إن حل يوم الفدى فالعرب قد غفلوا + عن ماجد صامد في غزة شغلوا

فريحهم ذهبت والقوم قد ذهبوا + بالعار قد وسموا عن عرضهم ذهلوا

من صولهم سلبوا عن نخوة صرفوا+ بعدا لذلتهم هانوا وقد كسلوا

صبيان غزة قد جاعوا بلا مدد + والعرب عن ميرهم في جحرهم وجلوا

نساؤنا في قطاع الموت تندبنا + أين العروبة ويل للألى خذلوا ؟

عار وخلف الجدار الأهل قد خذلوا + ودونه عربنا عن ظلمهم غفلوا

ولهوهم همهم ما همهم أسد + في غزة صمدوا أعداؤهم فشلوا

في كسر شوكتهم والنيل من شرف + أبطاله صبر من عزة نهلوا

من فوقهم قصفوا والشهب قد مطروا + والنار تلهبهم لكنهم بسلوا

خاضوا المعارك بالتكبير وانتصروا + وما استكانوا وما لانوا وما وجلوا

كذاك وصف لهم في الوحي نقرؤه + أرواحهم وهبوا لله ما بخلوا

لله در الألى في غزة صمدوا + والموت قد ركبوا لله ما فعلوا

أهؤلاء لنا درس وموعظة + أم الألى جزعوا خوف الردى نثلوا ؟

من جبنهم وهنوا في جحرهم قبعوا + للعدى خنعوا والروح ما بذلوا

هم الغثاء فلا بأس ولا خطر + لغيرهم تبع أنسابهم دخل

هم القصاع تداعي حولهم أمم + وغيرهم آكل والعرب قد أكلوا

كذاك وصف لهم قد قصه أثر + شر الخلائق عرب دينهم خذلوا

هانوا على الهود إذ دالت حميتهم + عن قدسهم شغلوا باللهو وانشغلوا

أنى لسلم مع الأعداء في وطن + داسوا الكرامة في أقداسه جهلوا ؟

والقدس قد هدمت بالحفر قد خربت + والنبش ديدنهم لما بها سكنوا
والعرب قد غفلوا

باللهو قد ولعوا + عن حقهم سكتوا للضيم قد قبلوا

لا لن يهود قدس كان قبلتنا + ما دام في العرب مستبسل بطل

يغشى الحواجز لا مستشعر وجلا + من غزة أهلها من أجلنا قتلوا

أو مائر أهلها أو ناصر لهمو + تأبى أرومته خذلان من بسلوا

في حربهم صمدوا لله واحتسبوا + أعداؤهم هزموا من بأسهم ذهلوا

القصيدة نظمت بمناسبة حلول ذكرى استبسال أهل غزة الصامدة.