المسلمون و الرياضة
كم نخجل أحيانا حين نغيب على منصات التتويج العالمية ، في مختلف المجالات ، نظهر للعالم صغارا لا نحسن سوى التصفيق ، و الانبهار ….
أليس عيبا ، أن نصبح مفعولا به منصوبا لكل ذل ، بعد أن كنا فاعلا مرفوعا عزيزا ؟؟
ألم يحرضنا نبينا صلى الله عليه و سلم على الرياضة ، » علموا أبناءكم السباحة و الرماية و ركوب الخيل » ؟….
ألم يضرب لنا المثال ، حين دعا أبو دجانة إلى الإسلام، و كان رجلا قويا لم يصارع أحدا إلا أسقطه أرضا ، فقال له : وما دليلك ؟ ـ أي ما دليلك على صدق رسالتك ؟ـ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : أصرعك . فصارعه ، فأسقطه في ثلاث جولات و هو يطلب الإعادة في كل جولة ، قال أبو دجانة مندهشا من رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن أمرك لعجيب …؟
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حينها أن نهزم خصمنا في مجاله ، في الرياضة و السياسة و الاقتصاد …، ثم ندعوه إلى ديننا بعد أن ينفتح قلبه بنا إعجابا ، و عقله لنا تعجبا …
ألم يجعل النبي صلى الله عليه و سلم ، الرياضة للنساء كما للرجال ؟، حين قال لأمنا عائشة رضي الله عنها ، هيا تعالي أسابقك ، فسابقته فسبقته ، ثم بعد مدة طويلة ، أعادا السباق ، فسابقها صلى الله عليه وسلم فسبقها ، وأخذ يقول : هذه بتلك …
ألم يكن الصحابة رجالا أقوياء ، هزموا أعداءهم في معارك البدن شر هزيمة ؟…
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لرجل ذي بطن ، » لو كان هذا في غير هذا … » ؟ وقال متحدثا عن أقوام تأتي بعده : » ويظهر فيهم السمن … »
ألم يكن النبي صلى الله عليه و سلم فارسا ، مغوارا ، وقد فزع يوما أهل المدينة من صوت فخرجوا ليعرفوا الخبر ، فوجدوا رسول الله صلى الله عليه و سلم قد سبقهم ، راكبا فرسا عارية ، وهو يقول ، لن تراعوا …؟ وقد قال فيه علي كرم الله و جهه : كنا إذا حمي الوطيس واحمرت الأذرع ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه و سلم ، فما يكون أحدنا أقرب إلى العدو منه « ..
إن مواطن الحظ على الجندية ، الرياضة ، و البطولة عند المسلمين لا حصر لها …
وإن التراجع ، بل الغياب والعدم ، في يومنا عن مواطن التميز و مراتب البطولة ، لا يحتاج إلى دليل …
وإن نجاح قطر في الفوز باستضافة بطولة كأس العالم 2022 لمما يجب أن تنشرح له الصدور ، على أمل أن يكون للمسلمين فرق تفوز بكأس العالم ، لا تكتفي بالمشاركة …
على أمل أن تكون القوة البدنية إلى جانب العقلية ، مجال اجتهاد حقيقي، من دولنا ..
Aucun commentaire