هنيئا لمحمد مرسي و للمصريين بدخولهم في نادي الدول الديموقراطية
يشهد الله كم كنا نحترق عندما نسمع بفوزنفس الرئيس الحاكم في انتخابات الرئاسة بنسبة …,99 ويرثها مدى الحياة ،وإن احس بدنو أجله يبدأ في تزيين نجله للناس ، ولم يكن لنا حول ولاقوة ، وكنا نشجب و نكذب في المقاهي وبعد الصلوات ، وكان قدرنا أن ننتظرحتى تصل الثورات ، والحمد لله لم يطل العهد بنا ، حتى استفاقت أمتنا وعشنا عز الثورات وخاب وخسر الطغاة ، وكنا حينها نحلم وندعو بأن تكون الأمة العربية الإسلامية مرتبة في درجات تذكر من سلم التقدم ديموقراطيا واقتصاديا واجتماعيا وطرحنا سيناريوهات مختلفة على مدارا الأسبوع الماضي وحبسنا أنفاسنا مع أنفاس إخوتنا بالقطر الشقيق والقلعة الشامخة مصر الحبيبة ، إيمانا منا بأن يتم التأسيس للديموقراطية الحقة ، فكانت النتيجة كما توقعنا وكان المشهد رائعا ، فهنيئا من على منبر – وجدة سيتي – للسيد الرئيس محمد مرسي وهنيئا للشعب المصري عضوا في نادي البلدان الديموقراطية ، والتي زانتها تهنئة أحمد شفيق للرئيس الجديد ، وانتظرنا بعد إعلان النتائج كلمة الدكتور مرسي التي كانت رائعة لم ينسى ولم يقص فيها أي طرف من شعبه بل ومد يده للجميع بما فيهم خصوم الأمس وقد علم الجميع أن مجيئه لقصر العروبة كان مباشرة بعد أن أخرجته الثورة من السجن حيث عوض مكانه هناك بحسني امبارك ، يقول تعالى (( وتلك الأيام نداولها بين الناس )) وهذه النكهة التصالحية لم ترد على لسان الرئيس مع أبناء شعبه وشرائحه المختلفة فقط وإنما شملت بقية دول العالم حتى يتصحح المفهوم الخاطئ عند البعض عن المسلمين فيعلموا أن التسامح مصدره الإسلام يقول عز وجل (( إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )) وان الجد والعمل مصدره الإسلام لقوله عز وجل (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) وأن الديموقراطية التي ينسبونها لأنفسهم مصدرها الإسلام لقول الله عز وجل (( وأمرهم شورى بينهم )) كما أن حفظ حقوق الأقليات في المجتمع المسلم مصدرها الإسلام ، يقول عز من قائل ((لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )) ولا يحاسبون عن عدم دخولهم في الإسلام لقوله عز وجل (( لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) وقد اشتاق الناس أن يسمعوا من رؤسائهم قولة : أطيعوني ما أطعت الله وإذا عصيته فلا طاعة لكم علي . شد انتباهنا الرئيس الجديد إلى أبي بكر الصديق وعمربن الخطاب رضي الله عنهما وبالحقبة الراشدة الزهية ، نتمنى أن يعيش إخواننا المصريون فيما سيأتي من الحقب في أمن وأمان ورخاء وتقدم وان تلحق بركب الربيع العربي الناجح في الأقطار العربية سوريا الجريحة وان يخرج شعبها الشقيق منتصرا من محنته
Aucun commentaire