Home»Enseignement»النادي الفلسفي لثانوية سجلماسة يحتفل باليوم العالمي للفلسفة

النادي الفلسفي لثانوية سجلماسة يحتفل باليوم العالمي للفلسفة

0
Shares
PinterestGoogle+

تعالوا نستنشق هواء اخر

بمبادرة من النادي الفلسفي لثانوية سجلماسة و بتنسيق مع نيابة وزارة التربية
الوطنية
بالرشيدية ، كانت نخبة هذه المدينة من أساتذة و تلاميذ و مهتمين على موعد مع
ملتقى فلسفي و دك تخليدا لليوم العالمي للفلسفة الذي يصادف السادس عشر من نونبر
من كل سنة . هكذا فمساء يوم السبت 24 نونبر حجت هذه النخبة إلى مركز تكوين
المعلمين حيث تم تنظيم هذا الملتقى و ذلك قصد استنشاق هواء آخر ، هواء الحكمة و
الكلمة العميقة .
و بعد كلمة التسيير و هي مهمة اضطلع بها الأستاذ سالم عبد الصادق ، حيث
رحب فيها بالحضور و بالأستاذين عز العرب الحكيم بناني و حميد حجاوي القادمين من
فاس حيث يشتغلان كمدرسين للفلسفة بجامعة محمد بن عبد الله . وبعد كلمة النادي
الفلسفي التي تقدم بتقديمها الأستاذ الفاضل عبد العزيز ، دشن الملتقى بمداخلة
الدكتورعز العرب الحكيم بناني و التي اختار لها كعنوان " التناص و التأويل في
الدرس الفلسفي " حيث تناول من خلالها قضايا و إشكالات تهم تدريس الفلسفة
بالثانوي ، و قد لامس الأستاذ هذه القضايا و الإشكالات من خلال طرح جملة من
التساؤلات من قبيل : كيف نستطيع أن نقرب أذهان المتعلمين من قضايا تثيرها
إشكالات فلسفية ؟ كيف يمكن تنزيل المفاهيم الفلسفية من سماء الأفكار المجردة
إلى واقع المتعلمين ؟ كيف يمكن ربط القضايا الفكرية و المفاهيم بالتجربة
المعاشة ؟ وغير ذلك من الأسئلة المقلقة التي تضع اليد على جرح تدريس الفلسفة
بالثانوي ، و هو جرح تترجمه صعوبات تعترض المدرس و المتعلم أثناء التفاعل في
بناء الدرس في الفلسفة . وقد سجل الدكتوربكون هذه الصعوبات تتجلى أساسا في غياب
الوعي التاريخي عن درس الفلسفة بالثانوي و في مشكلة النصوص المترجمة التي تدرس
للمتعلم ، مما لا يسمح باستثمار جيد للتناص و التأويل أثناءعملية التدريس ، حيث
يتم التعامل مع النص الفلسفي كما لو انه تشكل بمعزل عن سياق تاريخ الفلسفة . و
في هدا الإطار نبه الأستاذ أيضا إلى مسألة مهمة تتعلق بمسألة اختيار نوعية
النصوص المدرسة و وسائل تدريسها ، حيث يجب في نظره اختيار نصوص ملائمة و مناسبة
للقدرات الذاتية للمتعلم . وهذه القضايا و التساؤلات التي أثارتها مداخلة
الدكتوربناني أثارت شهية الحضور ، حيث تم التجاوب معها بجدية مما أضفى على
الملتقى طابعا حواريا و نقديا ، و هذا هو المطلوب من مثل هذه الملتقيات .
بعد ذلك تناول خيط الكلمة الأستاذ ، حميد حجاوي من خلال مداخلته المعنونة
" برهانات القراءة و افتراضاتها في فلسفة نيتشه – النص بين الإخفاء و الإظهار-
. وقد نبه الأستاذ الحضور بكون مداخلته ستكون مداخلة أكاديمية ، لكنها تظل
منخرطة في هم الاشتغال على النص الفلسفي . هكذا فالنص النيتشوي مثلا هو نص
مفتوح ، مما يجعل من القراءة بحثا و استقصاء و ليس قراءة باردة /محايدة لا
مبالية ، بل يجب أن تكون قراءة عاشقة تستنطق النص و تحاوره ، حيث بهذه الكيفية
قرأ نيتشه نصوص أفلاطون ، و شوبنهاور و فاغنر .
وقد كان الهم الأساسي الذي شغل مداخلة الأستاذ حجاوي يتمثل في مواجهة هذا
السؤال : كيف يتشكل المعنى أو الحقيقة داخل النص ؟ فالنص لا يقول الحقيقة ،
لكنه ينتج حقيقته الخاصة أو يخلق إمكانا ينكشف لدى القاريء . و النص بالجملة
يشكل حدثا يجب قراءته قراءة تفتحه على آفاق متعددة . وقد أثار الأستاذ حجاوي
قضايا أخرى مهمة أثارت تساؤلات من قبل الحضور.

و في ختام الملتقى خرج الكل مبتهجا و قلقا في نفس الآن ، أو ليس التعاطي
مع الفلسفة ابتهاجا و قلقا .

عن النادي الفلسف

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. مراد الزكراوي
    03/12/2007 at 23:08

    أشجع عمل الأندية التربوية لما له من أثر كبير في نفوس التلاميذ.بارك الله في مجهوداتكم

  2. مدرس
    04/12/2007 at 19:29

    مبادرة مهمة نتمنى ان تعمم فى جميع مؤسساتنا التعليمية التاهيلية لنشر ثقافة العقل بدل ثقافة الخرافة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *