الجبهة الاسلامية للانقاذ تصدر بيانا صحفيا بخصوص الاوضاع في الجزائر
إن الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وإذ تسجل مرة أخرى وبقلق شديد تدهور الأداء السياسي في البلاد، والانهيار المقيت المتواصل في مختلف مناحي الحياة، في ظل غياب مزمن للرئيس موسوم بعجز تام عن مواكبة الأحداث المتسارعة في البلاد، مما يؤكد حالة الشغور الفعلي لمنصب رئيس الجمهورية، وعودة خطرة لنبرة الاستئصال والإقصاء والتهديد والوعيد وتخويف الجزائريين، التي جسدها خطاب الوزير الأول الذي صار يتقمص شخصية الرئيس الفعلي للبلاد لأداء دور جديد لا يبعث على الاطمئنان بالمرة، فإنها:
أولا: تندد بحملة الاضطهاد والقمع التي يسلطها النظام في الجزائر على مختلف شرائح المجتمع الغاضبة من تدهور أوضاعها السياسية والاجتماعية، المحتجة ضد سياسة الحكومة الفاشلة في تسيير شؤون البلاد والعباد.
ثانيا: تستنكر انتشار « ثقافة » الإقصاء في بعض الأوساط السياسية الجزائرية والتي لا تزال ترفض الاعتراف بالحقيقة، وتتنكر لتوجهات الرأي العام الوطني والدولي وتصادر حقه في اختيار من يمثله ومن يحكمه، بمحاولة تجاوز القوى الفعلية التمثيلية للجزائريين وعلى رأسها الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي لا تزال متجذرة وراسخة في وجدان الجزائريين رغم كل محاولات التشويه والتهميش والبهتان الذي يروجه النظام لدفع التهم المدان بها داخليا وخارجيا…
ثالثا:تجدد تنديدها بخيانة النظام بتعمده دعم نظام القذافي المتمادي في قتل شعبه، اعتقادا منه أن فشل الثورة في ليبيا، وغلق ساحة الشهداء بسياج حديدي سيجعل النظام الفاسد في الجزائر في مأمن من رياح التغيير والثورة، دون أن يدري بأنه بذلك إنما يستفز الجزائريين المتضامنين مع إخوانهم الليبيين ويوسع دائرة الغضب ويؤجج أكثر مشاعر العدوان والرفض لبقائه، ويسرع من وتيرة الثورة عليه..
رابعا: تدعو القوى الحية في البلاد، والشخصيات والرموز الوطنية، وطلائع الشباب الطامحة إلى الحرية والانعتاق، إلى التحرك الفاعل، والاجتماع والتآزر والتعاون من أجل تغيير سلمي للنظام الجزائري الذي لم يعد له مكان في عالمنا اليوم، عالم الحرية والثورات الشعبية المباركة..
الدوحة يوم الثلاثاء 08-05-1432 هـ
الشيخ د.عباسي مدني
رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ
Aucun commentaire