نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية بتاوريرت يوم السبت 14 ابريل 2007 بدار الشباب منتدى الأصلاح الرابع حول موضوع الأرتقاء بالأدارة التربوية ، بحضور السيد محمد بنعياد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية ، والسيد محمد البور النائب الأقليمي ببركان والسيد شكري الناجي النائب الأقليمي بوجدة انكاد ، والسيد النائب الأقليمي لجرادة ، وممثلين عن جمعيات اباء وأولياء التلاميذ ، وبحضور 120 مديرا ، و13 مراقب تربوي ، وممثلي 7 جمعيات للأباء وأولياء التلاميذ ، وبعض جمعيات المجتمع المدني التي تربطها شراكة مع النيابة الأقليمية لوزارة التربية الوطنية بتارويرت ، والنقابات ذات التمثيلية .وعدة مسؤولين بالعديد من القطاعات..

افتتح اللقاء بكلمة للسيد محمد مرصلي النائب الأقليمي بتاوريرت ، والتي تحدث فيها بعد المقدمة الترحيبية ، بأهمية هذا المنتدى الرابع حول الأرتقاء بالأدارة التربوية قائلا : " هذا المنتدى الذي نتوخى من خلاله فتح نقاش وحوار جادين وصريحين للوقوف على وضعية الأدارة التربوية من خلال مواطن القوة والضعف ، وذلك بغية تجاوز الأكراهات التي تعوق الأرتقاء بها قصد تعزيز موقع المؤسسة التعليمية من خلال الأنفتاح والأشراف والتواصل " وتحدث السيد محمد مرصلي عن المراحل التي قطعتها مختلف الأصلاحات في مجال التربية والتعليم ، سواء على مستوى ترسيخ الجهوية ، او على مستوى البرامج والمناهج التعليمية ، او على مستوى الكتاب المدرسي والأمتحانات ثم الهندسة البيداغوجية لمجموع اسلاك التعليم ، وهي اصلاحات تسعى الى تأهيل المؤسسة التعليمية ، هذا التأهيل الذي ينبغي ان يواكبه الأرتقاء بالأدارة التربوية يقول السيد النائب الأقليمي لتاوريرت " وعلى هذا الأساس يخصص منتدى هذه السنة للأرتقاء بالأدارة التربوية ، قصد مواكبة المستجدات والتطورات التي تحققت بفعل الأصلاحات المتتالية ، ادارة تربوية تتميز بأطر ذات مؤهلات وخبرات متطورة تساعدها في اعداد برامج العمل السنوية وفي التواصل مع التلاميذ والآباء والمجتمع وفي تفعيل مجالس المؤسسة والنوادي التربوية ، وفي تسيير شؤون المؤسسة من الناحية التربوية والأدارية والمادية والبشرية والخدماتية . "

كما تحدث السيد محمد مرصلي عن بعض المشاكل التي تعرفها الأدارة التربوية خصوصا فيما يتعلق بالعزوف عن الأدارة التربوية والذي اصبح ظاهرة ملفتة للأنتباه ، لا بد من دراستها بعمق لمعرفة اسباب هذا العزوف ، وهو ما عرفه الدخول المدرسي لهذه السنة بالنسبة لنيابة تاوريرت غير انه " تم تدارك هذا النقص ابتداء من هذه السنة من خلال الأجراءات المتخذة على مستوى الأكاديمية مما وفر لثانوياتنا أطرا لها من الحيوية والعزم وقابلية التكوين ما يؤهلها لتكون أطرا ادارية في المستوى المطلوب ….."

وبعد ذلك تناول الكلمة السيد محمد بنعياد مدير الأكاديمية الذي تحدث عن أهمية هذه المنتديات بالنسبة للأدارة التربوية ، والتي من خلالها سيقوم السادة المديرون بمناقشة مختلف القضايا التربوية بكل مسؤولية ، ووعي ، قصد الأرتقاء بالأدارة التربوية التي تعتبر العمود الفقري للعملية التعليمية برمتها …وبعد ذلك قدم السيد مدير الأكاديمية العرض الأطارالوطني لوزارة التربية والتكوين حول المنتديات السابقة للأدارة التربوية ، – ( يمكن الرجوع الى ملخص للعرض الأطار في مقال منتدى الأصلاح الذي نظم سابقا بنيابة وجدة انكاد )

