منذ  فصل الصيف  ارتفعت فواتير الماء والكهرباء بشكل أذهل المواطنين الذين   اعتبروا الأمر  في بداية الأمر انه مرتبط فقط بفصل الصيف حيث  يتم النفخ في فواتير الماء والكهرباء نظرا  لأستهلاك الماء بكثرة في هذا الفصل ، وكذلك استهلاك الكهرباء  بحكم  سهر الأسر الى وقت متأخر من الليل ، وكذا استعمال العديد من ادوات التكييف … الا انه في خاتمة المطاف تبين للمواطنين ان هذه الفواتير  ماتزال ترتفع كل شهر  وبنسبة  تجاوزت احيانا 100 او 200 في المائة سواء بالنسبة لفاتورة الكهرباء او الماء … ورغم ان الأحتجاجا ت التي يقوم بها المواطنون هي احتجاجات محتشمة ، لانها تكون فقط على شكل شكوى  للقابض  الذي  لا يعطي اي جواب شافي للمستفسرين … وهذا هو عيب اداراتنا ومؤسساتنا التي  لا تشفي غليل المواطنين الذين يريدون الاستفسار عن اي شيء ، بل غالبا ما يكون الجواب  جارحا اكثر ما هو شافي ومقنع …
     وفي ظل سكوت  ، وصمت مختلف المنظمات التي تدعي انها تدافع عن المستهلكين فان المواطن المسكين  يجد نفسه بين المطرقة والسندان ، بحيث ان شكاوى المسكنة من طرف المواطنين لأدارة الكهرباء والماء  يتم التعامل معها باللا مبالاة ، لكون هذه الأدارات تعلم ان المواطن المغلوب على امره  يجد نفسه امام سياسة الأمر الواقع والتي تتقنها الأدارتين …" الى ما راشقالكش  ما تشعلش الضوء "…." الى ماراشقالكش  ما تستعملش السقاية " … الى غير ذلك من الأجوبة التي يتلقاها المواطن …والتي تتنافى مع ابسط الحقوق التي  ينبغي ان يتمتع بها المستهلك وهي ان تقوم الأدارة بأخباره  بأي تغير يطراء على تسعرة الماء او الكهرباء قبل ان تفاجئه الفاتورة بمبلغ  " يلخبط " له كل حساباته   ، وحسابات مصاريفه …