الدرس يأتي من إسرائيل
كثيرا ما تأتينا الدروس من أناس لا علاقة تربطنا بهم أو ربما علاقتنا بهم هي علاقة صراعية كما هو الشأن بالنسبة للعلاقة التي تربطنا بإسرائيل التي هي موضوع الدرس الذي نتجرعه بكل مرارة مع الأسف.
إن مرض السفاح شارون ودخوله في غيبوبة والطريقة التي تم بها التعامل مع حالته درس لنا نحن العرب وربما لبعض الدول غير العربية.لا يجب أن يفهم من هدا مدح أو تبجيل للحكم في إسرائيل وإنما اعتراف بسلوك يغيب عن معاملاتنا كأشخاص أو كحكام.
أول شيء أثار انتباهي هو اللجوء إلى مستشفى إسرائيلي وبأطر إسرائيلية.ولا حاجة إلى التذكير أن حكامنا وشخصياتنا الكبيرة عندما تصاب ولو بوعكة صغيرة تلجأ إلى خدمات دول أجنبية وآخر مثال على ما نقول هو الرئيس الجزائري الذي نسمعه صباح مساء يجرح في فرنسا وفي الأخير يلجا مدلولا خانعا إلى خدماتها وكأن الجزائر ليس بها أطباء أكفاء.
.إن مثل هدا السلوك من شخصياتنا وحكامنا ضربة قاضية لكل تبجح بإنجازاتهم في الميدان الصحي إدا كانوا يلجأ ون إلى الخارج كلما تدهورت صحتهم وينسحب هدا على ميادين أخرى.إنهم يتبجحون بإنشاء مدارس وجامعات وبمواثيق للتربية والتكوين ويرسلون أبناءهم دائما إلى خارج الوطن لإتمام دراستهم.
ثاني شيء يثير الانتباه هو الصراحة والشفافية التي تعاملت بها الحكومة الإسرائيلية مع مرض شارون حيث التصريحات الطبية عن حالته الصحية متوفرة بدون أدنى سؤال. ونحن لن نعتمد الحالة التي ذكرنا في النقطة الأولى وإنما حالة الرئيس ياسر عرفات التي لحد الآن لم يكشف عنها النقاب أحرى عندما كان طريح المستشفى في فرنسا.
ثالث شيء هو استمرار تدبير الملفات يشكل عادي حيث تحمل خلفه المسؤولية بدون أدنى مشكل فعقدت مجموعة من المجالس الحكومية واتخذت مجموعة من القرارات في غياب رئيسها شارون ا لدي لا يزال في غيبوبة.
نتجرع بمرارة هدا الدرس الذي يأتينا من إسرائيل ونستمر في إخفاء الحقائق ونكذب كثيرا على شعوبنا وفي أية عثرة صحية تنجلي الحقيقة ساطعة لتؤكد أن حبل الكذب قصير.
قويدر عكري
Aucun commentaire
بسم الله الرحمن الرحيم، « الدرس يأتي من إسرائيل »، الدرس أيضا يأتي من جيراننا، فرغم احترامي لكاتب المقال، إلا أنني أود التعقيب على عبارة » الرئيس الجزائري الذي نسمعه صباح مساء يجرح في فرنسا وفي الأخير يلجا مذلولا خانعا إلى خدماتها وكأن الجزائر ليس بها أطباء أكفاء ».
أولا يجب أن لا ننساق بعصبية زائدة على اللزوم فرغم إجماعنا نحن المغاربة على قضيتنا الوطنية والوحدة الترابية ورغم اتفاقنا على دور الجزائر في معاكسة هذا الإجماع الوطني، فهذا لا يقف مانعا لتحية الإخوة الجزائريين والرئيس بوتفليقة الذي وقف ضد قرار البرلمان الفرنسي بتمجيد دور فرنسا في شمال إفريقيا إبان الاحتلال، وحدها الجزائر التي وقفت ضد هذا القرار بينما المغاربة وقفوا يتفرجون وكأن فرنسا كانت في خدمة الشعب المغربي بل نزفت خيراتنا وأهلكت شبابنا وقتلت وشردت وعذبت وفعلت الشيء الكثير من الجرائم ولا أحد من المسؤولين المغاربة ندد بالقرار المذكور بل مجرد التعليق لم يحدث. وأيضا الحسن الثاني رحمه الله عندما مرض ألم يذهب للعلاج في أمريكاَ!!
إنني مغربي أعتز بمغربيتي ووطنيتي ولكن ليس بعصبية خارج الحدود ولكن مغربي مسؤول عن تصرفاته وسلوكاته، فالأبيض يجب أن نراه أبيضا والأسود أسودا وهكذا لنكون مسؤولين وصادقين فلم تعد العداوات تعمي القلوب وخاصة بين الشعوب العربية.
بسم الله الرحمن الرحيم: لقد كان مرض السفاح شارون مثار تكهنات وتعليقات بل وحتى التشفي من الخصم الصهيوني الذي لم يستطع العرب بأجمعهم إلا الانصياع لإرادته. لكن ما ينبغي علينا الاعتراف به أن الرجل كان له دور تاريخي هام حاول تأديته بشجاعة؛ هذا بالطبع في نظر اليهود عامة والصهاينة خاصة. والذي لا يمكن أن يعترض عليه أي أحد أن ساعة الموت لا يخضع تحديدها لأي نوع من العوامل الدينية أو العرقية « لكل أجل كتاب »سورة الرعد/الآية 38. لكن شجاعة هذا السفاح تبرز في كونه تعرض للجلطة الدماغية الأولى ولم يهرول إلى عواصم الغرب طالبا الاستنجاد بمن لا يمكنه أبدا أن يتدخل في مد حبل العمر مثلما يفعل قادة العرب وزعماؤهم بل وحتى رجال السياسة والقرارات من الصف الثاني والثالث. والغريب أن القرآن الكريم كان قد سجل على اليهود أنهم أجبن خلق الله أمام الموت حيث يقول تعالى : »ولتجدنهم أحرص الناس على حياة »سورة البقرة/الآية 96 . وإذا بنا نرى العرب والمسلمين أكثر الحلق حرصا على الحياة وكأنما غاب عنهم الحقيقة الخالدة: »كل نفس ذائقة الموت » وقد تكرر ذكرها في القرآن في السور: آل عمران والأنبياء والعنكبوت. فكما الشجاعة في مقارعة العدو/النحن، نحس به شجاعا في مواجهة المرض/الموت. ولا ريب فأن يكون راضيا على حياته ودوره وقانعا بما حققه، هذا في مقابل زعاماتنا التي تحس في دواخلها بالهزيمة وتتحسس أنها لم تؤد الواجبات التي أنيطت بها. نرى هذا في لجوء الملك حسين ورئيس السلطة الفلسطينية والرئيس الجزائري بوتفليقة. لا أقول ذلك شماتة حاشا لله. ولكن لتقرير حقيقة الخوف من الموت والضياع الذي يستشعره زعماؤنا لأنهم يعرفون قبل غيرهم أن ذكراهم تنمحي من الوجود بمجرد إهالة التراب على جثامينهم.
والملاحظة الثانية في هذا الدرس البليغ أننا لم جماهير اليهود والصهاينة يصطفون بالمئات والآلاف في توديع زعمائهم أو استقبالهم وهم عائدون من تجربة العلاج/الفرار كمن الموت. فالشعوب تتحمل الوزر الكبير أبضا في تضخيم أنانية الزعماء ورفعهم فوق ذواتهم الحقيقية المتقزمة. حتى لتحس بالخزى والانحطاط من شعوب تربط حياتها ووجودها وتطورها ومستقبلها بشخص واحد أيا يكن هذا الشخص وخدماته، فكم في القبور من قوم و »سادة » كان يظنون كل الظن »الطن هنا بمعنى العلم اليقين » أن الحياة لن تسير بغيرهم، طواهم الموت وتخلصت شعوبهم من شرورهم وقيودهم. هذا غيض من فيض. والدروس والعبر كثير
oui ces la logique des arabes nous reste toujour deriere le mure c est ca la vie de nous et merci pour cette progier. on attend plus de vous ?