ثم قدم السيد محمد مرصلي بعد ذلك عرض الأطار الأقليمي ، والذي تضمن عدة احصائيات تتعلق بالأدارة التربوية باقليم تاوريرت ، فعدد المؤسسات الأبتدائية يبلغ 56 مؤسسة يقوم بتسييرها 56 اداري ، في حين يبلغ عدد مؤسسات الثانوي الأعدادي 09 يشرف على تسييرها طاقم اداري يتكون من 73 اداري ، اماعدد مؤسسات الثانوي التأهيلي فهو 05 مؤسسات يقوم بسييرها 47 اداري .

كما تحدث العرض عن المبادرات الداعمة للعمل التربوي والأرتقاء بالأدارة التربوية ، وأهم هذه المبادرات " التكوين المستمر لفائدة أطر الأدارة التربوية حول العديد من المحاور أهمها :

1 – النصوص التشريعية

2 – التواصل والتنشيط الثقافي والأجتماعي

3 – منهجيات وتقنيات البحث التربوي

4 – التدبير التربوي والأداري والمالي للخدمات التعليمية

5 – تنظيم الحياة المدرسية

6 – اعداد خطط العمل ومشاريع المؤسسة

7 – منهجية اعداد الخريطة المدرسية

8 – علاقات المؤسسة بالمحيط التربوي والأداري والسوسيو ثقافي

وفي اطار المبادرات الداعمة للعمل الأداري ركز العرض على النقاط التالية :

1 – تحديث الأدارة التربوية عن طريق استعمال تكنولوجيات المعلومات والأتصالات

2 – تخصيص تحفيز مادي على صعيد الجهة لفائدة مديري المدارس الأبتدائية والمكلفين بالأدارة التربوية بصفة مؤقتة

3 – تفويت خدمات الحراسة والتنظيف والبستنة والطبخ للقطاع الخاص

4 – عقد لقاءات اختبارية ومبادرات تواصلية منظمة في مختلف المناسبات

5 – التأطير الميداني للأداريين المتدربين من طرف فرق المصاحبة الميدانية والمؤطرين الجهويين والشركاء..

هذا وبعد هذا العرض انتقل الحاضرون الى اشغال الورشات الثلاث :

1 – الورشة الأولى : الوضعية الراهنة للأدارة التربوية

2 – الورشة الثانية :

الخطوط الرئيسية لمخطط متوسط المدى لتطوير وتحديث الأدارة التربوية

3 – الورشةالثالثة : استعدادات واجراءات الدخول التربوي

وقد عرفت اشغال هذه الورشات نقاشا مسؤولا جادا ، وفعالا ، وصريحا يعكس مدى حرص السادة المديرين على الأرتقاء بالأدارة التربوية ، حتى يتسنى لها ان تؤدي دورها التربوي بكل امانة ، وبروح وطنية ، تسعى الى الأرتقاء بمنظومتنا التربوية والتعليمية الى مصاف الدول المتقدمة ، وذلك بتذليل ، وبمواجهة مختلف العوائق بكل الوسائل مهما كانت متواضعة وبسيطة . طبعا هي مسؤولية جسيمة ، وصعبة ، لكن عندما تكون هناك ارادة قوية من طرق الأدارة التربوية فلا شيء يكون مستحيلا ..

وفي ختام المنتدى تليت التوصيات الصادرة عن الورشات الثلاث ، ليعلن السيد محمد مرصلي عن انتهاء اشغال المنتدى القليمي الرابع بتاوريرت ، والذي يمكن القول انه حقق نجاحا مهما ، لعدة اسباب وعوامل اهمها العلاقة التربوية التي تربط السيد محمد مرصلي بالأدارة التربوية وهي علاقة حطمت كل الحواجز البيروقراطية التي تعيق التعاون بين المسؤول الأول عن النيابة والسادةمديري المؤسسات التربوية ، علاقة استطاع السيد محمد مرصلي ان يجعل منها علاقة عائلية بين كل المسؤولين التربوين في تراب نيابة تاوريرت ،وهو ما اضفى على المشاركين في المنتدى نوعا من الأنسجام والتعاون ، ونكران الذات .