خلدت النقابة الجهوية للصحافة الذكرى الخمسينية  لعودة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس من المنفى ، واعلان الاستقلال ، بمقر  الولاية بعمالة وجدة انكاد ، وذلك بحضور السيد والي ولاية وجدة والسيد الكاتب العام للولاية وعدة شخصيات مدنية وعسكرية ، وبحضور  صحافيي ومراسلي مختلف الصحف والجرائد  المعتمدين بالجهة الشرقية …والذين يمثلون مختلف المنابرالاعلامية الجهوية والوطنية  سواء المكتوبة او المسموعة او المرئية …
       وبالمناسبة القى الأخ رشيد زمهوط الكاتب العام لفرع النقابة الجهوية بوجدة  كلمة الفرع الجهوي لنقابة الصحافة بالجهة الشرقية ، حيث استهلها بأن الصحافة  المغربية بصفة عامة والجهوية بصفة خاصة  لاتريد ان تفوتها هذه الفرصة الذهبية لعودة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس والذكرى الخمسينية لاستقلال المغرب دون ان تشارك الشعب المغربي افراحه  بهذه الذكرى التي  لا يمكن الا ان تمثل ذاكرة متميزة لكل المغاربة من وجدة الى طنجة الى الكويرة والداخلة ، وبالتالي فان الاحتفال بهذه الذكرى العزيزة على كل الشعب المغربي تمثل لحضة تأمل في مختلف المنجزات التي تم انجازها في مغرب الاستقلال ، وما ينبغي ان  يتم انجازه …
     وبما ان هذه الاحتفالات  بأعياد الاستقلال  تصادف اليوم  الوطني للأعلام  والذي يخلده كافة الأعلاميين المغاربة كل عام يوم 15 من شهر نونبر، بنوع من التقييم والنقد ، ومراجعة الذات ، فانه رغم مرور  خمسين سنة  على الاستقلال فلا يزال الاعلام في المغرب لا يعبر  ولا يعكس هذه المدة الزمنية من استقلال البلاد ، بحيث ان مبيعات الصحف ببلدنا مازالت جد ضعيفة بالمقارنة مع العديد من البلدان  ،
فبعد نصف قرن على استقلال بلادنا ما زالت مبيعات مجموع صحفنا لا تتجاوز 300 ألف نسخة، في بلد وصل عدد سكانه ما يقارب 30 مليون نسمة ومازال الإنتاج الصحافي متواضعا مقارنة مع ما تنتجه عدد من البلدان العربية."
وتعتبر النقابة أن الأزمة العامة التي تعيشها الصحافة المكتوبة ليست أمرا محتوما لو أن المنهجية التي استخدمت لحد الآن تغيرت من أجل تقديم منتوج قوي وجيد إلى القارئ المغربي معتمدا على دراسة ملموسة وعلمية لمتطلبات السوق، وعلى احترام للكفاءات والطاقات البشرية في إطار مقاولات عصرية وعلاقات جماعية واضحة وشفافة.
وإذا ألقينا نظرة على ما يحصل في القطاع السمعي البصري، فإننا نجد أن كل ما تم لحد الآن من إصدار لقوانين تتعلق بتحرير هذا القطاع أو تأطيره لم يغير قي الممارسة الملموسة التي تؤكد استمرار نفس التحكم السلطوي في مرافق الإعلام العموم
لذلك تؤكد النقابة أنه بعد نصف قرن من الاستقلال، مازال شعار حرية الصحافة، في ظل الشروط الملموسة التي قدمنا أمثلة لها،لم يتحقق بالشكل الذي يسمح لبلادنا بأن تتقدم وتحتل مكانتها بين البلدان الديمقراطية.
إن الشعب المغربي الذي حقق مكتسبات في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية ، بفضل كفاحه المتواصل ، يتوق إلى صحافة ووسائل إعلام وطنية قادرة على مسايرة حاجاته ومتطلباته ، لتكون أداة إجابية في تطوير الوعي الديمقراطي والمساهمة الفاعلة في التنمية البشرية والتقدم الفكري والثقافي"( مقتطف من البلاغ الصادر عن النقابة الوطنية للصحافة )
وخلال هذا الحفل  قام فرع النقابة الجهوية بتكريم الحاج قويدر آمال  أحد الوجوه الوجدية التي ساهمت  ومنذ فجر الاستقلال  في المجال الصحفي  بالجهة الشرقية سواء كمراسل ، وكمؤسس لأول منبر صحفي بوجدة ، وكمقدم لبرنامج اذاعي  باذاعة وجدة الجهوية ، وبذلك استحق الحاج قويدر امال ان يلقب  بالفعل قيدوم الصحافة بالجهة الشرقية .فلم لا يستحق التكريم ؟ .