Home»International»الرحلة الفاسية-1-

الرحلة الفاسية-1-

0
Shares
PinterestGoogle+

استقبلتنا -أنا وعائلتي الصغيرة- مدينة فاس بالفرح و الحبور على الرغم من حرارة الصيف الموسمية.فما أن أطللنا بسيارتنا الخاصة التي كانت تقلنا على مرتفع سبو حتى انتعشنا بالخضرة تحف الوادي فتنبعث نسيمات عليلات تشجع على استأناف المسير فتحفز على استشراف ما تخفيه لنا هده المدينة الشامخة من مفاجآت تزيد السفر متعة فنروح عن النفوس المتعبة بعد سنة دراسية طويلة أقل ما توصف به أنها متعبة .كانت الطريق تتلوى مثل أفعى منحدرة نحو منخفض الوادي وكان التعب قد أخد منا كل مأخد وكان عزاؤنا الوحيد أننا كنا نقترب شيئا فشيئا من الهدف.

كنا في شوق الى شيء وحيد هو الماء -والماء عملة رائجة بفاس- حتى وان كان دافئا لايهم فانعطفنا نحو اليسار متجهين نحو سيدي حرازم ففيه المبتغى وفعلا كان.وما ان توقف محرك السيارة حتى اندفع الجميع نحو المياه المتدفقة فشربنا وما ارتوينا .يا للعجب كلما شربنا ازداد عطشنا .زد على دلك حرشة من قميحة ولم تنته القصة .قصة الماء الدي خلق منه كل شيء حي …

انهينا نهارنا متلبسين بماء سيدي حرازم مودعين الولي الصالح الدي تنبعث من تحت قبره مياه باردة تروي ما حوله من حقول فتدكرت ولي وجدة سيدي يحي ومياهه التي هربت خلسة نحو فيلات وحدائق حي القدس فأصبح صحراء قاحلة بعد أن كان واحة غناء تهب الحياة وتنشرح بها النفوس وتلك قصة أخرى وحديث آخر دو شجون .

بعد أن استولى التعب على الاجساد لم يكن أمامنا سوى الاستنجاد بدوار السخينات فصعدنا الطريق وما أن وصلنا حتى أعترض طريقنا رجال و نساء سائلين هل نحن في حاجة الى محل للسكن فأعربنا عن المراد فساقتنا احداهن الى احدى الدور فلم تعجبنا فانتقينا ما وافق قدراتنا الشرائية وما أن افرغنا السيارة من محتوياتها حتى استبد بنا النوم فاستسلمنا له مرغمين…يتبع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *