رسالة الأساتذة المطرودين الى الهئية الادارية للتعليم الثانوي
تونس في 25 نوفمبر 2010
الإخوة أعضاء الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي
نتوجه إليكم بأحر التحايا النضالية بمناسبة انعقاد الهيئة الإدارية لقطاعنا بعد النجاح الباهر لإضراب 27 أكتوبر 2010 الجاري والذي التفت فيه القواعد الأستاذية الواسعة حول النقابة العامة دفاعا عن المطالب العادلة والمشروعة والتي تعمل وزارة الإشراف على مواصلة طمسها وانتهاكها، إننا إذ نجدد مرة أخرى إجلالنا اللامشروط لنضال قطاعنا وزملائنا ، فإننا نحيي بحرارة الحماس الذي مازال يلقاه مطلب إعادتنا إلى العمل من خلال رفع المظلمة التي تعرضنا إليها،فهذا ليس بغريب عن قطاعنا المناضل وعن هياكلنا النقابية الصامدة.
إننا إذ نتوجه إليكم اليوم، فلكي نذكركم بالمظلمة المسلطة علينا و التي تتواصل للسنة الرابعة على التوالي بتواصل تعنت سلطة الإشراف في مراجعة قرارها الجائر الذي كنا ضحيته لا لدواعي بيداغوجية أو إدارية بل لدواعي نقابية واضحة وجلية، فالعام اليتيم الذي قضيناه في التدريس أثبتنا فيه أهلية وجدارة، بل تفوقا معرفيا وصناعيا أثبتته تقارير التفقد التي لا نخالها منحازة أو مجاملة، « ذنبنا »الوحيد الذي « اقترفناه » هو المشاركة في إضراب قطاعنا يوم 11 أفريل 2007، انه « الذنب »الذي كانت نتيجته فصلنا من العمل،علما وان وزارة الاشراف لم تقر بهذا السبب،بل فسرت طردنا بكوننا معاونين وبالتالي يحق لها التخلي عنا في أي وقت تريد وهو ضرب بعرض الحائط بالقوانين والتشريعات والاتفاقيات مع نقابتنا ومع المنظمة الشغيلة. إن هذا الوضع جعل من حالتنا عينة من الاعتداء على الحق النقابي وتكريسا لواقع هشاشة الشغل الذي تناضل ضده النقابات في كل أنحاء العالم، من هذه الزاوية وجدت قضيتنا الإسناد والتعاطف من كافة القطاعات والفعاليات المدنية والسياسية وطنيا وخارجيا، وقد وصل ذلك ذروته بمناسبة إضراب الجوع الذي خضناه بمقر نقابتنا العامة طيلة 39 يوما من 20 نوفمبر إلى 28 ديسمبر 2007،أبلى فيه قطاعنا البلاء الحسن ،كما أبلاه في الإضراب القطاعي الأخير.
إن ثقتنا في هياكلنا النقابية كبيرة من أجل مواصلة طرح ملفنا كمطلب قطاعي رغم تهرب الوزارة من الملف واعتباره خارجا عن مجال نظرها كأننا اشتغلنا عند جهة أخرى و أطردتنا جهة غيرها، كما أن ثقتنا بان النضال والنضال وحده يمكن أن يحقق المطالب، لذلك نحن نساند كل خطواتكم النضالية المقبلة ونعدكم أننا سنكون في صدارتها وقلبها.
الإخوة أعضاء الهيئة الإدارية
إننا زملائكم، الأساتذة المطرودون لأسباب نقابية: معز الزغلامي (أستاذ انقليزية بإعدادية المكي عزوز/نفطة-توزر) ومحمد مومني( أستاذ الفلسفة بمعهد العهد الجديد/التضامن-أريانة) وعلي الجلولي(أستاذ الفلسفة بمعهد ابن منظور/قبلي) إذ نجدد ثقتنا في سعيكم من أجل حل عادل لمعاناتنا، وفي القرارات النضالية التي ستنبثق عن هيئتكم الإدارية، فإننا نعتبر أن مطلب إعادتنا للعمل هو من صميم الدفاع عن حقوق القطاع وعن كرامة المربي، هذه الكرامة التي امتهنت بطردنا لأننا نقابيون نرفض الخضوع، ولأننا كذلك فان صمتنا لن يطول أكثر بل نحن مستعدون أن نعيد الانخراط في حركة نضالية عملية دفاعا عن حقنا في العمل والحياة ،فكما تعلمون -أيها الإخوة-إن الحياة دون عمل ومورد رزق هي الهوان بعينه، حينها يكون الموت واقفين صامدين أشرف لنا.
ختاما،نتمنى النجاح والتوفيق لأشغالكم، والى الأمام.
*عاشت نضالات الأساتذة.
*عاشت النقابة العامة للتعليم الثانوي.
الأساتذة المطرودون لأسباب نقابية
Aucun commentaire