بعد أن تم الإعلان عن نتائج امتحانات الباكلوريا ونجح من نجح وتم استدراك البعض و إقصاء البعض الأخر لعدم حصوله على معدل 07 على20 أو أكثر, ففرح من فرح وحزن من حزن, وإن كنا نتمنى الفرح والسرور لكل بناتنا وأبنائنا وبعد كل هذه السنوات الطوال التي بذلوها في البدل والعطاء ولأن شهادة الباكالوريا في حد ذاتها لن تحل مشاكل ومتاعب كل الحاصلين عليها , وليست نهاية المطاف بل بدايته ,لكنها تعتبر مفتاح التعليم العالي و تمنح حق الولوج إلى الكثير من المدارس التوظيفية وغيرها… وللناس فيها مآرب أخرى.في إطار" وظيفتنا الجديدة" والتي نمارسها بصفة" سرية" بعيدا عن أنظار وزارة التربية الوطنية ومسؤوليها ألا وهي" مهنة المتاعب" باعتبارها سلطة شعبية تنهض برسالتها بحرية واستقلال من أجل تأمين وممارسة حرية الرأي والفكر والتعبير والنشر والحق في الاتصال والحصول على المعلومات الصحيحة ونشرها وتداولها كحقوق أصيلة غير قابلة للمساس بها

و بطلب من بعض مدراء الجرائد الالكترونية المحلية وغير المحلية , وربما يعود ذلك لكثرة السب والشتم الذي نتعرض له والذي ربما يزيد من كثرة القراء لدى البعض,( أكثر من بعض الصحف الموجودة في أكشاكنا والتي لا يلتفت لها أحد), ومناسبة كذلك للبعض للتشفي فينا وإظهار حقده وحسده تجاهنا, رغم أننا فقراء لله ولا نملك ما نحسد عليه, اللهم وظيفتنا التي لا تغني ولا تسمن من جوع, وحتى هذه "الوظيفة الجديدة" نمارسها مجانا وبدون مقابل, إيمانا منا بحرية التعبير الهادف والمسؤول و بحق كل الناس في إيجاد منبر لإيصال وجهة نظرهم ومواقفهم بكل حرية وإصرارا منا على تأصيل هذا الحق… إننا نتعرض للتهجم و الشتائم مهما كان الموضوع الذي نكتب فيه… حتى ولو كتبنا حول "مدينة النحاس" أو "جزيرة الوقواق" لوجدت من" يلعن ملتنا " ويصفنا بجميع النعوت على مرأى ومسمع الجميع, ولا أحد يحرك ساكنا كأن الأمر لا يهدد "حرية التعبير ويصادرها…" غز الله فيه… واش أداه"… أقول للكل " أكلت يوم أكل الثور الأبيض", و أكثر من ذلك ,هناك من يحتج على عدم نشر تعليقه , عفوا "سبه وشتمه" للناس وبدون ذكر اسمه و يجهل أن من شروط النشر , الكشف عن الهوية الحقيقية لصاحب المقال وهذا إجراء قانوني, ليتحمل مسؤولياته القضائية في حالة الإساءة إلى الناس ..نحن كذلك تتعرض مقالاتنا للحجز وعدم النشر في هذه الجريدة أو تلك, ورغم ذلك نرسلها لأصدقائنا ومعارفنا وللمسؤولين عبر البريد الالكتروني , رغم أننا لا نسب أحد ولا نشتمه ولا ندافع عن مصلحة شخصية, وإنما نتبنى القضايا العادلة للناس …فلم يتمكن أحد من إسكاتنا في الماضي, يوم كان الكثير من هؤلاء الذين يسبوننا ينامون عصرا, فبالأحرى أن يسكتنا اليوم أحد …وبعد حصولنا على" بطاقة الاعتماد" من إحدى هذه الجرائد ,تسلمنا مجموعة من الإحصائيات من طرف قسم الإعلام والتواصل بأكاديمية الجهة الشرقية والصادرة من مصلحة المعلوميات والإحصاء حول نتائج الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا , دورة يونيو 2007 . إنها إحصائيات شاملة,كاملة ,دقيقة ومتنوعة وتحتاج إلى دراسة علمية ليست لنا الكفاءة الكافية للقيام بها وتخرج عن دائرة اختصاصاتنا وسوف نعرض أهم هذه المعطيات على القراء الكرام في إطار نشر المعلومة ونترك لهم حرية التحليل والتفسير.

لقد بلغت مجمل الحاضرين للامتحان 13946 من بين 16511 مرشحا, نجح منهم 5363 تلميذا وتلميذة منهم 183 مترشحا حرا, وهكذا تشكل نسبة النجاح في الجهة 38,46 % كما بلغ مجمل المستدركين 7145 مترشحا منهم 1134 مترشحا حرا. بلغ عدد التلاميذ الحاصلين على ميزة الاستحقاق 1669 تلميذ,منهم 47 بميزة "حسن جدا" و 358 بميزة "حسن" و 1264 بميزة " مستحسن" والباقي وهو 3694 بميزة "مقبول". أما النتائج حسب النيابات , فتزعمت نيابة الناظور الجهة الشرقية محتلة الصف الأول , حيث بلغت نسبة النجاح 53,72% أي1672 ناجحا وناجحة, وتليها نيابة جرادة بنسبة 40,74 % أي 237 ناجحا , تم نيابة بركان ب 38,84% أي 711 ناجحا , بينما تحتل نيابة وجدة المرتبة الرابعة ب 38,60% بما يناهز 2082 ناجحا وناجحة, وبعدها نيابة تاوريرت بنسبة 34,69 % وعدد الناجحين 382 وفي الأخير نيابة فجيج ب 279 ناجحا وبنسبة 30,16 % . تجدر الإشارة إلى أن عدد الناجحات تجاوز عدد التلاميذ الناجحين حبث بلغ 2688 . وإذا قارنا نتائج هذه السنة مع نتائج الموسم الدراسي 2005-2006 نلاحظ تحسن طفيف لايتعدى 4 % حيث بلغت النسبة 34,93 % لتصل هذه السنة إلى 38,46% , كما ارتفعت نسبة المرشحون للدورة الاستدراكية بنسبة 10,06 % أي من 41,18 % إلى 51,24 % بسبب الإجراءات الجديدة ة التي حددت سقف الإعادة في معدل 07 على 20. وفي انتظار نتائج الدورة الاستدراكية التي نتمنى أن تكون نتائجها أحسن من الدورة العادية وأن يتمكن أبناؤنا وبناتنا من تحقيق المفاجئة وتكذيب المثل الشعبي المعروف "اللي ما إيجي مع العروسة ما إيجي مع يمها", وفي جميع الأحوال, حظ سعيد لكل المترشحين والمترشحات والنجاح والتوفيق للجميع.