أكيد أنه أصبح للشأن الديني في أيامنا موقع ومعاقل كثيرة،فالمتتبع يلحظ كيف أصبح

الدين الاسلامي مركز إهتمام أكبر المؤسسات الدولية من مصالح المستخبرات إلى معاهد البحث ومراكز القرار٠إن قمة هذا الاهتمام الدولي يتجلى في المحاضرة التي

ألقاها رئيس الولايات المتحدة الاميكية سنة ٢٠٠٩في جامعة القاهرة بمصر حول

العالم الإسلامي والتي كانت علامة من علامات الساعة حول التغييرات المستقبلية

بالعالمين العربي والإسلامي والدولي٠

فالمحلل للخطاب الذي ألقاه أوباما والذي يتطلب ساعات وساعات لإعداده نظرا لحساسية الموضوع وفريق من المتخصصين الباحثين في سبركل فقرة من فقراته

سيلاحظ كيف تم ربط المساءل التي تناولها الخطاب حين ألح على واجب مجابهة

ًٌٌٌالتطرف الديني العنيف بكافة أشكاله مقرونابكون أمريكا ليست ولن تكون أبدا في

حالة حرب مع الإسلامٌ إلى حين تناول المسألة الشائكة المتعلقة حينها بقضية اليمقراطية معرجا على موضوع الحرية الدينية٠

إن كل هذه القضايا٪الإسلام،الديمقراطية،الحريةالدينة٠٠٠توجد اليوم في صلب الصراع داخل المجتمعات الإسلامية والعربية٠فالغرب الإمبريالي وقوى الإستكبار

في لغتنا الجديدة،سبقونا أميالا لفهم واقعناومايجري من تحولات في مجتمعاتنا٠

ما يحزفي قلبي هوأمية شرائح عديدة من المثقفين والسياسيين بهذه الأمورالتي تشكل

عقلنآ الجماعي ونفسية أمتنا كره من كره وأحب من أحب٠

أعتقد أن البداية لفهم ذاتنا تبدأ من هنا٠وهذا يحيلنا إلى الكتاب القيم للأستاذ خالد محمد خالد ٌمن هنا نبدأٌ الذي تلاه كتاب العلامة الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ٌمن هنانعلمٌ كتب قيمة صدرت ١٩٥٠من القرن الماضي ولكنها تحدثت عن أيامنا هذه٠

هل لم نتقدم كل هذا الزمن١١؟؟ ٠

فضيلة الشيخ محمد الغزالي رحمه الله يقدم في كتابه هذا الإسلام في نقائه وصفائه،

هو المنقذ للحضارة ولمقوماتها النبيلة،وكم كان الشيخ الجليل رحمه الله موفقا حين

كتب مبينا علاقة الدين بالدولة وأنهما وحدة لا تقبل التجزئة وأن كل محاولة للفصل

بينهما هو إفساد للإسلام وعداوة عليه من حيث هو عقيدة وشريعة على حد السواء٠فهذا النقاش مازال إلى يومنا هذا مطروحا٠فمتى نتقدم في النقاش ونتوافق على أمهات القضايا؟

إنتكاستي تزيد حين أرى أن القوة العالمية العظمى وعت منذ زمن بعيد بهذا المعطى

الإستراتيجي ودوره في الصراع العالمي وكيف أنها سخرت كل الإمكانيات لمعرفة

أدق تفاصيله وأهم السبل للتعامل معه٠

فمتى نفهم ونتيقن ما لدين الإسلام من وقع على عقول ومخيلة وتفكيروهواجس الأمم

الأخرى وكيف أصبح الدين الإسلامي يخيم على كل الفضاء ات والإهتمامات السياسية والثقافية والإعلامية؟

حينها نعلم أن الركب المتطور والمتقدم قد سبقنا بقرون٠٠٠