Home»Femme»بوكو حرام تقع في الحرام

بوكو حرام تقع في الحرام

0
Shares
PinterestGoogle+

يتابع العالم عملية الاختطاف الجماعية لتلميذات قاصرات بنيجريا على يد جماعة  بوكو حرام التي تدعي الإسلام- وهو منها براء – ويطل علينا عبر شرائط فيديو زعيم  هذه الجماعة الإرهابية المدعو أبو بكر شيكو منتش بعمله  » البطولي  » هذا والذي يعتبره مطابقا للشريعة الإسلامية  – المفترى عليها – حيث يبدو من خلال مظهره و قهقهاته و تمايله بأنه إنسان غير سوي لا ينتمي للعصر الحديث , كيف لا وهو يفتي بان الفتيات السبايا وعددهن حوالي 300 سيتم بيعهن – في سوق النخاسة – في زمان غير زمن الرق والعبودية ,  وتزويج منهن في سن التاسعة فما فوق قسرا وبدون ولي لان أوليائهن كفارا في اعتقاده , وفي أدبيات الجماعة أن تعليم الفتاة هو بدعة غربية محرمة شرعا ومكانها هو بيت الزوجية لتخدم الزوج وتطيعه ولاحق لها في التعليم والمعرفة , أية فتوى هاته التي ما انزل الله بها من سلطان وأي افتراء كهذا على الشريعة الإسلامية السمحاء و كيف يعقل أن يوجد من يتبنى مثل هذه الأفكار المتخلفة في القرن الواحد والعشرين وأية إساءة للإسلام أكثر من هاته , ففي الوقت الذي تتعالى فيه أصوات بعض العنصريين والمتعصبين من الجبهة الوطنية اللوبينية واليمين المتطرف التي تحاول جاهدة تشويه سمعة الإسلام والمسلمين  وإلصاق تهم العنف والإرهاب بمعتنقيه , يأتي من يزكي أطروحتهم الظالمة ويفتي بدون علم في أمور لا يفقه فيها شيئا ويقدم خدمة – مؤدى عنها -لأعداء الإسلام .

جماعة بوكو حرام تستغل الدين لأهداف سياسية ترمي للاستيلاء على السلطة , وهي جماعة انفصالية تتبنى العنف وسجلها حافل بالجرائم الدموية في غاراتها الليلية على السكان المدنيين العزل وإحراق المدارس  والاختطافات والاغتيالات التي لا تعد ولا تحصى و ليس آخرها المشهد الدرامي الذي يتابع فصوله – متفرجا –  العالم بأسره بفضل الإعلام الذي سلط الأضواء على الجرائم المرتكبة في حق الطفولة  التي تضاف للسجل الأسود لهاته المجموعة من الخارجين عن القانون والذين يستبيحون الإعراض ويتاجرون بالدين ولا يخشون في ذلك لومة لائم  طالما إن القوات النظامية عاجزة عن حماية مواطنيها  وتامين حدودها – وهي التي تساند انفصاليي تندوف – لذلك فلا عجب أن نقرا بان إسرائيل سترسل فريقا من الخبراء في مجال مكافحة الإرهاب للمساعدة على تحرير المختطفات و ذلك بعدما  أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا و فرنسا والصين المشاركة في تحديد موقع الطفلات الأسيرات الائي ظهرت بعضهن في شريط جديد بثته وكالات الأخبار يتلون بعض الآيات القرآنية بشكل جماعي وحسب زعيم جماعة الشياطين فإنهن اسلمن  , فمتى كان الدين بالإكراه ؟ ثم أليس التدخل الأجنبي خاصة الإسرائيلي  فيه مغامرة غير محسوبة العواقب ؟ لان وراء الأكمة ما وراءها, و لا داعي للحديث عن أسباب إنسانية فلدى الشعب الفلسطيني الخبر اليقين .

أعيدوا الفتيات إلى ذويهن مسلمين كانوا أم مسيحيين  بدون مساومات ولا شروط أو قيود , فمكانهن الاقسام الدراسية لينهلن من  معين العلم والمعرفة بعيدا عن حياة الجاهلية التي تريدون فرضها عليهن ظلما وعدوانا , واتقوا الله في أوليائهن الذين لم يفعلوا – بإرسال بناتهم إلى المدرسة –  أي ذنب لان الإسلام دين يحض على طلب العلم و لو في الصين ,هو دين التسامح و الإخاء وليس الهمجية التي تدعون إليها وتحملون الإسلام مالا يحمله من غلو وتزمت وانحطاط وهي صفات لا توجد إلا في مخيلة من في قلوبهم مرض – الحقد والضغينة – زادهم الله مرضا .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *