Home»International»في شأن وضعية ـ مشكلة ديداكتيكية ( وضعية الاستكشاف )

في شأن وضعية ـ مشكلة ديداكتيكية ( وضعية الاستكشاف )

10
Shares
PinterestGoogle+

في شأن وضعية ـ مشكلة ديداكتيكية ( وضعية الاستكشاف )

في لقاءاتي التربوية مع هيئة التدريس، كثيرا ما تطرح صعوبة ترجمة المقاربة بالكفايات إجرائيا، في ضبط تام مع رؤية واحدة من رؤى منظريها؛ خاصة منهم الأجانب الذين غطت كتاباتهم الأصلية أو المترجمة الساحة. وكثيرا ما دار الحديث عن بعض المفاهيم الواردة في هذه المقاربة، وكيفية أجرأتها عمليا.
وأنا أعد مصوغة تكوينية لأجل المشاركة بها في التكوين المستمر، انبرى في خلدي طرح هذه الإشكالات على فاعلي الحقل التعليمي المغربي بمختلف مكوناته وأطره حتى نتحاور فيها قصد بلورة رؤية مغربية في المقاربة بالكفايات.
ومن باب الفضول العلمي، سأطرح اليوم أجرأة وضعية ـ مشكلة ديداكتيكية للمناقشة والتحليل، لعلها تقودنا إلى فهم مكوناتها البنيوية حسب ما جاء في إحدى مصوغات الوزارة بشأن المقاربة. وبالمناسبة فهي مصوغة مازالت تحتاج إلى البلورة في مستوى المنهج التي سلكته في مقاربة مباحثها. وفي بابه أغفلت تحديد مفهوم الكفاية وذهبت إلى الحديث عن أنواعها، وهو مبحث منهجيا لا يسبق التعريف.
وتفاصيل وضعيتنا هذه تفصح عن نفسها في التالي:

1 ـ الكفاية:

كتابة نص قصير في ستة أسطر بأسلوب خبري.

2 ـ وضعية ـ مشكلة ديداكتيكية:

كنت ذاهبا في زيارة لأحد أقاربك يوم الجمعة، فإذا بك حضرت حادثة سير، راح ضحيتها أحد المارة. فلما عدت إلى منزلك قصصت الخبر على والديك وإخوتك. اكتب ما قلته في حكايتك في ستة أسطر بأسلوب خبري تحت خط أعلى لا يتعدى خمسة أخطاء.

3 ـ سند أو حامل الوضعية ـ المشكلة الديداكتيكية:

* السياق:
تعليمي تعلمي؛ اجتماعي.
* المرجعية:
مرجع بصري وزمني ومكاني معين ( زمان الحادثة، مكان الحادثة، مشاهد الحادثة، حدث ).
* الموارد:

ـ موارد داخلية:

مهارة لغوية ( معجم لغوي، معجم لسني، تراكيب، صرف، إملاء، سياق لغوي دال … ).
مهارة كتابية ( إنشاء جمل دالة، تحرير كتابي، تنسيق الأفكار … ).
مهارة فكرية ( وصف، تركيب، تحليل، تعبير، دمج، ربء معالجة، إخبار … ).
مهارة اجتماعية ( تأثر بالحادث، تضامن، مد يد المساعدة: مهاتفة الإسعاف، إسعاف أولي، طلب نجدة … ).
مهارة تربوية ( احترام قانون السير، نصيحة، وعظ … ).
مهارة تواصلية ( اختيار الرسالة المناسبة في الوقت المناسب للجهة المناسبة لإحداث الأثر المناسب … ).

ـ موارد خارجية:

تجارب سابقة في الموضوع.
خبرة في الموضوع.
حكاية في الموضوع.
معايشة في الموضوع.
مشاهد ( حية، تلفزية … ).
بحوث سابقة.

ـ الوظيفة:

توظيف الأسلوب الخبري.

ـ شروط الإنجاز:

نص قصير.
ستة أسطر.
أسلوب الخبر.
خمسة أخطاء.

4 ـ المهمة:

الإخبار عن حادثة سير بأسلوب خبري ضمن شروط الإنجاز.
تساؤل:
ـ هذه الوضعية تعد وضعية مشكلة ديداكتيكية في شرط واقعي، يميزها عن وضعية هدف، وهي وضعية للإدماج؛ فترى ما الشرط الواقعي الذي سيميزها؟
ـ لأجل فعالية وضعية ـ مشكلة ديداكتيكية يجب أن تكون دالة عند المتعلم؛ فهل هذه الوضعية دالة أم لا ؟
ـ هذه الوضعية ينقصها مؤشران موجهان لكي تتحدد ماهيتها، فما هما؟

إعداد
عبد العزيز قريش

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. متتبع
    20/04/2007 at 11:09

    قرات مقاربة ذ عبد العزيز قريش للموضوع عن طيق الكفاية و هي جد مهمة ومفيدة ولااخفي انني استفدت منها كثيرا ولربما لو انني قرات كتبا كثيرة لمااستطعت ان اتصور الكفايات وانت تعرف ان المكتبات تزدحم بهذا النوع من الكتب التجارية والتي تقول كل شيئ عن الكفايات ولا تستطيع ان تبلور تصورا واضحا عنها مما جعل الناس تتخبط في هذه المقاربة لذلك ادعوك استاذي ان تستمر في المزيد منالايضاح ولك جزيل الشكر

  2. عبد العزيز قريش
    21/04/2007 at 01:09

    عزيزي المتتبع لأك الشكر على تعليقك، وأعتقد أن ما ينقص منظومتنا التربوية هو التطبيق والتنفيذ لا المرجعية النظرية والتأطير النظري، فالحمد لله الساحة التربوية تتوفر على الكثير منها. أعتقد أنه واجب علي أن أقدم طرحي من باب وجوب مشاركتي في صنع التعليم في المغرب مادمت جزءا منه. وأنا نقطة ماء في محيط أنحني أمام جهابذة الفكر في مغربنا الحبيب. ولك كل التقدير والاحترام مع متمنياتي لك بالاستفادة من خبرتي في مقابل استفادتي من خبرتك. والسلام

  3. محمد الزعماري /معلم
    21/04/2007 at 20:27

    الاستاذ:عبد الغزيز قريش
    تحية تربوية وبعد:
    فكرة الموضوع جيدة ومفيدة ،حبذا لو تعممها على باقي الوضعيات الديداكتيكية ،فساحتنا التعليمية رغم وفرة المراجع بحاجة الى التنوير بالطرق والاساليب التطبيقية للنظريات ،والتدريب عليها .
    فالكثير منا رجال ونساء التعليم يعمل كربان بدون بوصلة في بحر متلاطم الامواج،واننا بحاجة الى مجهودات امثالك للرفع من حودة تعليم ابنائنا مستقبل وطننا.

  4. محمد قدوري
    22/04/2007 at 11:59

    الاستاذ عبد العزيز قريش تحية تربوية
    نحي فيكم غيرتكم على هذا القطاع ونشاطركم الرأي في كون الساحة التربوي الوطنية لم تعد في حاجة الى تنظير فقط بقدر ماهي فيه من الحاجة لرؤية ماهو منظرفي شكل دروس تطبيقة داخل حجرات المدرسة ، والممارس يعرف مدى الفرق بينهما.

  5. مهتم
    22/04/2007 at 21:36

    أنصح الإخوة في وجدة سيتي بأن يخصصوا فضاء خاصا بعلوم التربية وديداكتيك المواد يمكن التواصل من خلاله وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين التربويين و أظن أن مقال الأخ قريش في موضو ع الوضعية الديداكتيكية الذي نشكره عليه لهو تعبير على الرغبة في ولوج مثل هذه الفضاءات .

  6. Anonyme
    14/01/2012 at 09:11

    شكرا ايها الاستاذ العزيز
    تحدثم عن الوضعية الديداكتيكية، و فهمنا من المثال الذي ادرجتم ماهية الوضعية الديداكتيكية.لكن الا تروا ان المناهج الحالية لا تستجيب لهذه المقاربة ذلم ان جل الكتب المدرسية تستهل بناء الدرس على وضعيات لا علاقة لها بالوضعية المشكلة.

    محمود من مدينة العيون

  7. أستاذ متدرب
    08/05/2016 at 22:40

    سلام الله عليكم جميعا
    بخصوص الوضعية المشكلة غالبا ما نجدها في التأليفات التربوية مجرد تعريفات نظرية لكن الذي يسهل استعمالها هو اعطاء نماذج تطبيقية تسهل على المتتبع استيعاب اليات أجرأتها
    شكرا مجددا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *