلامذتك، أما باقي ما قلته فيحتاج إلى دليل وإذا كان صحيحا ، فهذا يعني أن الإدارة نائمة أو متواطئة.إن مثل هذا الأسلوب من التعليقات هو الذي أبعد الأستاذ عن هذا المنبر ولمدة طويلة، إنه الإرهاب الفكري الجبان والمقنع. أتريد أن تكفر الأستاذ حومين تم تقيم عليه الحد؟
وأرجو من الأستاذ قدوري أن ينشر تدخلي هذا لأنه لم ينشر لي عدة تدخلات رغم أنها تدخلات » نقية » وتتوفر فيها شروط النشر، وأذكر فيها اسمي الحقيقة، أم تنشرون فقط لسكان مدينة وجدة وتنسون بقية الجهة،وشكرا
استغرب أمر بعض رجال التعليم الذين لا يعرفون ماذا يريدون ويقرؤون ولا يفهمون ،أو لا يقرؤون أصلا، فالسادة الذين لاموا الأستاذ حومين على مقاله، إما أنهم لم يفهموا فحوى المقال والجهة المعنية بالمقال وسبب كتابته، وإما أن يكونوا فئة مأجورة جبانة تريد المس بمكانة الأستاذ حومين وهو إنسان معروف ،و ليس في حاجة لا لمن يمدحه أو يدمه ، أو أنهم يريدون إبعاده عن وجدة سيتي، كما حدث سابقا، وفي جميع الأحوال فهؤلاء لا يرحمون ولا يتركون رحمة الله تنزل، حسبي الله ونعم الوكيل، إنني أتضامن معك ياالسي حومين، حفظك الله.