بركان : روح المسؤولية تسود اشغال المنتدى الأقليمي للأصلاح حول الأرتقاء بالأدارة التربوية
نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية ببركان يوم السبت 21 ابريل 2007 المنتدى الأقليمي الرابع حول الأرتقاء بالأدارة التربوية ، بثانوية الليمون ، وبعد افتتاح المنتدى بآيات بينات من الذكر الحكيم تقدم السيد محمد البور النائب الأقليمي لوزارة التربية الوطنية بنيابة بركان بكلمة رحب في مستهلها بالحاضرين في اشغال هذا المنتدى الذي ينظم هذه السنة تحت شعار " الأرتقاء بالأدارة التربوية " " حيث اعتبر السيد النائب ان اختيار هذا الشعار لم يكن اعتباطيا بقدر ما كان " نتيجة الوعي الجماعي لأطر ومسؤولي وزارة التربية الوطنية بالأدوار الطلائعية التي تلعبها الأدارة التربوية في اصلاح منظومتنا التربوية " مبرزا ان المنتدى الذي تعقده نيابة بركان اليوم حتما سيمكن السادة ممثلي الأدارة التربوية بمناقشة العديد من الأنشغالات سواء منها التربوية او الأدارية او المالية او الديداكتيكية ، او المتعلقة بأمور التدبير الأداري والمالي والتربوي للأدارة التربوية …
هذا وتحدث السيد محمد البور عن العديد من المبادرات الصادرة عن نيابة بركان ابرزها خلال الموسم الدراسي المنصرم والتي تتمثل في " اتخاذ عدد من المبادرات ركزت اساسا على الجانب التواصلي وعلى الأنتقال التدريجي من التسيير الى التدبير وقد بدأت بوادر النجاح في هذه المقاربة تظهر نتائجها على المؤسسات التعليمية من حيث عدد اتفاقيات الشراكة المبرمة بين المؤسسات مع عدد من جمعيات الآباء وجمعيات المجتمع المدني في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية "كما ابرز السيد النائب ان فكرة الحوض المدرسي أخذت تنتشر بشكل محسوس على مستوى مؤسسات النيابة مما سمح بفتح العديد من جسور التواصل بين المؤسسات التربوية وبين محيطها الخارجي .
ثم بعد ذلك قام السيد بوبكر عمراوي بقراءة كلمة السيد مدير الأكاديمية والتي تحدث فيها عن اهمية هذه المنتديات لكونها تفسح المجال امام مختلف الفاعلين التربويين وخصوصا الأدارة التربوية بمناقشة العديد من الأنشغالات بكل نضج ومسؤولية ، مما يسمح بتبادل الخبرات والأفكار خلال مختلف النقاشات التي تعرفها اشغال الورشات مما يؤدي الى تبادل الخبرات بين السادة المديرين والحراس العامين والنظار …
ثم استمع الحاضرون الى العرض الأطار الوطني والذي قدمه السيد نورالدين كعب ممثل الوزارة ، تلاه العرض الجهوي / ألأقليمي الذي قدمه السيد محمد البور، والذي تحدث فيه عن ضرورة تفعيل توصيات منتديات الأصلاح السابقة والتي تتمثل في اعادة هيكلة اسلاك التعليم الأبتدائي والثانوي الأعدادي والتأهيلي الى حدود السنة الأولى باكالوريا ، كما تحدث السيد النائب عن ادماج اللغة الأمازيغية في 20 مدرسة بالأقليم مع استفادة 29 استاذ من التكوين ، ثم فتح قسم للتعليم الأصيل بالسنة الأولى ابتدائي ، ينضاف الى كل ذلك ادماج استعمال التكنولوجيا الجديدة للأعلام والتواصل في المؤسسات التعليمية في اطار برنامج " جيني " و " ألف " وبرنامج حكومة الأندلس والبرنامج العام للوزارة …
اما بخصوص محور الأرتقاء بالأدارة التربوية وأجراءات هذا الأرتقاء فتمثلت في :
1 – التأطير الميداني ل 13 اداريا متدربا من طرف فرق المصاحبة
2 – تكوين 21 مديرا في اطار برنامج " ألف "
3 – تعزيز التواصل مع الأدارة التربوية واشراكها في معالجة قضايا ادارية وتربوية
4 – توفير الشروط اللازمة لضمان استقرار المديرين
5 – الأهتمام بالظروف الأجتماعية للأداريين ومنها التحاق الزوجات بالأزواج
6 – توفير وسائل العمل الضرورية
كما تحدث السيد محمد البور في عرضه هذا ايضا عن المبادرات الداعمة للعمل الأداري ، وعن التكوين المستمر لفائدة أطر الأدارة التربوية ومختلف المحاور التي يتضمنها هذا التكوين …دون ان ينسى الحديث عن اكراهات الأدارة التربوية التي اختصرها في النقاط التالية :
1 – النقص في التجهيزات
2 – الخصاص في الأطر المشرفة على القاعات متعددة الوسائط
3 – الخصاص في أطر التفتيش بالتعليم الأبتدائي
4 – الخصاص في الأعوان بجميع الأسلاك
5 – الخصاص في مسيري المصالح الاقتصادية
وبعد هذا العرض انتقل الحاضرون الى اعمال الورشات ..
هذا وقد حضر هذا المنتدى كل من السيد نورالدين كعب ممثل الوزارة ، شكري الناجي النائب الأقليمي بنيابة وجدة انكاد ، والسيد محمد مرصلي النائب الأقليمي بتاوريرت ،والسيد بوبكر عمراوي نيابة عن السيد مدير الأكاديمية وعدد من المفتشين ن وممثلي المجالس البلدية وممثلين عن جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ ، وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني ، ونخبة من تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية .
Loading...
8 Comments
نحن في انتظار عقد لقاءات للرقي بالجودة في مجال التفتيش إذا أردنا أن نرتقي فعلا بالإدارة التربوية . فالمفتش هو مكون أساسي من مكونات هذه الإدارة و فاعل تربوي لا يمكن تجاهل دوره ، ومواصلة الحرص على تجاهل دور « عين الوزير » كما يطلق عليه قي المشرق العربي هو الحكم بالفشل المسبق على أي إصلاح ، و مصطلح الإصلاح بالمناسبة هو التسمية المناسبة التي كان من المفروض إطلاقها على هذه الأيام الدراسية تجسيدا للواقع المتردي الذي تعيشه إدارة المؤسسات والذي يقتضي القيام بأبحاث على أكثر من صعيد لتشخيصه للوقوف على مواطن الخلل والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها و رصد مواطن القوم و العمل على إبرازها دعمها و تفعيلها و لا يختلف إثنان أن من يستطيع إنجاز هذا العمل باتقان هو المفتش .
تعقيب الاخ المفتش الغيور على نفسه وللمرة الثانية هو خارج الموضوع واستغلال سيئ للمناسبة ولا أعرف سببا لذلك . وقد بلغ به التشدق إلى مستوى منحط من الاستغلال والادعاء وياللأسف على رجل التربية والاتقان .. موضوع الندوة يا أخ الارتقاء بالإدارة التربوية فما هذا الشرود؟ وما هذه الهيستيرية والمرضية و الانانية التي بلغتها في ادعاء العلم والإتقان وكأنكم وحدكم من يفقه الأمور في هذا البلد وما على الآخرين إلا تقبل الدروس فكفى خروجا عن الموضوع وتزكية للنفس .. و ما هكذا تورد الإبل ياغيور؟؟
المفتش بالمشرق مصر والدول الاخرى هو أذن الوزير ولكنه ملزم بالحضور اليومي من الثامنة إلى الرابعة والنصف بحسب التوقيت المغربي لاتنظر فقط إلى ما يعجبك
لماذا لا يكون موضوع المنتدى الخامس 2008خاصا بالتفتيش. علاقة هذا الجهاز بالادارة التربوية و بهيئة التدريس و بجهات اخرى.اي كيف وماذا نريد بهذا الجهاز لبلوغ الجودة المنشودة.خاصة وان المفتش يمثل عين الوزارة وقمة الهرم التربوي وله خبرة وتكوين اكاديمي وايضا ميداني.
السيد قدوري اطلق التعليق الذي بين يديك ,ان كنت فعلا تتدعي الحيادية والدمقراطية. وافسح المجال لأهل الحال أن يردوا التهم علي أنفسهم.
شكرا موفورا للأستاذ حسين القدوري وتحية عميقة وصادقة لكل فعاليات الحقل التربوي ببركان وعلى رأسهم المحتفى بهم رجال الإدارة التربوية، لقد سرني ما جاء في كلمة السيد النائب المحترم حول اتخاذ النيابة لعدد من المبادرات التي ركزت أساسا على الجانب التواصلي ، وبالفعل فقد لمست مظاهر هذا التواصل وملامحه في زيارة إلى عين المكان كما أسلفت في مقال سابق. وطبعا هي شهادة وتقرير عن واقع لا نروم منها إلا تحفيز بقية المسؤولين على المزيد من انتهاج هذا المسلك الجاد ، يشجعنا عليها اختيارنا المنهجي التحفيزي والتشجيعي ، وتحررنا من بعض المطالب المشروعة كالترقية فأنا شخصيا كأستاذ ممتازلا أنتظر سوى قضاء ما تبقى من سنوات للتقاعد إن شاء الله في ظل التواصل والمحبة والتعاون مع زملائنا بهذا الحقل التربوي لخدمة ناشئتنا وقضايا تعليمنا ووطننا العزيز. والسلام عليكم ورحمة الله.
لقد بلغني أن نيابة بركان مشكورة و جهت دعوات لكل المفتشين العاملين بترابها عكس باقي النيابات وهذا موقف تشكر عليه و يحسب لها . وحبذا لو أن المعنيين بالأمر حذوا حذوها و نظموا منتديات حاصة بجهاز التفتيش عوض العمل على إقصائه . و بالمناسبة انا مع تنظيم منتديات من هذا النوع و لكن أنا متأكد بأن لقاء واحدغير كاف للإلمام بكل مشاكل الإدارة و الإحاطة بها لأن هاته الأخيرة متعددة الأوجه متنوعة المشارب ومع ذلك يبقى هذا النوع من المبادرات وسيلة
للا ستماع إلى مشاكل رجالاتها و نسائها ومن المحبذ العمل على تكرارها ودعمها ببحوث ميدانية في هذا المجال يقوم بها المختصون و لا يجادل احد بأن المفتش هو المؤهل للقيام بذلك نظرا لتكوينه و خبرته وتنوع اختصاصته وهنا تبرز مكانة هذا الإطار كمكون أساسي من مكونات الإدارة التربوية ، غيور عليها معني بتطورها وارتقائها وليس عنصر غريب عليها كما يحب الأخ متتبع وصفه بذلك .
و اقتراحي عقد لقاءات أو منتديات لجهاز التفتيش ينبع من هذه الغيرة ومن محبة الوطن و لا يمكن لأحد أن يحجر على المفتش – قمة هرم الوزارة كما يحلو للبعض وصفه بذلك – إبداء رأيه في قضايا تعني المنظومة التي ينتمي إليها .
تتميما للفائدة وإثمارا لمنتديات الإصلاح الإقليمية حول الارتقاء بالإدارة التربوية التي حطت عصاها ببركان، هذه المدينة التي ختمت المسك كما يقال، يشرفني الإدلاء بمجموعة من الملحوظات السريعة بصفتي مهتما لا معنيا (وهذا نفيا لأي ذاتية)، راجيا كالعادة أن تسهم بنصيب في بلورة خلاصة موضوعية وواقعية للارتقاء بإدارتنا التربوية، وهي كما يأتي:
1- في إطار التحفيز والتعزيز الذي ينص عليه الميثاق بالنسبة لجميع الموارد البشرية، أصبح إخراج الإطار الخاص بالإدارة التربوية ضرورة لكنها غير مستعجلة إذ تتطلب التأني والتروي، وبخاصة على المستوى اللغوي. أما المستوى التنظيمي فالمهام والأدوار والمسؤوليات محددة بمرسوم مؤرخ سنة 2002 فيما أذكر. وعلى هذا الأساس فالمطلوب إبداع أسماء ملائمة للإدارة بالحقل التربوي ( والحداثة كما تعلمون هي الإبداع ، إبداع الحلول والمقترحات والاجتهادات الخ) ، والإمكان البشري لهذه الوزارة قادر على إبداع الأسماء التربوية المناسبة -كما عودنا على ذلك- . وفي هذا الصدد أقترح إعادة النظر في بعض التسميات ، كتسمية الحارس العام ، فمصطلح الحراسة والحارس ولو كان عاما يصلح للمستشفيات والمخافر والسجون، ولا يناسب أجواء المجال التربوي، لذلك أقترح تسميته بالمشرف المساعد إلى جانب المشرف الإداري الأول، أو أي اسم آخر لأن غاية وجود الإدارة كلها مرتبط بالإشراف على السير العادي للعملية التربوية.
2- ضرورة العمل على تسريع استكمال الطاقم الاداري للمؤسسات الذي من شأنه تقوية الإشراف وتعزيز سير العملية التربوية، والمطلوب من كل الفعاليات والمسؤولين الاستمرار في إشعار الحكومة بأهمية أدوار الادارة حتى يتسنى الحصول على المناصب أو التعويضات المالية الكافية لدعم النظام التربوي. ويندرج في هذا السياق مطلب تعيين مدير مساعد في البادية أو المدينة طالما أن الأمر لايتعلق بإيجاد موارد بشرية وإنما بإضافة تعويضات مالية فقط.
3- إن اقتراح منح الثانويات استقلالية التسيير على الأقل بصفة مصلحة للدولة قد عمر طويلا دون تفعيل وقد حان الوقت للتفكير في منح استقلالية أكبر.
4- يعد افتقاد المؤسسات للسكن الوظيفي الكافي نقطة سلبية كبيرة رغم التعويض عنه، لأن استعمال الزمن المكثف بالنسبة للإداري لا يتلاءم مع وجود سكن بعيد عن المؤسسة .
5- بالنسبة إلى مقترح إحداث معهد خاص لتكوين الأطر الادارية لا أرى ضرورة لذلك لأن ورشات التكوين المستمر أو التكوين الذاتي قد يفيان بالحاجة.
هذه أيها السادة القراء بعض الملحوظات السريعة التي عنت لنا من متابعة هذه المنتديات القيمة التي لايسعنا إلا أن نشكرونهنئ أصحابها الذين بذلوا عصارة أفكارهم وجهودهم من أجل الوصول إلى إدارة ذات مواصفات احترافية، وقدرات مهنية وتدبيرية . وفق الله الجميع إلى خدمة ناشئة وطننا العزيز مسؤولين ومدرسين. والسلام عليكم ورحمة الله.